هناك امة مسلمة اسمها الروهينجا تعيش في ميانمار ’’بورما‘‘ التي يحكمها العسكر البوذيون وهذه الطائفة ...
وجدت دراسة جديدة أن درجة حرارة الأنف وعضلة المحجر في الزاوية الداخلية للعين ترتفع عند الكذب ...
حزيناً كان.. يوسف يقظان الراوي كان حزيناً.. والمساء الذي دخل من الشباك المفتوح كان حزيناً أيضاً.. في البدء شعر أن الجدران تقترب من بعضها، والمسافات تضيق.. ثمّ اعتراه إحساس غريب بالاختناق، حين وجد الجدار المواجه مليئاً بالشقوق والتعرجات والانحناءات إلى جانب شرخ طويل يمتدّ إلى ما لا نهاية، جاءه الهاتف الغريب منذراً أن الشرخ سيأكل كل شيء. . وارتسمت أمام عينيه بوضوح صارخ حالة الدمار التي ستحل ...
كنتُ معلقاً على الجدار.. بين عقربي الساعة تماماً حشرت.. أمد أصابعي، تمتد.. ينفلت ظلها فتذهب إلى مالا نهاية في المسافات والمساحات.. اقبض على طرف خيط عنكبوت.. اسحبه.. يطول.. حول رقبتي تماماً يلتف.. اصرخ.. أخرج قليلاً من إطار جلدي.. أتجول في الشارع الخلفي.. أحد الجرذان يصطادني بعينين ناريتين.. أختبئ.. لهاثي يطرق سمعي، فأغيب.. اسبح في بركة صغيرة من عرقي ..ابحث عن تفاصيل وجهي.. أقع على طرف السرير.. وتضيع المرآة في الزحام... ...
لم يخطر في بال الرجل الذي تجاوز الخمسين بسبع سنوات ونصف السنة أنه سيقع هكذا دون مقدمات، أسير حب طاغ لا يعرف الرحمة أو الشفقة.. ها هو يسلم ويستسلم من النظرة الأولى.. يقف حائراً مأخوذاً وكأنه يقرأ الفاتحة على روح الهدوء والاستقرار... ...
لا أدري بالتحديد من أين أبدأ... . أحياناً تصبح الأشياء والأمور غائمة إلى حد مرعب.. ياسيدي أنا المدعو سحبان التائه أبو الندى... . لا يهم على ما أعتقد، أن أشرح كيف ركب هذا الاسم، وكيف جاء على هذا الشكل الغريب العجيب.. هكذا شرفت إلى الدنيا ...
الحزن يشرش في قلبي ويذهب حتى آخر قطرة في دمي، وأنت لا تريدين أن تصدقي.. يا امرأة ألف مرة قلت لك: لستُ الرجل الذي تريدين.. زوجك مات.. ماذنبي إن كنت تائها لا أعرف من أنا.. لماذا تصرين على تعذيبي... ربما يكون هذا البيت بيتي.. لكن أن أكون زوجك الذي تعرفين، فهذا مستحيل.. زوجك مات... وأنت تعرفين حق المعرفة أن الموتى لا يعودون... وها أنا للمرة الألف أعيد ما رويت.. فلماذا تصرين على تعذيبي ..؟؟ ...
قال :" والآن ماذا تقول يا عبد الرحيم "؟؟.. نظر عبد الرحيم بعينين ضعيفتين تائهتين.. لم يقل أي شيء.. كانت الجراح تضرب ضربات متوالية لا ترحم.. قال محدثاً نفسه:" ماذا فعلت حتى تقوم القيامة.. ضرب... إهانات.. تعذيب.. ما فعلته.. ما قمت به... يتعلق بي شخصاً.... الأمر لا يمس أحداً سواي .."!! ...
حمد حمدان الطاوي أبو الريش.. في الثلاثين من العمر كان... طويل القامة إلى حد يلفت الأنظار.. أصلع الرأس.. محمر الوجه دائماً.. يمشي، فتظن أنه يسحب نفسه سحباً. كثيرون استمعوا إلى كلماته اللاهبة عن الاستعمار والفقر وطبقة الأوزون... ...
في الفترة الأخيرة، لم تكن أحوال مصطفى المسعد السعداوي تبشر بالخير.. والعارفون بالأمر يقولون: مصطفى المسعد السعداوي كان مسكونا بالهم حتى العظم.. المسكين خرج من الخمارة وهو لا يرى ولا يسمع.. في البداية جلس قرب حاوية القمامة الكبيرة، وأخذ يغني أغنية حزينة كادت تبكي القطط التي أوقفت البحث عن طعامها إلى حين ...
السماء تمطر.. الزجاج الأمامي يغطيه الغبش.. ترسم المسّاحة وهي تتحرك جيئة وذهاباً جزءاً كبيراً من دائرة... السائق يرفع زجاج الشباك إلى الأعلى... يصفّر.. ينحني قليلاً محدقاً في الطريق... أضواء الشوارع تحاول أن تزيح عتمة المساء.. أغصان الأشجار العارية تحدق في الفراغ... وجوه المارة تقبض على حالة هلامية.. تقطع السيارة المسافات ببطء.. ...
البحر يمتد بزرقة لانهاية لها..... الشمس تسعى نحو الغروب... ... الناس يتجولون هنا وهناك جماعات وفرادى... . نفض ما علق على جسمه من ماء بحركات متتابعة... نسمات لطيفة لامست خلايا جسده، فشعر بقشعريرة... . رمقه أحد الأطفال بنظرة صافية متأملة، فابتسم له... . الشاطئ المسكون بالحركة والسحر والجمال، يمتد... الوجوه هادئة كأنها ذاهبة في عالم من حلم ...