هناك امة مسلمة اسمها الروهينجا تعيش في ميانمار ’’بورما‘‘ التي يحكمها العسكر البوذيون وهذه الطائفة ...
وجدت دراسة جديدة أن درجة حرارة الأنف وعضلة المحجر في الزاوية الداخلية للعين ترتفع عند الكذب ...
البريد إختراع حسن على العموم ، و قلّما ما يجد المرء من يخالف هذا الرأي . جادلت مرةً صديقاً لي يقيم في بيروت ، عندما سألني عن أكثر ما يزعجني في ألمانيا ، فذكرت البريد من جملة ما ذكرت . تعجّب و بدا غير مقتنع ، و سألني عن السبب . ...
عندما دخلنا القرية، بدا وكأن المعالم المحمولة في الذاكرة لا تختلف كثيراً عن هذه التلال والصخور المغروزة في التربة الحمراء.. بدت البيوت كأنها لا تزال كما تركناها منذ أكثر من عشرين عاماً.. مشيت في الطرقات المحفوظة في جينات أقدامي.. كان الخوف يتضاعف لأن الصمت الذي يستقبل الغروب بدا غريباً ...
عندما غادرا قريتهما، في منتصف الثمانينات من القرن الماضي ،كانت الجمال لا تزال بعد منظورة ، و معتمدةً الى حدٍّ بعيد ، كوسيلة نقل طبيعية ، يستعين المزارعون بها لنقل حصادهم أو غلّة موسمهم . ...
الشارع هو نفسه . المارة يمروّن ، و صاحب البقالة قبالتهم ، لا يزال منشغلاً ببيع الزبائن . الساعة التي كانت معلقة في وسط الحوض الفاصل بين طريقي الذهاب و الإيآب ، لا تلبث هي الأخرى تواظب على تكات عملها كالمعتاد . السيارات تسير. بدا العالم من حوله كله على حالته المعهودة ...
قالت السيدة غوخ جارتنا لزوجتي . بعد أن غرقت المدينة كلها في ظلام مُطبق . و قد أطلت هذه برأسها من نافذة المطبخ المجاور لمطبخنا . ابتسمت زوجتي نصف ابتسامة و قالت لها : ...
رنين الهاتف كان عادياً .. خافتاً . إنه الجهاز اللعين . في كل مرة أقول سوف أغيره و لكني لا أفعل . رفعت السماعة و جاء الصوت مهذباً .. يسأل بأدب و حياء عني . لم أصدق الأمر ، قال أنه عرف من أحد ابناء القرية هنا الذين التقاهم بالصدفة بعد ...
انتهت لتوها من ترتيب زينتها على عجل . فالصوت الذي تكلم على الهاتف كان حاسماً و جازماً : " إن لم تكوني هنا بعد نصف ساعة أكون قد غادرت الى الأبد ! ". ...
لم يكن ثمة ما يؤشّر أنّ هذا النهار سيكون مميّزاً عن غيره من الأيام . كل شيءٍ كان يسير كالمعتاد ، حتى اللحظة التي أراد فيها ذلك الزبون و كلبه ، أن يستقلا السيارة ، كباقي خلق الله ، ليقصدا المكان الذي يريدان الوصول اليه ...
- قصّ شعر الأيام يا مجيد! قلت له و أنا أجترح ابتسامة ، ترطّب جوّ اللقاء . منذ شهر بالتمام و الكمال كنت ها هنا . و جلست على هذا الكرسي أيضاً . و كان شعري طويلاً و كثاً . و مجيد كان هو نفسه من عالج تورّم أيامي هذه ، أو تمددها السائب خارج فروة رأسي ...
لم يكن ثمة أحد هناك ، ولا ذرة غبار . كان المكان أنيقاً كدودة ، فارغاً كوعاء ، لامعاً كحذاء جديد . بارداً كزوجة ، ثقيلاً كصديق وقت الضيق . كان هذا عمله ...