مشاكل التعلم عند الأطفال ...
كثيرا مانرى نساء يتمتعن ببشره صافيه او قوام رشيق ولكن القليل جدا منهن يتمتعن بشعر صحي ذو لمعه جذابه ...
أسباب وقوع التناقض من الشخص الواحد هي: إما لقلة العلم, أو بسبب النسيان, أو اختلاف النفسية ,والطباع ...
المتأمل في الفكر الإسلامي يجد أن المسلمين قد آمنوا بالمطلق، واعترفوا بالنسبي، وإيمانهم بالمطلق تمثل في إيمانهم بالله، فالله سبحانه وتعالى كان قبل الزمان والمكان والأشخاص والأحوال، وهي الجهات الأربع التي تحكم الواقع المعيش، والتي ينسب إليها؛ ولذلك نسمي هذا المتغير بالنسبي، نسبي في الزمان أو نسبي في المكان، أو نسبي في الأشخاص أو نسبي في الأحوال، والله سبحانه وتعالى هو المطلق الفرد الذي لا يحده شيء من ذلك كله. وآمنوا بإطلاقية القيم، فالعدل عدل في كل ذلك - أعني: هذه الأربع - والرحمة رحمة، والظلم ظلم، والقسوة قسوة، ولذلك نرى في القرآن الكريم قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }(1). ...
مفهوم النخبة نراه في الكتاب والسنة وحكمة البشر وواقعهم، ولكنه يتعرض من بعض تيارات ما بعد الحداثة في العصر الحاضر لكثير من الرفض، ومحاولات ضخمة لتحطيمه واقتلاعه من فكر الناس وواقعهم.وهذا التيار لا يعتمد على تجربة بشرية مستقرة، ويدعونا إلى شيء جديد لا نعرف ملامحه ولا إلى أي طريق يقودنا إليه، وما النتائج أو المصائب التي ستترتب عليه؛ وذلك أنه مخالف لسنة الله في كونه، من أنه سبحانه فضّل بعض الأزمان على بعض، وفضّل بعض الأماكن على بعض، وفضّل بعض الأشخاص على بعض، وفضّل بعض الأحوال على بعض، وجعل من هذا التباين سببًا لدفع الناس، وتعارفهم، ولعمارة الأرض، ولحراكهم عبر حركة التاريخ. ...
لا شك أن هناك خطوطا عامة لنظرية الإسلام فى المرأة والأسرة تتضح من خلالها كيف اعتنى الإسلام بالأسرة والمرأة ووضعهما فى أسمى منزلة لم تصل إليها النظم والنظريات الأخرى ، ويمكن أن نذكر بعضها فيما يلى: ...
نعني بالمؤسسة الدينية في مصر أربع هيئات كبرى هي: الأزهر الشريف، وجامعة الأزهر، وزارة الأوقاف، ودار الإفتاء المصرية، وهي المؤسسات التي تَتْبع أنظمة الدولة ودستورها وقوانينها، وهي وإن كانت تتبع أنظمة الدولة إلا أنها لا تتبع الحكومات المختلفة خلا وزارة الأوقاف التي على رأسها وزير الأوقاف وهو فرد من أفراد الحكومة المشكلة، والفرق بين الدولة والحكومة معروف مشهور، فالدولة مستمرة باقية مع اختلاف الحكومات وتعاقبها، والمؤسسة الدينية في مصر عليها واجبات يجب أن تقوم بها ولها وظائف تؤديها ولها تاريخ وحاضر ينبغي أن ننبه إليه، وهذا البيان الذي قد يكون واضحًا في أذهان بعضهم أصابه كثير من الغبش عند آخرين، وقد يُظَنّ في أول الأمر أن المفكرين وكبار الكتاب يعرفون تلك الحقيقة ويعرفون دور المؤسسة الدينية في مصر ومجهودها الذي تقوم به في عالم متغير متشابك، ...
اللغة المقدسة عند علماء اللغويات توصف بها اللغات التي بها نصٌّ مقدس له أتباع يأخذونه مصدرًا لمعرفتهم وأحكام حياتهم، أو إطارًا لسلوكهم، وبهذا التعريف فإن اللغة العبرية التي كُتبت بها «التوراة»، واللغة السنسكريتية التي بها كُتب «الفيدا»، واللغة العربية التي بها نزل وكتب «القرآن الكريم» هي لغات مقدسة، قال تعالى: { إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِياًّ لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}(1)، وقال تعالى: { بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ }(2)، وقال سبحانه: { قُرْآناً عَرَبِياًّ غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ }(3)، فلا يقبل الناطقون بهذه اللغات والذين آمنوا بمرجعية هذه النصوص أن يتركوها لا للتطور ولا للتدهور، ولا يغيرون فيها دلالات الألفاظ، ولا وسائل الفهم من نحو وصرف؛ ...
أن الكلمة هى الوسيلة الأولى لالتقاء الأفراد والأجناس ، والكلمة هى ناقلة التراث الحضارى من جيل إلى جيل ، فالكلمة جزء أصيل من الحضارة ، ومكون أساسى من مكوناتها ، والكلمة هى المعبر عن كل الرسالات والأديان ، وإن الفكر البشرى ليقف مذهولا إذا حاول أن يتأمل معطيات إنجاز الكلمة من خلال القرآن الكريم وسائر الكتب السماوية ، وما أحدثته هذه الكتب من تحولات تاريخية فى الذهنية الإنسانية من جهة ، وفى التطور الحضارى من جهة أخرى . ...
أن المسلم يواجه – في شئونه الاجتماعية أو الإنسانية- أموراً يحتاج فيها إلى ترشيد القرآن وتوجيهه، فإنه ينبغي أن يتفاعل مع كتاب الله سبحانه وتعالى من منطلق أنه "كتاب هداية" {يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}– الآية 16, سورة المائدة. وهذا يقتضي الالتزام بعدة معالم إرشادية: أولها- أن هذا القرآن كتاب هداية. ويُقصد بهذا معنيان: أنه تستنبط منه الهداية فيما تتنازع فيه العقول وتختلف فيه الآراء، ومن ثم يمنح المسلم عقلَه للقرآن ؛ كي يتكون هذا العقل وفق منظومة القرآن وصراطه. والمعنى الثاني أنه ليس كتاب معلومات، وإن وردت فيه معلومات كثيرة أو قليلة، فهو ليس بالأساس كتابًا لعلوم الكيمياء والفيزياء وما شابه، ولا جاء مخصَّصًا لعلوم السياسة والاجتماع والاقتصاد وما شابه، وإن كان فيه نبراس هذه العلوم، في قواعده المحكمة وآياته الجامعة، التي -وإن اختصرت لفظًا- إلا أنها فياضة المعاني ...
بدأ استعمال مصطلح الفوضى الخلاقةCreative chaos في أدبياتنا السياسية، وهو وافد علينا من الغرب فيما يهل علينا من مصطلحات تحمل مفاهيم لا ندركها في عمقها أو جذورها أو النظريات التي انبثقت منها، وهي حالة تمثل أزمتنا الفكرية، وهي عكس ما أشار إليه أبو الحسن الأشعري المتوفى (320هـ= 940م) في الكتاب الصغير المنسوب إليه «استحسان الخوض في علم الكلام» (طبع حيدر أباد الدكن بالهند في وريقات قليلة) الذي يذكر فيه كيف تم استيعاب الوافد من الأفكار - يعني اليونانية - وتأصيلها ووضع معيار لقبولها وردها ومعرفة المناسب منها، وهم بذلك خرجوا عن حد التفكير الساذج السطحي إلى الفكر المستنير المتعمق، ويذكرنا هذا بما أطلقه المسلمون على نسبة الدائرة الثابتة التي نتوصل بها إلى محيطها ومساحتها وهي 22/7 حيث أطلقوا عليها "نسبة إلهية فاضلة"؛ لأن الله هو الذي خلق الخلق، وخلق هذه النسبة العجيبة وجعلها ثابتة في سائر الدوائر، ثم إن وصفها بالفاضلة يضيف إليها مدخلا لقراءة الكون قراءة ربانية، في حين أن المصطلح الغربي الذي تم ترجمته إلى العربية الحديثة عندما تم التقليد التام هو «النسبة الطبيعية» ويرمز لها بالحرف (ط). ...
أن أهم ما يميز الفكر الإسلامى هو حفاظه على النزعات الإنسانية والفكرية والعلمية للإنسان ، فعندما أراد الله سبحانه وتعالى إقرار هذا النزعة الإنسانية قام بخلق الإنسان فى أحسن تقويم ، قال تعالى { لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ} [التين :4] ، ثم قام تعالى بتكريم الإنسان ، وأشار إلى ذلك بقوله تعالى { وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي البَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً} [الإسراء :70] . فالقرآن الكريم يحافظ على هذه النزعة الإنسانية ويعلى من شأنها ، وينظمها فى إطار قيمه السامية . وكل هذا يعطينا صورة صحيحة عن نظرة الإسلام للإنسان، فلقد استهدف الأخذ بما توحى به القيم الروحية ، والمبادئ الربانية التى عاشت فى ضمير الأمة الإسلامية ، تلك القيم التى تكرم الفرد باعتباره إنسانا دون نظر لدينه أو لونه أو لغته أو جنسه أو ماله أو حسبه أو نسبه ...
إن للفكر الإسلامى منهجا أصيلا لا نحتاج فيه إلى تقليد ، وإنما نحتاج فيه إلى الحجة والدليل ، ونحتاج أن نقدم صورة صحيحة عن الإسلام فى معالمه الأساسية ، ليستطيع أى فرد أن يوازن بينه وبين الأديان الأخرى ، والمذاهب الوافدة ، وأن يحافظ على جميع جوانب الإسلام ، دون الدخول فى المزالق المذهبية والخلافات الفقهية . فالفكر الإسلامى هو حصيلة الموضوعات التى تخاطب العقل البشرى فيما يمس عالمنا الواقعى الموسوم بعالم الشهادة ، وتدفعه إلى التأمل والملاحظة والنظر فيما يتعلق بقضايا العقيدة والعبادة والقيم والنزعات والأخلاقيات فى الإسلام . ...