مشاكل التعلم عند الأطفال ...
كثيرا مانرى نساء يتمتعن ببشره صافيه او قوام رشيق ولكن القليل جدا منهن يتمتعن بشعر صحي ذو لمعه جذابه ...
أسباب وقوع التناقض من الشخص الواحد هي: إما لقلة العلم, أو بسبب النسيان, أو اختلاف النفسية ,والطباع ...
يبدو أننا في حاجة لصياغة النموذج المعرفي الذي يُكوِّن عقل المسلم بناء على عقيدته ورؤيته الكلية للإنسان والكون والحياة وما قبل ذلك وما بعده، ذلك النموذج الذي يمثل الإطار المرجعي والمعيار المعتمد في عقل المسلم ونفسيته وهو المكون الأساسي لشخصية المسلم والضابط لفكره. نريد أن نعيد صياغة ذلك النموذج حتى نجيب به على الأسئلة الكلية الكبرى في حياة الإنسان، ورؤيته لنفسه ولما حوله، وحتى نواجه به متطلبات العصر، وحتى فهمنا الآخرون على أقل تقدير، إذا لم ينبهروا بهذا النموذج ويسعوا إلى اعتناقه والإيمان به وتبنيه. ...
هناك العديد من المشكلات التي تواجه عقل الباحث أو طالب العلم المعاصر عند الاقتراب من تراثه. لعل أولاها- تتعلق بالباحث نفسه؛ وتتمثل في ضآلة المعرفة بمعلومات التراث في جزئياته وكلياته، وثانيتها-وهي التي نقف عندها- تتعلق بالمسافة بين التراث وبين العلم الحديث؛ وتتمثل في كمّ المصطلحات الملتبسة بين لغة العلوم الاجتماعية والإنسانية المعاصرة وبين النصوص التراثية، بل ونصوص الأصليْن (الكتاب والسُّنة) نفسها. إن ثمة أفكارًا ومفاهيم شائعة حول التراث الإسلامي ونموذجه المعرفي، ليست سوى تلبيسات طرأت من منهجيات العلوم الحديثة، من قبيل قضية الإطلاق والنسبية. فلا يمكن القول إن النموذج المعرفي الإسلامي مطلق وإن الغربي نسبي، هذا الكلام باطل. وبطلانه يتمثل في أن القول "بالنسبية" كأساس هو أيضًا إطلاق؛ حيث يمثل منطلقًا لا نقاش فيه. وبالتالي مهما أنكر هؤلاء الإطلاقَ فهم يقعون فيه، ولابد علينا من فك هذا الاشتباك! ...
النموذج المعرفى هو ما يُعبر عنه بالعقيدة، وهو يشتمل على الإجابات عما نعرفه بالأسئلة الكبرى أو الأسئلة الكلية حول الإله، وحول الوجود والإنسان والكون والحياة: من أين أنا؟ ماذا أفعل الآن؟ ماذا سيكون غدًا؟ في النموذج المعرفي الإسلامي تمثل هذه الأسئلة الكلية أسئلة "أولية" ابتدائية، لا يمكن الانطلاق إلا من (أو بعد) الإجابة عنها، على حين أنها في النموذج المعرفي الغربي - إن رأوا أنها مهمة- فهي أسئلة "نهائية" لا يكون الانطلاق منها، إنما ينبغي أن يسعى الإنسان -بالعلم وبالبحث العلمي- للإجابة عنها في النهاية. فالمسلم يقول إنه يعلم –بدايةً- ما هو، ومن أين أتى، ولماذا هو هنا، أو ما غاية وجوده ..إلخ، بينما يجادل الغربي بأن ذلك ليس مهمًا في البداية. ...
المتأمل في الفكر الإسلامي يجد أن المسلمين قد آمنوا بالمطلق، واعترفوا بالنسبي، وإيمانهم بالمطلق تمثل في إيمانهم بالله، فالله سبحانه وتعالى كان قبل الزمان والمكان والأشخاص والأحوال، وهي الجهات الأربع التي تحكم الواقع المعيش، والتي ينسب إليها؛ ولذلك نسمي هذا المتغير بالنسبي، نسبي في الزمان أو نسبي في المكان، أو نسبي في الأشخاص أو نسبي في الأحوال، والله سبحانه وتعالى هو المطلق الفرد الذي لا يحده شيء من ذلك كله. وآمنوا بإطلاقية القيم، فالعدل عدل في كل ذلك - أعني: هذه الأربع - والرحمة رحمة، والظلم ظلم، والقسوة قسوة، ولذلك نرى في القرآن الكريم قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }(1). ...
مفهوم النخبة نراه في الكتاب والسنة وحكمة البشر وواقعهم، ولكنه يتعرض من بعض تيارات ما بعد الحداثة في العصر الحاضر لكثير من الرفض، ومحاولات ضخمة لتحطيمه واقتلاعه من فكر الناس وواقعهم.وهذا التيار لا يعتمد على تجربة بشرية مستقرة، ويدعونا إلى شيء جديد لا نعرف ملامحه ولا إلى أي طريق يقودنا إليه، وما النتائج أو المصائب التي ستترتب عليه؛ وذلك أنه مخالف لسنة الله في كونه، من أنه سبحانه فضّل بعض الأزمان على بعض، وفضّل بعض الأماكن على بعض، وفضّل بعض الأشخاص على بعض، وفضّل بعض الأحوال على بعض، وجعل من هذا التباين سببًا لدفع الناس، وتعارفهم، ولعمارة الأرض، ولحراكهم عبر حركة التاريخ. ...
لا شك أن هناك خطوطا عامة لنظرية الإسلام فى المرأة والأسرة تتضح من خلالها كيف اعتنى الإسلام بالأسرة والمرأة ووضعهما فى أسمى منزلة لم تصل إليها النظم والنظريات الأخرى ، ويمكن أن نذكر بعضها فيما يلى: ...
نعني بالمؤسسة الدينية في مصر أربع هيئات كبرى هي: الأزهر الشريف، وجامعة الأزهر، وزارة الأوقاف، ودار الإفتاء المصرية، وهي المؤسسات التي تَتْبع أنظمة الدولة ودستورها وقوانينها، وهي وإن كانت تتبع أنظمة الدولة إلا أنها لا تتبع الحكومات المختلفة خلا وزارة الأوقاف التي على رأسها وزير الأوقاف وهو فرد من أفراد الحكومة المشكلة، والفرق بين الدولة والحكومة معروف مشهور، فالدولة مستمرة باقية مع اختلاف الحكومات وتعاقبها، والمؤسسة الدينية في مصر عليها واجبات يجب أن تقوم بها ولها وظائف تؤديها ولها تاريخ وحاضر ينبغي أن ننبه إليه، وهذا البيان الذي قد يكون واضحًا في أذهان بعضهم أصابه كثير من الغبش عند آخرين، وقد يُظَنّ في أول الأمر أن المفكرين وكبار الكتاب يعرفون تلك الحقيقة ويعرفون دور المؤسسة الدينية في مصر ومجهودها الذي تقوم به في عالم متغير متشابك، ...
اللغة المقدسة عند علماء اللغويات توصف بها اللغات التي بها نصٌّ مقدس له أتباع يأخذونه مصدرًا لمعرفتهم وأحكام حياتهم، أو إطارًا لسلوكهم، وبهذا التعريف فإن اللغة العبرية التي كُتبت بها «التوراة»، واللغة السنسكريتية التي بها كُتب «الفيدا»، واللغة العربية التي بها نزل وكتب «القرآن الكريم» هي لغات مقدسة، قال تعالى: { إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِياًّ لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}(1)، وقال تعالى: { بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ }(2)، وقال سبحانه: { قُرْآناً عَرَبِياًّ غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ }(3)، فلا يقبل الناطقون بهذه اللغات والذين آمنوا بمرجعية هذه النصوص أن يتركوها لا للتطور ولا للتدهور، ولا يغيرون فيها دلالات الألفاظ، ولا وسائل الفهم من نحو وصرف؛ ...
أن الكلمة هى الوسيلة الأولى لالتقاء الأفراد والأجناس ، والكلمة هى ناقلة التراث الحضارى من جيل إلى جيل ، فالكلمة جزء أصيل من الحضارة ، ومكون أساسى من مكوناتها ، والكلمة هى المعبر عن كل الرسالات والأديان ، وإن الفكر البشرى ليقف مذهولا إذا حاول أن يتأمل معطيات إنجاز الكلمة من خلال القرآن الكريم وسائر الكتب السماوية ، وما أحدثته هذه الكتب من تحولات تاريخية فى الذهنية الإنسانية من جهة ، وفى التطور الحضارى من جهة أخرى . ...
أن المسلم يواجه – في شئونه الاجتماعية أو الإنسانية- أموراً يحتاج فيها إلى ترشيد القرآن وتوجيهه، فإنه ينبغي أن يتفاعل مع كتاب الله سبحانه وتعالى من منطلق أنه "كتاب هداية" {يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}– الآية 16, سورة المائدة. وهذا يقتضي الالتزام بعدة معالم إرشادية: أولها- أن هذا القرآن كتاب هداية. ويُقصد بهذا معنيان: أنه تستنبط منه الهداية فيما تتنازع فيه العقول وتختلف فيه الآراء، ومن ثم يمنح المسلم عقلَه للقرآن ؛ كي يتكون هذا العقل وفق منظومة القرآن وصراطه. والمعنى الثاني أنه ليس كتاب معلومات، وإن وردت فيه معلومات كثيرة أو قليلة، فهو ليس بالأساس كتابًا لعلوم الكيمياء والفيزياء وما شابه، ولا جاء مخصَّصًا لعلوم السياسة والاجتماع والاقتصاد وما شابه، وإن كان فيه نبراس هذه العلوم، في قواعده المحكمة وآياته الجامعة، التي -وإن اختصرت لفظًا- إلا أنها فياضة المعاني ...