هناك امة مسلمة اسمها الروهينجا تعيش في ميانمار ’’بورما‘‘ التي يحكمها العسكر البوذيون وهذه الطائفة ...
وجدت دراسة جديدة أن درجة حرارة الأنف وعضلة المحجر في الزاوية الداخلية للعين ترتفع عند الكذب ...
أخيراً جمعت قصائدي وقدمتها إلى دار النشر.. والنشر حلم كل كلمة قلقة! وكنت قد كتبتها بدماء قلبي.. بجراحه، وبآلامي من أجل حبيبة أهينت مدة طويلة.. أطول من الطول في مشاعري نحوها! اخترت لها أجمل الألفاظ وأعذبها ...
سيدي، اجلس، اجلس، يا سيدي! سأحدثك عن ماضيك وعن حاضرك وعن مستقبلك، فالماضي له بقاؤه مهما خفي، والأيام تكشف الأسرار وتعري الأفكار! سأروي لك ما يحدث في دنياك هذه وآخرتك، فكلتاهما أحوال وأفعال.. وإن كانت لهما طبيعتان مختلفتان. وإني لأرى في وجهك أنك من الطيبين.. ...
أتذكر يا غراب ذلك اليوم الذي دخلت فيه مدينتنا؟ لا، لا أظنك تذكر ذلك، بل لا يمكنك أن تذكره أبداً. فقد اختفت عنك الذاكرة، مسحها الظلام من رأسك. ألم تكن رسولاً للظلام؟ أجل، كان ذلك اليوم رطباً خانقاً، ولم تكن في السماء كلها بادرة مطر واعدة. وأقول السماء كلها، لأن السماء كانت سماءنا أيضاً.. مثل المدينة ...
قبل كل شيء لأعترف . بكل بساطة ومودة، وبحرّية الزرازير التي تطلق زقزقاتها وهي تتشبث بالهواء وتصطاد بمخالبها ندف الثلج، وهو يدثّ ليغطي وجه الأرض مخملاً أبيض وفرحة ببراءة مفقودة، كان قبل يأتي تُسلمها القرى الحدودية القريبة للدرك الخيالة ومهربي التبغ ومخافر الحدود، ...
كان جميلاً كما تؤكد كل الروايات. ومجنوناً بتضرية الطيو، وتدريب الكلاب، يضع وراء أذنه اليسرى وردة خزامى، ويتدلى منها قرط فضي فيه خرزة زرقاء، تطل كعين في نقش فارسي على سجادة من تبريز، وكأنما وضع هذا القرط ليدلل على أصوله القرباطيه، إضافة إلى ما يضفيه عليه من سحر وجاذبيه ...
ايل يطلع من وراء رجم حجري، يضرب بأظلافه جلد الأرض الجاسي ويمزق رداء الهواء الرقيق عن عصافير وغبار وصخب، ويمضي فتياً جسوراً، يبحث عن شجر وغابة فلا يجد أمامه غير الفراغ الخاوي والحماد الذي يستعرض عريه القبيح تحت سماء من الفيروز الباهت، فتميل قرونه حتى تكارب الأرض بحثاً عن رائحة أنثاه، فأين مضت؟! من ذا الذي أطلق في أثر القطيع كلابه الشرسة؟ ...
قال الكاتب.... - هذه اللغة مجنونه فلأتركها. قالت اللغة: - هذه الرجل خبلته الأوهام. قال الكاتب: - يجب أن آتي بجديد، بحكاية. قالت اللغة: - لن أتخلى عنه أو أخونه. قال الكاتب: ...
مساءً جاؤوا كعادتهم إلى مضافة الدليمي. من كل الحارات، جلسوا متقابلين، شربوا قليلاً من الشاي الأسود، وكثيراً من القهوة العربية. ودخنوا مختلف أنواع التبوغ، تحدثوا عن الموسم والمطر والأغنام، وتسويق الأقطان والحبوب، وتأريخ العشائر «والجندرما» ...
كان الذئب الأغبر قد أختار عزلته طائعاً، غاب مثل صدى أجراس بعيدة يتردد في الوديان والأغوار العميقة معلناً عن بداية طقوس وشعائر لايدرك أسرارها إلا من عرف فضائل الوحدة، ومست قلبه جمرة الوجد، فيفتح خلاياه كأجراس القطن، تتشرب بكل ما حولها من عطور سرية ولغات غامضة، ...
كانت القرية من قرى ذلك الزمان بيوتاً تتناثر ضمن دائرة السور الأثري القديم، متلاصقة حيناً ومتباعدة أحياناً، أبوابها ونوافذها ذات أشكال بسيطة، وأرضها من الجصّ وقد بُنيتْ منازلها من الطين والفخار الأحمر الذي نهبه الأهالي من السور، وبنوا به فوق خرائب المدينة الأثرية القديمة، ...