هناك امة مسلمة اسمها الروهينجا تعيش في ميانمار ’’بورما‘‘ التي يحكمها العسكر البوذيون وهذه الطائفة ...
وجدت دراسة جديدة أن درجة حرارة الأنف وعضلة المحجر في الزاوية الداخلية للعين ترتفع عند الكذب ...
استمرّ الزحام على أشدّه. الأقدام تدفع الأقدام وكذلك المناكب. الوجوه بملامحها المشدودة والأيدي بأحمالها. لا شيء حدث. حتى الرجل الذي يتوسّط الشارع بزيّه الرسمي لم يأبه لما حدث. أغلق معبر المشاة وفتح صنبور الحديد، لتتدافع السيارات الكبيرة والصغيرة. الدراجات وعربات النجدة والإطفاء، وكانت الشمس تصبّ سيلاً من اللهب فوق كلّ شيء ...
الـجثـّة: تساقطت أشعة الشمس ذرات ملوّنة، وغمرت المكان. ظهرت هرّة سوداء، لحق بها كلبان رماديان ينفضان عن جسديهما ما علق بهما. رفرف عصفور منطلقاً من شجرة قصيرة الجذع وطار مبتعداً ...
يفقد النهار ألوانه وإشعاعاته. تبدو السماء بعيدة. بعيدة، والأرض.. ربما، هو زلزال يضرب طبقاتها وأعماقها، ولعلّ الكون يلفظ أنفاسه ...
الألم.. أخطبوط له عشرات الأيدي، تمتد وتعبث بخلايا الجسد الهامد. يتلمّس الأعضاء والملامح، تستقرّ اليد الباحثة على الوجه المنتفخ. الفك السفلي ما زال يرتعش وتصطدم أسنانه بالقسم العلوي. عيناه.. مع مضي الزمن، عاد إليهما الإبصار، وكان يظن في لحظات العذاب، أنه لن يرى بهما بعد اليوم. أنفه وأذناه. عنقه وشفتاه، ومؤخرة رأسه. ...
الآباء يأكلون الحصرم، والأبناء يضرسون. هتف ولدي بسؤال فاجع، كطعنة خنجر، زلزل كياني: - لماذا فعلتم بنا هكذا... يا أبت؟ أنظر إلى الوجه الأصفر، والعينين الحزينتين، واليدين المختلجتين، كجناحي طائر سقط بطلقة غادرة. تكبر مساحة الاصفرار، يخصب الحزن، ينتفض الطائر المصاب، أقول لنفسي مخاطباً خلفي: "كنت أريدك راية تخفق، سيفاً أشرعه وأغنية تصدح، ونسراً حراً.. لكن ...
حجارة الأرض تتأوه.. يصرخ التراب.. والأشجار تفرّ طيور السطح والساحة الواسعة، وتتطاير مذعورة. الأسوار الشامخة تستنجد بالمآذن والقباب، وعجوز المحراب يرفع وجهه، ويسجد خاشعاً متضرعاً: - ياإلهي.. احم بيوتك وأماكن ذكرك.. ...
تشرق الشمس، مجموعة لآليء متماسكة. تبدو كوجه صبيّة لم تعرف القيظ أو الجفاف. أحسّ بها (الشيخ) أكثر دفئاً وجمالاً، بعد توحّد امتدّ منذ دقائق الفجر الأولى، وقد استأنس لطلائع أشعّتها، كما يأنس لملامسة أنامل (فطمة) رفيقة دربه، وهي تخطو مبسملة، نحو مخدعه لإيقاظه، ومرافقته حتى حدود السكينة التي تطوّق المنزل ...
انتصف العمر أو الحلم أو التوق أو يكاد.. مقصّ المسافة والوقت تتوالى إيقاعاته على الدرب الطويلة بفتور؛ السفح، بوجهه المجدور من آثار الأقدام والصخور، ما يزال منتصباً غير عابئٍ باللهو المستمر، أو اللعبة المكوكية المملة؛ سجلُّ الندم يوالي تدوين تواريخ ووقائع وأيامٍ وثوانٍ تُحسب على الناس بطرائق مختلفة. والصبر جزيرة يداهمها المدُّ من كل الجهات، وتكاد تختنق. ...
لست متأكداً تماماً إن كان تّشبهاً بهتلر- مالئ الدنيا حرباً وانشغالاً في ذلك الحين - كان والدي يترك لي ذؤابة مميزة عندما يقصّ شعري، أو أن ذلك ليس أكثر من ترضية لي، إذ يقول: "سأقص شعرك وسأترك لك (عرّوبة) يحسدك عليها رفاقك!" ربما لأن انقباضاً، وكآبة، ورفضاً مكبوتاً، سرعان ما ترتسم جميعها على وجهي وحركاتي حين تحين الساعة. ولعل السبب في هذا أني كنت أفضل أن يقوم بهذا العمل أبو إبراهيم حلاق القرية الوحيد ...
من أين جاءت تلك الـ.. لم يمضِ وقت طويل علي مع سوسن/ زوجتي، حتى صرنا إلى حال مختلفة عما كنت أحلم وأخطط وأتمنى.. حين التقيتها قلت: هذه من أنتظر، وهي التي ستحقق الأمن في مملكتي، وتضمن السلامة والهدوء لما تبقّى من الرحلة ...