حكم تعاطى القات و الدخان
ما الحكم فى القات والدخان الذين انتشرا بين بعض المسلمين وما حكم صحبة من يتناول أحدهما أو كليهما ؟
لا ريب فى تحريم القات والدخان لمضارهما الكثيرة وتخديرهما فى بعض الأحيان وإسكارهما فى بعض الأحيان كما صرح بذلك الثقات العارفون بهما وقد ألف العلماء فى تحريمهما مؤلفات كثيرة ومنهم شيخنا العلامة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتى البلاد السعودية سابقا - رحمه الله
فالواجب على كل مسلم تركهما والحذر منهما ولا يجوز بيعهما ولا شراؤهما ولا التجارة فيهما وثمنهما حرام وسحت نسأل الله للمسلمين العافية منهما
ولا تجوز صحبة من يتناولهما أو غيرهما من أنواع المسكرات
الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله
شحم الخنزير
ماحكم المراهم أو الكريم الذى يحتوى على شحم الخنزير ونحوه من النجاسات ؟
التداوى بأكل شحم الخنزير لا يجوز
أما التلطخ ( الدهان ) بشحم الخنزير فيجوز للضرورة
بتصرف من مجموع الفتاوى لابن تيمية
استعمال دهن الخنزير ولحمه فى العلاج
هل يمكن استخدام دهن الخنزير فى العلاج حيث ينصح البعض فى استخدامه كدهان لعلاج آلام فى الكعب ؟
التداوى بدهن الخنزير وكذلك لحمه لا يجوز لأن هناك البدائل التى يمكن استعمالها ولأن الأصل هو تحريم العلاج بالمحرم ولا يجوز إلا لضرورة وليس هناك ضرورة لوجود البديل وهو متوافر كما يخبر الثقات من الأطباء
الدكتور أحمد الشرباصى
الأستاذ بجامعةالأزهر
حكم العلاج بالإنسولين
والدتى مريضة بمرض السكر وتحتاج لتناول عقار الإنسولين ومعتادة على نوعية من هذا العقار مستخرجة من بنكرياس الخنزير والآن يوجد عقار إنسولين آخر مستخرج من جسم الإنسان عن طريق الهندسة الوراثية
فأى العقارين أولى بالإستعمال علما بأن كلا العقارين يؤدى إلى نفس النتيجة وقد علمت بأن العقار البشرى أفضل لتطابقه مع إنسولين الجسم البشرى ؟
إذا كان الحال كما ورد بالسؤال من أن الإنسولين الحيوانى يؤخذ من الخنزير وأن الإنسولين البشرى يؤخذ من جسم الإنسان بواسطة الهندسة الوراثية وهى طريقة علمية حديثة وأن الإنسولين البشرى يؤدى إلى نفس النتيجة بل هو أفضل من الإنسولين الحيوانى كما ذكر السائل بطلبه
فإنه والحال كذلك يكون استعمال الإنسولين البشرى المستخرج بالهندسة الوراثية هو الأفضل للمرضى والمتعاملين فيه من الأطباء والصيادلة
كما أنه لا توجد ضرورة شرعية لاستعمال الإنسولين الحيوانى المستخرج من الخنزير المحرم شرعا طالما أن هناك بديلا أفضل وهو حلال فينبغى على السائل أن يعالج والدته بالإنسولين البشرى والله سبحانه وتعالى هو الشافى والله أعلم
الدكتور نصر فريد واصل
مفتى مصر سابقا
هرمون النمو لزيادة الطول
هل يجوز استخدام هرمون النمو لزيادة طول الشخص ؟
الذى يظهر لى أن ذلك جائز بشرطين
الأول
أن يكون هناك حاجة لأخذ هذا الهرمون كأن يكون الشخص قصيرا قصرا بائنا وغير طبيعى لأنه حينئذ بمثابة العلاج
الثانى
ألا يترتب على أخذ هذا الهرمون ضرر فى العاجل أو الآجل والمرجع فى هذا هو الطبيب المختص الثقة لأن الضرر ممنوع بكل حال كما صح عنه أنه قال :
( لا ضرر ولا ضرار )
أخرجه أحمد وابن ماجه
والله أعلم
د/ عبد الرحمن بن أحمد بن فايع الجرعى
عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد
أدوية مستخرجة من حيوانات غير مذبوحة بالطريقة الشرعية
أنا صيدلى وأعلم من خبرتى ودراستى أن بعض شركات الأدوية والمصنعين يستخرجون بعض الأدوية من حيوانات غير مذبوحة ( غير ميتة ) فهل يجوز استعمال هذه الأدوية ؟؟
أولا
لا يجوز استعمال الميتة فى التداوى لما ورد عن النبى أن قال :
( إن الله لم يجعل شفاء أمتى فيما حُرم عليها )
قال ابن القيم : والمعالجة بالمحرمات قبيحة عقلا وشرعا
أما الشرع فللحديث السابق
وأما العقل فهو أن الله سبحانه إنما حرمه لخبثه فإنه لم يحرم على هذه الأمة طيبا عقوبة لها كما حرمه على بنى إسرئيل بقوله : ( فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ )
النساء 160
وإنما حرم على هذه الأمه ما حرم لخبثه ، وتحريمه له حماية لهم وصيانة عن تناوله فلا يناسب أن يطلب به الشفاء من الأسقام والعلل فإنه و إن أثر فى إزالتها لكنه يعقب سما أعظم منه فى القلب بقوة الخبث الذى فيه فيكون المداوى به قد سعى فى إزالة سقم البدن بسقم القلب
ثانيا
لو صنع الدواء من الحيوان فله ثلاثة أحوال
1
أن يكون مما يؤكل لحمه وقد ذكى ( أى ذبح ذبحا شرعيا) فيجوز التداوى به
2
أن يكون مما يؤكل لحمه لكنه لم يذكى فلا يجوز التداوى به لأنه ميتة والميتة حرام
3
أن يكون مما لا يؤكل لحمه فلا يجوز التداوى به ( وهذا شامل للحم الخنزير)
الشيخ
محمد صالح المنجد
الرقية القرآنية
نسمع فى هذه الأيام عن أناس يعالجون بالقرآن مرضى الصرع والمس والعين وغير ذلك ، وقد وجد بعض الناس نتيجة مُرضية عند هؤلاء ؛ فهل فى عمل هؤلاء محذور شرعى ؟ وهل يأثم من ذهب إليهم ؟ وما الشروط التى ترون أنها ينبغى أن تكون موجودة فيمن يعالج بالقرآن ؟ وهل أثر عن بعض السلف علاج المسحورين والمصروعين وغيره بالقرآن ؟؟
لا بأس بعلاج مرضى الصرع والعين والسحر بالقرآن ، وذلك ما يسمى بالرقية بأن يقرأ القارئ وينفث على المصاب فإن الرقية بالقرآن والأدعية جائزة
وإنما الممنوع الرقية الشركية وهى التى فيها دعاء لغير الله واستعانة بالجن والشياطين كعمل المشعوذين والدجالين أو بأسماء مجهولة
أما الرقية بالقرآن والأدعية الواردة فهى مشروعة
وقد جعل الله القرآن شفاء للأمراض الحسية والمعنوية من أمراض القلوب وأمراض الأبدان ولكن بشرط إخلاص النية من الراقى والمرقى وأن يعتقد كل منهما أن الشفاء من عند الله وأن الرقية بكلام الله سبب من الأسباب النافعة
ولا بأس بالذهاب إلى الذين يعالجون بالقرآن إذا عرفوا بالاستقامة وسلامة العقيدة وعرف عنهم أنهم لا يعملون الرقى الشركية ولا يستعينون بالجن والشياطين وإنما يعالجون بالرقية الشرعية
والعلاج بالرقية القرآنية من سنة رسول الله ومن عمل السلف فقد كانوا يعالجون بها المصاب بالعين والصرع والسحر وسائر الأمراض ويعتقدون أنها من الأسباب النافعة المباحة وأن الشافى هو الله وحده
ولا بد من التنبيه على أن بعض المشعوذين والسحرة قد يذكرون شيئا من القرآن أو الأدعية لكنهم يخلطون ذلك بالشرك والاستعانة بالجن والشياطين فيسمعهم بعض الجهال ويظن أنهم يعالجون بالقرآن وهذا من الخداع الذى يجب التنبه له والحذر منه
صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان