أثناء نوبات الصرع الحادة، تتهوج خلايا دماغ أكثر من اللازم. وتسبب حركة الاهتياج الخلوية هذه زيادة ملحوظة في حرارة الدماغ، في تلك المنطقة التي تحتضن هذه الخلايا. بالطبع، يسبب ذلك بتسخين الأعصاب وفق آلية تفاعل عصبية تجعل المريض يمر بأسوأ التداعيات الناجمة عن نوبة الصرع.
اليوم، هناك طريقة لتخفيف الوطأة الحرارية لحركة الاهتياج الخلوية العصبية في الدماغ عن طريق تبريد تلك المنطقة السريعة التأثير من جراء نوبة الصرع. ويدعى الجهاز الجديد "مشعاع الدماغ" (Brain Radiator).
في سياق متصل، طور الباحثون اليابانيون، في جامعة "ياماغوشي"، أنبوب حرارة يتم زرعه جراحياً في المنطقة المتأثّرة، من الدماغ. بعد ذلك، يتم ربط الأنبوب بمنظم حراري يتم تركيبه خارج الجمجمة. وتكمن الوظيفة الأساسية لجهاز التنظيم الحراري الخارجي في "شفط" الحرارة المرتفعة مباشرة من المنطقة الدماغية المتأثّرة التي يتم تبريدها باعتدال مما يقطع بالتالي فرص تعرض المريض لنوبات الصرع الحادة مستقبلاً.