الريجيم الكيماوي....طريقة خاطئة لإنقاص الوزن
The chemical regimen for weight reduction is wrong
الدكتور محيي الدين عمر لبنية - استشاري تغذية بمستشفى الملك فهد - بالمدينة المنورة
أصبح عدد كبير من البدناء الراغبين في إنقاص أوزانهم ضحية استعمال أنظمة غذائية خاطئة تنوعت أسماؤها مثل حمية الدكتور أتكينز Atkins diet بأسمائها المتنوعة ذائعة الصيت والريجيم الكيماوي وحمية الدكتور لوتس Dr.loots، و حمية الدكتور فليكس Dr.Filix. وحميات غذائية للتنحيف slimming diets وأنظمة غذائية مراقبة الوزن weight -watching diets وأنظمة غذائية للتخلص بسرعة من أرطال من وزن الجسم pounds off diets , ويلجأ الكثير من البدناء في فخ مثل هذه النظم الغذائية الخاطئة للتخلص من أوزانهم الزائدة نتيجة ما يلي :
قد يسبب إتباع بعض هذه الأنظمة الغذائية الخاطئة إلى حدوث نقص بالوزن في صورة كيلوجرامات يدل عليه مؤشر الميزان تغمر مستعملها بالسعادة ثم يستعيد جسمه هذا النقص في وزنه بعد توقفه عنها ، ويشترط علميا في أي طريقة ناجحة و آمنة صحيا للتخلص من الوزن الزائد أن تسبب حدوث نقص في وزن الجسم نتيجة حرق الدهون المخزنة فيه وليس فقدا في بروتينات العضلات أو الماء منه وهما الأسهل حدوثا , ويشترط أن توفر الحميات الغذائية قليلة السعرات الحرارية المستعملة في برامج إنقاص الوزن الصحيحة لا يقل عن الحد الأدنى من احتياجات الجسم الضرورية من الفيتامينات والأملاح المعدنية
وعناصر إنتاج الطاقة .
ما هو الريجيم الكيماوي ؟
هو حمية غذائية ذات محتوى مرتفع من البروتين ومتوسط الدهون وقليل الكربوهيدرات
لإنقاص الوزن ويشابه لحد كبير حمية الدكتور اتكينز ذائعة الصيت ، ويدعي مؤيدوه أنه لا يؤدي حصول البدين في طعامه على كمية كبيرة من البروتينات إلى حدوث زيادة في وزنه لعدم قدرتها على التحول إلى دهون , وإنما يستفيد منها جسمه في ثبات وزن عضلاته واستمرار تخلصه من السعرات الحرارية بمعدل مرتفع, وبنيت فكرة هذا النظام على رغبة البعض فهم جميع العمليات الحيوية التي تحدث داخل خلايا الجسم لتوجيهها نحو زيادة حرق الدهون فيها ومنع تجمعها في أنسجة الجسم .
ويدعي هذا النظام الغذائي فائدة استخدامه في حدوث تفاعلات كيمو حيوية داخل الخلايا وإفراز كمية أقل من الأنزيمات الهاضمة للطعام في الجسم، لكن لا تتوفر أدلة علمية تؤكد صحة ذلك . ولا يعتمد هذا النظام الغذائي - كما يقول مروجوه - على حساب ما توفره الوجبات الغذائية من سعرات حرارية, أي ليس هناك حدود لما يؤخذ فيه من طعام طالما كان خاليا من الدهون, وهذا يخالف مبادئ علم التغذية الحديث التي تؤكد على أهمية إقلال البدين مما يتناوله من سعرات حرارية (في صورة كربوهيدرات ودهون وبروتينات) في طعامه لحدوث نقص في وزنه ، ويسمح فيه بتناول كميات كبيرة من الأغذية البروتينية بما قد تحتويه من الدهون والزيوت النباتية المستخدمة في تحضيرها, والحصول على القليل من الخضراوات الورقية في الطعام , والامتناع كليا عن تناول الأغذية النشوية كالأرز والخبز والبطاطس والبطاطا والقلقاس .
تأثيراته في الجسم
-
يحدث خلال الأسبوعين الأوليين من استعمال الريجيم الكيماوي نقص سريع في وزن الجسم على شكل ماء نتيجة حدوث إدرار بول أسموزي ناشئ عن احتراق البروتين داخل الخلايا كمصدر أساسي للطاقة في غياب الكربوهيدرات ثم يستعيد الشخص تدريجيا بعد التوقف عنه ما فقده من وزنه .
-
يكون هذا النظام الغذائي من النوع المولد للأجسام الكيتونية في الجسم Ketogenic diet, لاعتماد خلايا الجسم فيها رئيسا في ندرة وجود الكربوهيدرات في الطعام على حرق البروتين لإنتاج الطاقة اللازمة له , ويغفل مستعملوه عن ضرورة مساهمة الكربوهيدرات في الحمية الغذائية قليلة السعرات الحرارية بنسبة تصل حوالي 50% من السعرات الحرارية الكلية, ويوفر البروتين فيها نحو 15% منها توفر الدهون النسبة الباقية منها (حوالي 30-35%) وتسبب حالة الحماض الكيتوني ketoacidosis فقدا في الماء وعنصر الصوديوم
من الجسم فيقل وزن الشخص يدل عليه مؤشر الميزان .
عيوب هذا النظام
يسبب استعمال الريجيم الكيماوي حدوث حالة الحماض الكيتوني Ketocidosis في خلايا الجسم وهي ذات أضرار صحية لها خاصة عند استمرارها فترة طويلة .