بتـــــاريخ : 6/25/2010 5:53:31 PM
الفــــــــئة
  • الرياضيـــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 930 0


    فيلم جدو‏..‏ أقوي من مسرحية كأس العالم

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : أسامة إسماعيل | المصدر : www.ahram.org.eg

    كلمات مفتاحية  :

    من المؤكد أن عملية النائب محمد مصيلحي رئيس نادي الاتحاد السكندري لتعطيل انتقال مهاجمه الدولي محمد ناجي‏'‏ جدو‏'‏ إلي نادي الزمالك قبل خمسة أشهر‏,‏

    كان يستهدف منها اغتنام فرصة ارتفاع سعر اللاعب بعد تألقه المبهر في البطولة الإفريقية التي عاد منها متوجا بلقب الهداف والنجم الأشهر بين زملائه‏,‏ ولم يكن الأمر أبدا اعتراضا من قريب او بعيد للإبقاء علي‏'‏ الدجاجة‏'‏ إلا للحصول علي بيضها من الذهب‏,‏ وهو ما تحقق له بالفعل علي أرض الواقع بعد أشهر قليلة‏,‏ ولكن بانتقال اللاعب إلي الأهلي‏,‏ وهو امر لا يعنيه بقدر ما يحققه من مقابل مالي كبير ما كان يحلم به اللاعب أو ناديه‏,‏ ولا يتخيله أو يتحسب إليه أيضا نادي الزمالك‏.‏ و علي الرغم مما يبدو عليه الأمر من‏'‏ خداع‏'‏ من جانب مصيلحي الذي ملأ الدنيا تصريحات من نوع عدم التفريط في لاعبه‏,‏ و ما يبدو عليه الأمر من عدم التزام من جانب جدو بما سبق وأن وافق ووقع عليه‏,‏ و ما يبدو عليه من وقوف الأهلي موقف المنتهز للفرصة‏,‏ إلا أن عملية الانتقال‏(‏ من الاتحاد السكندري إلي الأهلي‏)‏ رغم كل ذلك تبدو سليمة ولا يشوبها ما يجرح قانونيتها‏,‏ إلا إذا كان في الأمر‏'‏ وصولات أمانة‏'‏ قد وقعها اللاعب بالفعل لمسئولين بالزمالك قد تتجه به إلي أروقة المحاكم‏,‏ ولكنها لن تؤثر في الوقت نفسه علي تفعيل انتقاله الذي من المؤكد أنه جاء بعد دراسة قانونية متأنية من جانب الأهلي‏.‏ ولأن بطولة كأس العالم ــ التي تحاول أن تتجمل في آخر لحظات دورها الأول‏'‏ الممل‏'‏ ــ أصابتنا جميعا بالفتور‏,‏ فقد قفزت علي سطح الاهتمامات معارك الأهلي والزمالك في خطف نجوم الأقاليم‏,‏ وهي المسابقة الأهم علي ما يبدو لكليهما في سنوات الاحتراف‏'‏ المصري‏',‏ وتمثل أهمية لكل منهما بقدر ربما يفوق البطولات التي يشاركان فيها‏,‏ ونكاد نسمع من مدرجات‏'‏ تخيلية‏'‏ صيحات الجماهير في كل معسكر تصرخ بآهة طويلة وعميقة مع كل إعلان عن تعاقد جديد لأي من المعسكرين‏,‏ في ظل اتباع سياسة إفساد الصفقات علي الطرف الآخر دون التوقف عند تعزيز صفوف كل منهما‏.‏ وحتي الآن أري أن الأهلي قد تفوق في هذا السباق من نظرة موضوعية‏,‏ عندما تدارك سريعا غياب مهاجمه عماد متعب‏,‏ بانضمام جمال حمزة المسبق‏,‏ وأخيرا يولا ثم جدو‏,‏ رغم كل اللغط الذي صاحب هذه الصفقة‏,‏ ويقترب أيضا من سد ثغرة الحضري بالتعاقد مع أبو السعود رغم عدم رغبة اللواء مجاهد الخاصة‏..‏ وللحق فقد ساعد الأهلي في هذا التفوق الزمالك نفسه بالزهد في حمزة وعدم الحاجة لأبو السعود‏,‏ وراح يدعم هجومه عراقيا ودفاعه إسماعيليا‏,‏ تلك القلعة التي تعد المفرخة الحقيقية للكرة المصرية‏,‏ وإن شبع منها الأهلي بعد سنوات وصفقات‏.‏
    وعلي الرغم مما يبدو تفوقا أحمر في هذا السباق‏,‏ إلا أنه لا يجب ان ينسينا هذا السباق الفريد بأن العبرة الحقيقية بمن سيتمكن من استكمال قوة خطوطه استعدادا لموسم جديد يمثل المنافسة الحقيقية نحو القمة‏,‏ وليس بمن ينجح في خطف لاعب من بين أنياب الآخر لمجرد أن يسلبه قوة كانت لديه ليسهل الانقضاض عليه فيما بعد‏.‏
    وإذا كان من بيننا من يتصور أن كلا الطريقين‏(‏ تدعيم الصفوف وإضعاف المنافسين‏)‏ يؤدي إلي تحقيق هدف واحد وهو التفرد بالقمة‏,‏ فإن ثمة فارقا كبيرا بين السبيلين‏,‏ فالأول يعد تعضيدا للكرة المصرية بشكل عام في أن يكون لديها من عناصر القوة ما لا يتوقف عند ناد واحد او اثنين فقط‏,‏ والثاني يأكل وينهش في جسد الكرة المصرية إذ أن نتيجته ستكون تعطيل عناصر وحجبها عن المنتخب الوطني بتكديس دكة الاحتياطيين بهم‏.‏ والأمر علي هذا النحو يتطلب نية خالصة ورؤية قومية تصب فيما كانت ولا تزال حتي الآن عليه الأندية الكبيرة التي توصف بالشعبية‏,‏ وهي في حقيقة الأمر كلها أندية وطنية‏,‏ لن تقوم لأي منها قائمة لو أنها تخلت عن الهدف الذي أنشئت من أجله قبل عشرات السنين‏.‏ وبالطبع‏..‏ وكالعادة‏..‏ فإن مثل هذه الأمور والمعاني لا تشغل بال الكثيرين‏,‏ ولا يحسبونها من الأهمية التي تلفت نظرهم فيتوقفون أمامها ولو علي سبيل التأمل‏.‏

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()