انتشرت التهابات الكبد وخاصة الوبائية منها بصورة خطيرة وتوطنت في الكثير من دول العالم سواء في صورها الحادة أو المزمنة وأصبحت تمثل مشكلة خطيرة على صحة الإنسان، ولعل ارتفاع نسبة الوفاة بهذا المرض تجعله محط أنظار العامة والخاصة فى هذه الآونة، الأمر الذي جعل شبكة الأعلام العربية " محيط " تولي هذا الأمر اهتماماً ملحوظاً، حرصاً منها علي صحة القراء الأعزاء...
وفي هذا الصدد شهدت العاصمة المصرية اليوم بدء فعاليات المؤتمر الأول لحركة "طلاب التوعية الصحية" بكلية طب القصر العيني، حيث تضمن برنامج المؤتمر عرض انجازات جمعية التوعية الصحية "sha" ـ students for health awarness" وناقش برنامج المؤتمر العديد من المحاور التي ركزت على نشر الثقافة الصحية المتعلقة بطرق الإصابة بالمرض والوقاية من العدوى وأحدث أساليب العلاج.
وذلك عبر عدة محاضرات يلقيها أ. د. محمد سراج الدين زكريا ـ أستاذ أمراض الكبد بالقصر العيني ـ و أ. د. حسني سلامة ـ أستاذ أمراض الكبد بالقصر العيني ـ إلى جانب محاضرة عن أخلاقيات مهنة الطب يلقيها أ. د. محمود سالم ـ أستاذ أمراض النساء بالقصر العيني ـ إلى جانب محاضرة تلقيها إحدى الشخصيات العامة في المجتمع.
وقد تحدث الدكتور حسني سلامة عن الالتهاب الكبدي الفيروسي الذي يعتبر من أكثر الأمراض شيوعاً في العالم والذي يسبب خمسة أنواع معروفة من الفيروسات, "أ" , "ب" , "ج" , "HCV", "د" وعادةً ما يصاحب الفيروس "ب", "ه".
ويعتبر الفيروس "ج" واحد من أكبر أسباب أمراض الكبد حيث تقدر نسبة الإصابة به على مستوى العالم بـ 2% من سكان الكرة الأرضية، ويتم انتقال العدوى بهذا عن طريق الحقن مثل نقل الدم أو منتجات الدم الملوثة بالفيروس أو عن طريق الإبر أو الأدوات الجراحية الملوثة, وبالتالي أصبح مستقبلو الدم معرضين لخطر نقل فيروس الالتهاب الكبدي من نوع "ج".
إرشادات يمكن إتباعها للحد من الإصابة به
* عدم استعمال أدوات وآلات طبية لمرة واحدة فقط على قدر المستطاع مثل الإبر.
* تعقيم الآلات الطبية بالحرارة "اوتوكلاف - الحرارة الجافة".
* التعامل مع الأجهزة الطبية والنفايات بحرص، والتعامل مع سرنجة الحقن بحرص شديد، وخاصةً الأجهزة الموجودة في عيادة الأسنان.
* تجنب الاستعمال المشترك للأدوات الحادة مثل أمواس الحلاقة, الإبر الصينية, وفرش الأسنان، و"التاتو" الحنة، الأدوات المستخدمة في ختان الأطفال وهي تساعد بشكل كبير في انتشار الفيروس.
* تجنب تناول المخدرات ، فهي أكثر الطرق التي تساعد في انتشار الفيروس.
* تجنب رسم الوشم ، فقد تكون الأدوات المستخدمة ملوثة .
* في حالة المرضى المصابين بالالتهاب الكبدي "ج" لا يجب أن يتبرعوا بالدم لأن الالتهاب الكبدي "ج" ينتقل عن طريق الدم ومتنجاته, فهنالك شبه جماع في الوقت الحالي على أن الأشخاص المصابين بالفيروس "HCV" والأشخاص الذين يعيشون معهم يجب الا يقلقوا من انتقال العدوى من ذويهم في البيت أو من الذين يعملون معهم إذا اتبعوا العليمات السابقة.
* على الأشخاص المصابين بالفيروس تجنب مشاركة الآخرين في أمواس الحلاقة فرش الأسنان المقصات, واستعمال الإبر وغير ذلك، وذلك لأن الفيروس "ج" لا ينتقل عن طريق الفم والبراز، فإن الأشخاص المصابين به يمكن أن يشتركوا في إعداد الطعام للآخرين.
وقد حذر الدكتور سراج الدين زكريا من بول الإبل والأعشاب والحقن الغير طبية والغير مرخصة مؤكداً أنها لا تعالج هذا المرض.
ويمكن تشخيص وجود فيروس الكبد الوبائي "C" في الجسم لا يعني دائماً حاجة المريض إلي العلاج، ولكن يجب قيام المريض بالعلاج من فيروس C في حالة :
- القيام بعمل اختبار "RNA" من فيروس C والذي يظهر وجود الفيروس في مجرى الدم بالجسم.
- أخذ عينة من الكبد، والتي تشير إلي مدى حدوث خلل في الكبد نتيجة الفيروس .
- ارتفاع إنزيمات الكبد في الدم.
وطبقا لما ذكره الأطباء يعتبر أفضل علاج لفيروس C وحتى فترة قريبة هو عقار "الإنترفيرون" وهو يستخدم لعلاج الكبد الوبائي ويتضمن "alfacon-1, alfa-2a, alfa2b" لكن الإنترفيرون لا يستخدم إلا في حوالي 20% من حالات الإصابة، ويتم الآن الحقن بمزيج من الإنترفيرون مع ريبافيرين "ribavirin" ويستمر عادة العلاج من 6 شهور إلي سنة وينجح مع حوالي 40% من المرضي.
نبذه عن طلاب التوعية الصحية
| |
 |
| |
طلبة القصر العيني |
|
|
يضم هذا الاسم مجموعة من الطلاب تأسست منذ عام 2004 تحت اشراف د. سحر يس ـ أستاذ الصحة العامة وطب المجتمع بالقصر العيني ـ وقامت هذه المجموعة بتوعية مئات المرضى في العيادات الخارجية بالقصر العيني ضد أمراض السكر وضغط الدم والتهاب الكبد الوبائي سي وأضرار التدخين وأنفلونزا الطيور وغيرها من الأمراض المتوطنة في مصر.
تعليم الأطفال كيفية النظافة الشخصية
الخطة المستقبلية للسنة القادمة
* توعية على الأقل 1800 زائر ضد الكبد الوبائي "سي".
* توعية على الأقل 600 زائر ضد مرض السكري.
توعية على الأقل 1200 زائر ضد مرض ضغط الدم
* توعية 8 مدارس عن النظافة الشخصية.
* تنظيم دورات تنمية بشرية في الإجازة الصيفية.
* تنظيم مؤتمر علمي كبير يحضره أهم الشخصيات الطبية.
* حملات توعية صحية بمختلف المناطق على مدار السنة.
* عمل مقرات للجمعية في كليات الطب في مختلف المحافظات لنشر الوعي الصحي عند أكبر عدد من الناس.