أعظم المدربين
وليام سودالكان مدرب فريق برستون نورث أند, الرائد وليام سودال، أحد المدربين العديدين الذين تبنوا تشكيلة 2-3-5 المعروفة. كانت هذه التشكيلة تعتمد على خمسة لاعبين في خط الهجوم مع ثلاثة لاعبين في الوسط عرفوا "بالظهير المساعد" واثنين من المدافعين فقط أمام المرمى. اللاعب المفتاح في الفريق كان لاعب الوسط الذي يتمركز في منتصف الملعب وكان يؤدي دور صانع الألعاب في خط الهجوم إضافة إلى العودة للخلف لمراقبة لاعب قلب الهجوم للفريق الخصم. وبالرغم من أن معظم الأندية في أوربا وأمريكا الجنوبية شهدت تطورات من الناحية التكتيكية إلا أن معظم الفرق الإنجليزية حافظت على التشكيلة الاعتيادية 2-3-5 حتى منتصف العشرينات.
هيربيرت تشابمان أدت التعديلات التي طرأت على قوانين التسلل ابتداء من العام 1925 إلى بروز تشكيلات هجومية من خمسة لاعبين. وبعد خسارة قاسية أمام نيوكاسل بنتيجة 7-0 قرر مدرب الأرسنال هيربرت تشابمان سحب لاعبه من منتصف الوسط إلى خط الدفاع وتحريك اثنين من مهاجميه إلى خط الوسط. وهكذا فاز فريق الأرسنال على وست هام بنتيجة 4 -0 بعد يومين من خسارته أمام نيوكاسل. سميت WM لأن المهاجمين كانوا على شكل حرف W والمدافعين على شكل حرف ال M. ولقد اعتمدت عدة فرق هذه التشكيلة خلال ربع قرن في جميع أنحاء العالم.
فيشينيي فيولا وصلت البرازيل بإدارة المدرب فيشنتي فيولا إلى نهائيات كأس العالم 1958 بفضل سلاحين سريين: مهاجم في سن السابعة عشر أسمه بيليه ونظام جديد مصمم للتصدي لتشكيلة الWM القديمة. أظهر أسلوب 4-2-4 خط دفاع قوي مؤلف من أربعة لاعبين، مع لاعبين في الوسط يواجهان ويسيطران على اللعب، وأخيراً مهاجمين في المنتصف ولاعبين على الأجنحة.
هيلينو هيريرا تعني بالإيطالية الكماشة. وهي تعتمد على إحداث جانب دفاعي قوي على حساب الهجوم. الأساس لهذه التشكيلة الدور الذي يلعبه "الليبرو" الذي يلعب خلف خط الدفاع ململماً الكرات الضائعة ويقوم بالتغطية الخلفية لزملائة. تحت إشراف هيلينو هيريرا، المدرب الناجح للإنتر خلال فترة الستينات، غالباً ما كانت الكاتناتشيو تخنق هجوم الخصم. تعتمد الفرق التي تلعب بهذا النظام على الهجمات المرتدة السريعة مع عدد قليل من المهاجمين للتسجيل.
إيمور موريرا قاد المدرب إيمور موريرا البرازيل إلى المجد عام 1962 حين بات تكتيك كرة القدم يميل إلى اللعب الدفاعي. حيث أن أكثر الفرق ذات النزعة الهجومية كالبرازيل مثلاً سحبت لاعباً من خط الهجوم إلى الوسط لتلعب بتشكيلة 4-3-3. وقد فازت البرازيل بكأسي العالم عامي 1962 و 1970 بهذه التشكيلة. ومازال هذا الأسلوب معتمداً حتى اليوم، والغريب أن الفرق تستخدمه كبديل للهجوم عندما تكون متأخرة بالأهداف والوقت يمضي بسرعة. يأخذ أحد المهاجمين الذي يجب أن يتمتع بمهارات عالية في المحاورة والمراوغة موقعاً بعيداً في خط الهجوم يعرف ب "رأس الحربة". هناك بإمكانه تبديل مركزه من جهة إلى أخرى باحثاً عن فرصة لتسجيل هدف.
ألف رامسي تعتمد تشكيلة 4-4-2 على وجود أربعة لاعبين في الوسط. أول من استخدم هذه التشكيلة كان مدرب منتخب إنجلترا السير ألف رامسي والذي أطلق على فريقه لقب "معجزة عدم وجود أجنحة" مما أهله لرفع كأس العالم عام 1966. وبالرغم من الانتقادات التي وجهت لهذه التشكيلة، تكمن قوتها بتأمينها موجتين من أربعة لاعبين للدفاع وإغلاق هجوم الخصم. أما ضعفها فيتمثل في اضطرار المهاجمين إلى تغطية مساحات كبيرة من الملعب وانتظار دعم من لاعبي خط الوسط من أجل بناء هجمات خطره. إنها واحده من أكثر التشكيلات المستعملة خلال المباريات المعاصرة.
رينوس ميتشيلز تعتمد "الكرة الشاملة" التي وضعها المدرب الهولندي رينوس ميتشيلز على تبديل لاعبي الفريق مواقعهم وأدوارهم باستمرار. فهو نظام يتطلب من كل لاعب أن يكون مرتاحاً مع الكرة. من النادر أن نجد اليوم فرقاً تلعب "الكرة الشاملة" فالتشكيلات الأكثر شيوعاً هي 4-4-2 و 3-2-3-2 أو التشكيلات التي تعتمد على الأجنحة الخلفية. المفتاحان الأساسيان لهذه التشكيلة هما ثلاثة لاعبين من الوسط المتراجع، إذا يطلب من أحدهم مراقبة خصم محدد مراقبة فردية لصيقة، بينما يلعب الآخرون في مركز الأجنحة الخلفية. يتوجب على لاعبي الأجنحة الخلفية تغطية جانب الملعب بأكلة وربط الوسط بالهجوم بالإضافة للعودة للدفاع.