هناك امة مسلمة اسمها الروهينجا تعيش في ميانمار ’’بورما‘‘ التي يحكمها العسكر البوذيون وهذه الطائفة ...
وجدت دراسة جديدة أن درجة حرارة الأنف وعضلة المحجر في الزاوية الداخلية للعين ترتفع عند الكذب ...
ايل يطلع من وراء رجم حجري، يضرب بأظلافه جلد الأرض الجاسي ويمزق رداء الهواء الرقيق عن عصافير وغبار وصخب، ويمضي فتياً جسوراً، يبحث عن شجر وغابة فلا يجد أمامه غير الفراغ الخاوي والحماد الذي يستعرض عريه القبيح تحت سماء من الفيروز الباهت، فتميل قرونه حتى تكارب الأرض بحثاً عن رائحة أنثاه، فأين مضت؟! من ذا الذي أطلق في أثر القطيع كلابه الشرسة؟ ...
كان جميلاً كما تؤكد كل الروايات. ومجنوناً بتضرية الطيو، وتدريب الكلاب، يضع وراء أذنه اليسرى وردة خزامى، ويتدلى منها قرط فضي فيه خرزة زرقاء، تطل كعين في نقش فارسي على سجادة من تبريز، وكأنما وضع هذا القرط ليدلل على أصوله القرباطيه، إضافة إلى ما يضفيه عليه من سحر وجاذبيه ...
قبل كل شيء لأعترف . بكل بساطة ومودة، وبحرّية الزرازير التي تطلق زقزقاتها وهي تتشبث بالهواء وتصطاد بمخالبها ندف الثلج، وهو يدثّ ليغطي وجه الأرض مخملاً أبيض وفرحة ببراءة مفقودة، كان قبل يأتي تُسلمها القرى الحدودية القريبة للدرك الخيالة ومهربي التبغ ومخافر الحدود، ...
أتذكر يا غراب ذلك اليوم الذي دخلت فيه مدينتنا؟ لا، لا أظنك تذكر ذلك، بل لا يمكنك أن تذكره أبداً. فقد اختفت عنك الذاكرة، مسحها الظلام من رأسك. ألم تكن رسولاً للظلام؟ أجل، كان ذلك اليوم رطباً خانقاً، ولم تكن في السماء كلها بادرة مطر واعدة. وأقول السماء كلها، لأن السماء كانت سماءنا أيضاً.. مثل المدينة ...
سيدي، اجلس، اجلس، يا سيدي! سأحدثك عن ماضيك وعن حاضرك وعن مستقبلك، فالماضي له بقاؤه مهما خفي، والأيام تكشف الأسرار وتعري الأفكار! سأروي لك ما يحدث في دنياك هذه وآخرتك، فكلتاهما أحوال وأفعال.. وإن كانت لهما طبيعتان مختلفتان. وإني لأرى في وجهك أنك من الطيبين.. ...
أخيراً جمعت قصائدي وقدمتها إلى دار النشر.. والنشر حلم كل كلمة قلقة! وكنت قد كتبتها بدماء قلبي.. بجراحه، وبآلامي من أجل حبيبة أهينت مدة طويلة.. أطول من الطول في مشاعري نحوها! اخترت لها أجمل الألفاظ وأعذبها ...
قام هلال عن المائدة بعد أن لعبت برأسه الجعة، وأخلت بحركات جسمه، وهو يهتف- والهتاف ميزته- متمايلاً: - انظروا، يا أحبائي! أنتم، يا أفكاري الأبية، لا، دعونا الآن من الأفكار الأبية.. فالذي يهمني الآن هو مشاعري العنترية.. وعاد إلى مائدته، وتناول الكأس بيديه الاثنتين، وعب منها عبة طويلة كادت تفرغها، واستمر في هتافه: ...
عندما دخلت عليه متهادية، نظر إلى صدرها، ثم إلى شفتيها فأهدابها السود، وقال في امتعاض: ماذا تريدين؟ عجلي. لا أريد أن أسمع كلاماً كثيراً، فبيني وبين الكلام عداوة، وأنت تعرفين ذلك. وأعباء الإدارة كثيرة.. أعباء حياتي! ...
استقبلها الشيخ مرحباً... وبفرح كبير. فالشيخ يفرح حين يريد أن يفرح وحين يريد أن يضيف جديداً إلى فرحه وإلى مايريد في آن واحد، كان يتوقع أن تعود إليه قبل هذا اليوم، ولكنها تأخرت لسبب قد يعلمه بعد حين، وتكلف الوقار عند مالاحظ الحيرة في ملامح محياها. وسألها بوقاره: ...
اعتبر نفسه إطاراً خاصاً... اعتبر نفسه، لسوء حظه أو لسوئه، أديباً، ومن ثم صعب عليه أن يعيش في بلد أجنبي ويترك له الحرية في الاستفادة من لغته ومعارفه وثقافته، ويمكنه أن يستغله حتى ضد بلاده في أي موقف سياسي، وذلك بحكم أنه يعيش فيه ويخضع لمصالحه في مثل هذه الأمور. حبه لبلاده أكثر من أن يجعله يقف ضده مهما كانت طبيعة القضية المطروحة سياسياً أو فكرياً. حقاً، كان يعتبر نفسه، وربما لا يزال.. ...