تمشيط الشعر بقوة يتسبب في تساقط الشعر
في وقتنا الحاضر يساهم المظهر الخارجي للانسان سواء كان رجلا أو امرأة في مدى تقبل الناس له، ومن ثم تكوين علاقات اجتماعية معهم مما ينعكس على نفسيته . وبما أن الشعر أهم المقومات الجمالية للانسان فإن الحفاظ عليه صحيا وجميلا أصبح الشغل الشاغل لكثير من الناس وأصبح هاجس تساقط الشعر كابوسا يعاني منه الكثير من الناس لذلك فلا بد من التعرف على أسباب سقوط الشعر وسبل المحافظه عليه.
أسباب تساقط الشعر:
1- الوراثة: تعد أحد أهم أسباب تساقط الشعر. حيث يتم توارث الصلع عن طريق جينات متنحية أي انه قد لا يظهر مباشرة في الأب أو الأم الا انه قد يكون موجودا في احد الاقارب.
يبدأ تساقط الشعر بالنسبة للرجال في وقت مبكر في العشرينيات بينما عادة لا يحدث للنساء فقدان واضح للشعر الا عندما يصلن لسن 40 أو بعدها والصلع الوراثي المرتبط بهرمون الذكورة الاندروجين في الرجال يتميز بتراجع خط الشعر ويبدأ اختفاء الشعر في منطقة التاج (قمة الرأس) مما يتسبب في تكوين بقعة خالية من الشعر.
وتتعرض النساء أيضاً لقلة الشعر في منطقة الفروة وقد يفقدن الشعر في قمة الرأس غير انها لا تكون واضحة كما في الرجال والذين لديهم هذا النوع من فقدان الشعر يكون لديهم بعض قصبات الشعر أقصر من الشعر في مرحلة النمو الطبيعية مما يتسبب في انتاج شعر اقصر واخف من المعتاد.
بالاضافة إلى العامل الوراثي يسبب هرمون الذكورة الاندروجين في تساقط الشعر بسبب التأثير المباشر على اضعاف بصيلات شعر الرأس.
2- صدمة الشعر:
حيث يلاحظ الشخص بدء التساقط المفاجئ والمكثف لشعر الرأس من جميع جوانبه من الجذور أيضاً وذلك عند تمشيط الشعر وعند الاستحمام أو لمجرد سحبه باليد. وهناك أسباب لذلك:
- الادوية: فمن المعروف ان هناك انواعاً من الادوية مثل ادوية العلاج الكيماوي للسرطان تتسبب في تساقط الشعر، لكن بالمقابل يصنف الاطباء أدوية اخرى ضمن المواد المسببة لحدوث التساقط السريع والكثيف للشعر والذي يبدأ عادة خلال شهرين أو ثلاثة أشهر بعد تناول احد هذه الادوية والتي منها:
A- ادوية منع تجلط الدم مثل الهيبارين.
B- مشتقات فيتامين (أ) التي تؤخذ بالفم.
C- استعمال الهرمونات الذكرية للسيدات.
D- حبوب منع الحمل حيث ان التساقط يكون نادراً عند البدء في استعمال تلك الحبوب ولكنه يحدث بشكل أكبر عند التوقف عن استخدامها.
E- وادوية اخرى، كأدوية الصرع، والغدة الدرقية والأدوية النفسية.
- فقر الدم: فنقص الحديد يؤثر على نمو الشعر ويؤدي إلى تساقطه ويحدث ذلك في حالات الامراض المزمنة كما قد يحدث اثناء فترة الحمل والرضاعة. كذلك نقص مخزون الحديد في الجسم الذي قد يحدث نتيجة تكرر الحمل والولادة بدون فترات انقطاع كافية.
- اضطراب الغدة الدرقية: تعتبر الغدة الدرقية ضرورية جدا للتحكم بالشعر، وعند حدوث أي اختلال في نشاطها سواء بالزيادة أو النقصان فان الشعر يتاثر بذلك.
- سوء التغذية : عادات سوء التغذية أو اضطراب التغذية (مثل فقدان الشهية للطعام) يمكن ان يسبب تساقطا غير طبيعي للشعر ويحدث عادة بعد اتباع برنامج حمية قاسية وخصوصاً بين الفتيات. حيث يؤدي الى نقص معدل الحديد والبروتين ومن ثم تساقط في الشعر.
- الحمل والولادة : تلاحظ الامهات ان هناك نقصاً ظاهراً في كثافة الشعر وبدء تساقطه والذي قد يستمر بعد الولادة نحو شهرين أو ثلاثة وربما يستمر إلى أن يبلغ المولود عامه الاول, هذا وتتلاشى هذه الحالة تلقائيا من دون أي تدخل طبي.
- الامراض: تدهور الصحة والمرض الشديد الذي يلزم الشخص المصاب الفراش يؤدي إلى تساقط الشعر من ذلك الحمى الشديدة، ومرض السكري وأمراض الكبد والكلى والعمليات الجراحية التي تجرى تحت التخدير العام.
- العوامل النفسية: كالقلق والصدمات العصبية التي تحدث قبل 2- 3 شهور من تساقط الشعر.
- العوامل الخارجية: حيث تؤدي تلك العوامل بطريقة غير مباشرة الضرر ببصيلة الشعر ومنها:
1- فرد الشعر.
2- استعمال لفات الشعر بكثرة.
3- شد الشعر بطريقة مفاجئة.
4- استعمال المثبتات بكثرة على الشعر.
5- استخدام صبغات الشعر بكثرة التي تحتوي على نسبة عالية من المواد القلوية.
غالباً ما يكون الضرر مؤقتا ولكن قد يصبح دائماً إذا ما استمر التعرض لتلك العوامل ويستثنى من ذلك فقدان الشعر الناتج عن الاصابة بالحروق والتي يمكن ان تسبب ندبات أو تلفيات في بصيلات الشعر وغالباً ما تجعل عودة نمو الشعر مستحيلة أو غير محتملة.
هناك بعض المفاهيم الخاطة بمسببات تساقط الشعر:
1- أن تغطية الرأس بالغترة والعقال يسبب تساقط الشعر.
2- أن استخدام الشامبو يسبب تساقط الشعر.
3- أن الصلع ل ايظهر خلال فترة المراهقة أو في العشرينيات.
4- حلاقة الشعر تساعد على نمو شعر اكثر كثافة.
5- أن الوقوف على الرأس يساعد الدورة الدموية بالرأس وبالتالي يحسن طبيعة الشعر.
وبصورة عامة يجب على الفرد أن يراجع الطبيب إذا حدث مايلي:
٭ سرعة في معدل تساقط الشعر.
٭ فقدان الشعر في بقع معينة.
٭ فقدان الشعر في سن مبكر (المراهقة والعشرينيات)
٭ إذا بدأ فقدان الشعر بعد البدء مباشرة في تعاطي أدوية معينة
٭ فقدان للشعر مع وجود حكة أو تهيج للجلد.