هناك امة مسلمة اسمها الروهينجا تعيش في ميانمار ’’بورما‘‘ التي يحكمها العسكر البوذيون وهذه الطائفة ...
وجدت دراسة جديدة أن درجة حرارة الأنف وعضلة المحجر في الزاوية الداخلية للعين ترتفع عند الكذب ...
عَبْدٌ حين صفعه سيده على وجهه لأنه داس خطأً على ظلّ ذيل حصان السيد لم يحزن لأنه فقد أربعة من أسنانه ولم يحزن لأنه فقد قطعة من لسانه ولم يحزن لأنّ الدم سال غزيراً من شفتيه بل تألم كثيراً لأنه لن يستطيع بعد الآن أن يلفظ (ياسيدي) بشكل صحيح ...
اتخذ أسعد أخيراً قراراً حاسماً لارجعة فيه حيث صمم أن يعيش في حياته -قبل فوات الأوان- يوماً سعيداً بكل دقائقه -مهما حدث- ولن يسمح لأيّ شيء أن يعكر سعادته واختار بذكاء يوم الجمعة فهو عطلة، والعطلة تعني الحريّة والحريّة تعني السعادة، ...
كانوا ثلاثة رجال من هذا الوطن... سألتهم الأرض حين عادوا إليها قبل الأوان... - لماذا عدتم إلى رحم التراب؟ قال الأول: - الوطن صقيع يا أماه والشمس سجينة قال الثاني: قتلتني أفعى مازالت تزحف بين الجلد والروح ...
سيارة الشرطة تعوي... عينُها الحمراء تخفق مرسلة دمعها الوامض في كلّ اتجاه، يتبعها الناس راجلين وراكبين. سألت امرأة تحمل طفلاً وتجرّ طفلاً وفي أحشائها طفلٌ غلاماً يركض خلف الجميع حافياً: ...
خرج زكريا العبد الله من البيت مرغماً بعد أن شتمته زوجته ثلاث مرات... الأولى: عندما أيقظته من النوم بشراسة ودون لطف. والثانية: عندما طلب منها طعاماً والثالثة: حين اكتشفت أنه مازال يدخن.. ...
أنا.. لم أقتله - من قتله إذاً ؟! - الملل ! ..الملل دودة خبيثة تنخر الروح والجسد وتحيلهما إلى رماد تشمئزّ منه الأرض والسماء) - مَنْ قال هذا الكلام؟ - أنت في قصتك.. هل نسيت؟! ...
غادر الغرفة معظم المودعين ولم تبق سوى ظلال أصواتهم الباهتة على الجدران وفوق الحقائب الجاهزة للسفر هنا وهناك.. خرج المودّعون وهم يتمنوّن لصديقي رشيد العودة بالسلامة وبقيت مع ثلاثة من أصدقاء الطفولة نشدّ بحرص على الساعات القليلة الباقية لصديقنا قبل أن يغيب وجهه عنا سنوات مجهولة ...
أعادوه إلى الغرفة العارية من جديد فوقف عبد الله بجسده المتعب وسط الغرفة يستردُّ حواسه التي طغى عليها الألم، ثلاثة أيام وهم يحاولون إفراغ مافي رأسه لكنّ الكلمات كانت تُمعن هرباً في زوايا قلبه كلما وهن الجسم من الآلام، أحسّ كأنّ رأسه مضغوط بين جدارين من الإسمنت فتراجع إلى الخلف متلمساً الجدار وهو يهتدي بضوء النافذة العالية في زنزانته ثم أسند ظهره إلى الجدار ...
هل تسمعني يا خالي؟!.. أقسم إنني قد عملت بنصائحك تماماً ولكن لا أدري لماذا جرى ماقد جرى.. أوقفت الدراجة -أقصد دراجتك- على مسافة خمسين متراًكما نصحت) نزلت بهدوءكما نصحت) رسمت على وجهي ابتسامة أبرأ من ابتسامة الرضيع اليتيمكما نصحت) دفعت الدراجة نحو الفيلا المحروسة دون أن أتلكأ أو أتلفتكما نصحت) لكنّ الحراس ارتابوا بأمري وأطلقوا صرخة جعلتني أتجمّد مصعوقاً بأنياب الخوف ...
فجأة قرر شاكر أن يعتكف في غرفته ويحتمي بالصمت كمتهم عنيد، دخلت عليه زوجته.. أولاده.. جيرانه.. أصدقاؤه.. نصحوه بالخروج.. صرخوا في وجهه.. شدّوه من ثيابه.. لكنْ دون جدوى. كان يحدق فيهم دون أن يراهم يصغي إليهم دون أن يسمع شيئاً ...