كشفت نتائج دراسة حديثة أن تناول أطعمة غنية بعنصر النحاس مثل عيش الغراب يساعد على استعادة أداء القلب الطبيعي في حالات الإصابة بتضخم القلب.
وأشارت الدراسة ذاتها إلى أن مكملات النحاس الغذائية تؤدي هذا الدور من خلال زيادة إنتاج الأوعية الدموية بالقلب، لأن تناول النحاس يعمل على تحسين أداء العناصر التي تؤثر على نمو بطانة الأوعية، وفقا لما أكده الباحثون المشاركون بالتجارب.
وتنصح الدراسة مرضى القلب بزيادة تناول الأطعمة الغنية بالنحاس مثل السبانخ، والسمسم، والباذنجان، والكاجو.
وفي بحث مماثل، كشفت نتائج أولية لإحدى الدراسات الأمريكية الحديثة أن زيادة تناول الأطعمة قليلة الطاقة مثل الفطر "عيش الغراب" تمنع الإصابة بالبدانة.
وأوضحت الدراسة أن هذا الفطر يحتوي على عناصر غذائية ومواد بروتينية لذا يطلق عليه اسم "اللحم النباتي"، وبما أن الفطر منشط للجسم، ويوصف في حالات فقر الدم والإرهاق ونقص المعادن في الجسم، فهو مفيد للبدناء والمصابين بالسكري، بالإضافة لاعتقاد الباحثين بأن تناول الفطر بشكل منتظم، يحافظ على صحة الجسم بعيداً عن المرض، فهو بشكل عام يقوي الجهاز المناعي وينشط الجسم .
وتجدر الإشارة إلى أن الفطر يعد من مصادر الحصول على البنسلين، المضاد الحيوي المعروف بتأثيراته المضادة للعوامل الجرثومية الممرضة.
ومن خلال الدراسة توصل الباحثون أن استبدال وجبة من الهامبرجر المشوي قدرها 4 أوقيات بوجبة فطر مماثلة على مدار العام تمكن من توفير أكثر من 18 ألف سعرة حرارية ومايقرب من 3 آلاف جرام من الدهون.
وفي نفس الصدد، أظهرت دراسة علمية حديثة فائدة عيش الغراب الذى يحتوى على العديد من العناصر الكيميائية التى تجعله مفيداً فى تجنب الإصابة بالعديد من الأورام السرطانية.
ويعد عيش الغراب من أفضل الأغذية المفيدة للصحة، حيث أظهرت الدراسة خلوه من الكوليسترول واحتوائه على قيمة غذائية تفوق القيمة الغذائية لمعظم أنواع الخضروات والفاكهة.
ويحتوي عيش الغراب على جميع الأحماض الأمينية التي يحتاجها جسم الانسان، وهو في ذلك يتساوى تماماً مع اللحوم، ويتميز بأنه من أنواع البروتينات الكاملة رغم أنه نباتي.
وأوضح أحد الباحثين أن قيمة هذا الفطر تكمن فى احتوائه على نسبة عالية من البروتينيات تشكل 5% من وزن الثمرة الطازجة منه.
كما أكدت دراسة أجراها باحثون في الولايات المتحدة، أن الفطر المشروم أو ما يُعرف "بعش الغراب"، يحوي مواد مضادة للتأكسد تقارب في كفاءتها ما هو موجود في البروكلي والفلفل الأحمر.
وكان باحثون من جامعة ولاية بنسلفانيا الأمريكية، قد أجروا دراسة بهدف قياس فعالية اثنتين من المواد المضادة للتأكسد، وهما "البولي فينول" و"الإيرجوثيوناين" والموجودان في هذا النوع من الفطر.
وبالمقارنة مع بيانات لبحوث سابقة؛ تبيّن أنّ لتلك المواد، التي يحويها هذا النوع من الفطر، قدرة على مقاومة العديد من المواد المؤكسدة الحرة، تقارب في كفاءتها تلك الموجودة في الفلفل الأحمر والبروكلي، وتزيد في ذلك عما هو موجود في الجزر والفاصولياء الخضراء.
ومن المعروف عن المواد المؤكسدة الحرة، حسب ما أشارت العديد من الدراسات أنها تضطلع بدور مهم في التبكير من ظهور معالم الشيخوخة، إضافة إلى دورها في إصابة العديد من الأفراد بأمراض تصلب الشرايين والسرطانات المختلفة، علاوة على أنها قد تزيد من مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر.
وخلصت الدراسة أن عيش الغراب يحتوي على العديد من الإنزيمات المهمة التي تساعد على عمليات الهضم، وقد أثبتت التحاليل أن عدد هذه الأنزيمات يصل إلى حوالي 24 إنزيماً، كما يحتوي على مواد تعد من فاتحات الشهية وتحسين حالتها، مؤكدة أن هذه المكونات تجعل الفطر غذاءً متكاملاً ولكن أهميته لا تعود إلى ذلك فقط بل تتعدى إلى اعتباره بمثابة الدواء، لأن عيش الغراب نظراً لاحتوائه على مجموعة فيتامينات "بي" فإنه يحمي الجسم من التهابات الجلد والأغشية المخاطية والأمعاء والتي تنتج عند نقص هذا الفيتامين في الجسم كما أن حمض الفوليك الموجود به يحمي الجسم من فقر الدم أو الأنيميا.
..دمتم اصحاء..