التهاب الأذن الخارجية ( أذن السباحين ) External otitis - Swimmers' ear
ما هو التهاب الأذن الخارجية الحاد؟
التهاب الأُذن الخارجية عبارة عن عدوى تصيب الجلد الذي يغطي الأذن الخارجية و قناة الأُذن. و عادة تحدث الإصابة بالتهاب الأذن الخارجية نتيجة التعرض المفرط للماء، لذلك تسمى أذن السباحين لأنها تحدث كثيرا نتيجة السباحة و التعرض المستمر للماء. فعند تجمع الماء في قناة الأذن يصبح الجلد وسط جيد لنمو البكتريا. و تؤدي أيضا الجروح البسيطة و الخدوش التي تحدث في قناة الأذن ( مثال عند تنظيف الأذن بأعواد القطن ) إلى سهولة الإصابة بالعدوى البكتيرية.
ما هو التهاب الأُذن الخارجية المزمن؟
يحدث التهاب الأذن الخارجية المزمن نتيجة عدوى بكتيرية، مرض جلدي مثل الأكزيما، الفطريات، الاحتكاك المستمر مثل الاستخدام المستمر لسماعات الأذن أو إدخال أعواد القطن المستخدمة في تنظيف الأُذن، الحساسية، بعض الأورام، الخدش المستمر للأذن مثلما يحدث عند البعض كعادة عصبية.
أعراض التهاب الأذن الخارجية
تتمثل الأعراض في الآتي:
-
ألم شديد بالأذن خاصة عند لمسها و تحريك الجزء الخارجي منها.
-
في بعض الأحيان قد تتورم العقد الليمفاوية الموجودة بالرقبة و تتسبب في صعوبة و ألم عند فتح الفك.
-
قد يحدث تأثير على حاسة السمع.
علاج و الوقاية من التهاب الأذن الخارجية
-
يجب تجنب خدش قناة الأذن أو استخدام الأعواد القطنية لتنظيف الأذن.
-
إذا كان المريض يستخدم سماعة للأذن فعليه أن يتركها بالأذن بقدر المستطاع حتى يتوقف التورم و الإفرازات.
-
تستخدم نقط للأذن تحتوي على مضاد حيوي أو مضاد حيوي و كورتيزون لتقليل الالتهاب.
-
في بعض الحالات يتم إعطاء مضاد حيوي عن طريق الفم.
-
أحيانا يتم اللجوء إلى وضع فتيل wick في قناة الأذن.
الوقاية من التهاب الأذن الخارجية
-
تجنب دخول الماء داخل الأذن. و ينصح باستخدام سدادة للأذن أثناء الاستحمام أو السباحة.
-
جب عدم وضع أي أداة تخدش الأُذن أو استخدام أعواد القطن لتنظيف الأذن.
-
محاولة المحافظة على نظافة الأُذن من الشمع Wax عن طريق المتابعة المستمرة مع الطبيب.
-
إذا كان شخص يعاني من عدوى بالأُذن أو ثقب في طبلة الأُذن أو قام بأي عملية بالأذن فيجب عليه استشارة الطبيب قبل استخدام أي قطرة للأذن.
-
يمكن استخدام نقط للأذن قبل و بعد التعرض للماء. و ذلك بعمل خليط مكون من نسب متساوية من الكحول و الخل الأبيض ( 50% : 50% ) يتم وضع قطرات منه بالأًذن. و يعمل على تجفيف قناة الأُذن من الماء و كذلك يحمي من البكتريا. يتم الاستلقاء على أحد الجوانب بحيث تكون الأُذن لأعلى، ثم يتم جذب شحمة الأُذن للخارج و وضع 3-4 قطرات من هذا السائل بالأذن باستخدام قطارة. و بعد بضع دقائق يتم إمالة الرأس إلى الجانب الأخر ليخرج السائل منها. و يكرر ذلك مع الأُذن الأخرى.
مرض مينيير Meniere's Disease
ما هو مرض مينيير؟ What Is Meniere's Disease
مرض مينيير هو أحدى الأمراض التي تصيب الأذن الداخلية و تسبب نوبة حادة و مفاجئة من الدوار.
و ترجع تسمية المرض بهذا الاسم إلى طبيب فرنسي يُسمى مينيير Meniere. و يحدث المرض نتيجة زيادة ضغط السائل الموجود بالأذن الداخلية مما يؤدي إلى اختلال التوازن و السمع.
الأسباب Causes
يوجد في الأذن الداخلية عضو مسئول عن توازن الجسم يسمى vestibular labyrinth. و هو على هيئة حلقات ( قنوات نصف دائرية ) تحتوي على سائل و مستقبلات عصبية تشبه الشعيرات تسمى الخلايا الشعرية Hair cells تتحكم في الإحساس بالتوازن. و يتكون من جزء عظمي و جزء غشائي.
و أغشية هذا العضو ضرورية لحاسة السمع و توازن الجسم. و تكون تلك الأغشية محاطة بالعظم و مليئة بسائل يسمى الإندوليمف endolymph. فعندما يحرك الشخص رأسه يتحرك هذا السائل فيحرك الخلايا الشعرية و يحفزها لإرسال إشارات إلى الأعصاب التي تقوم بإرسال إشارات إلى المخ تنبهه بحركة الجسم.
في حالة مرض مينيير يحدث زيادة في هذا السائل مما يؤدي إلى إرسال إشارات خاطئة للمخ و كأن الجسم يتحرك بالرغم من أن الشخص ساكن مما يؤدي إلى اختلال التوازن. و عندما تزداد كمية السائل بدرجة شديدة يمكن ان تؤدي إلى تدمير أغشية هذا العضو المسئول عن التوازن. و سبب زيادة كمية هذا السائل مازال غير معروف حتى الآن.
أعراض مرض مينيير Symptoms
تتضمن أعراض المرض الآتي:
-
نوبات حادة و مفاجئة من الدوار مصاحبا لها غثيان و قئ.
-
أصوات ضوضاء و رنين في الأذن المصابة ( طنين بالأُذن ).
-
الشعور بضغط أو ألم في الأذن.
-
و تتميز نوبات الدوار بالآتي:
-
تحدث النوبات دون سابق إنذار و أحيانا تكون متزايدة و متدرجة في الحدة. و تستمر لمدة 20 دقيقة و حتى ساعة كاملة. و قد تستمر مدة أكثر من ذلك في بعض الحالات.
-
يسبب عدم الاتزان أثناء نوبات الدوار تعرض المريض للسقوط أو لحادث أثناء قيادة السيارة. لذلك يجب على المريض الجلوس أو النوم فورا بمجرد شعوره بالدوار. و يتجنب أي حركة مفاجئة، أضواء عالية، مشاهدة التلفزيون، أو القراءة.
-
في أغلب الحالات تكون نوبات الدوار على فترات متباعدة و ليست متتالية. و في حالات أخرى تكون النوبات متكررة و حادة جدا و تسبب فقدان كلي في السمع.
-
في بعض الحالات تقل نوبات الدوار بمرور الوقت.
-
عادة لا تتواجد أي أعراض أخرى في الفترات بين النوبات التي تحدث.
و يصيب المرض أُذن واحدة فقط. و في حالات نادرة جدا يصيب الأُذنين معا. و مع تطور المرض يصبح فقدان السمع أكثر وضوحا و يزداد الطنين و الشعور بضغط بالأُذن.
متى يجب التوجه للطبيب:
يجب على أي شخص التوجه للطبيب إذا حدث تكرار لنوبات من الدوار الحاد. كذلك عند الشعور بدوخة و كان مصاحبا لها أحدى الأعراض الآتية:
-
صداع شديد.
-
ازدواج الرؤية.
-
فقدان السمع.
-
ضعف بالذراع أو الساق.
-
فقدان الوعي.
-
صعوبة في المشي.
-
تنميل أو تخدير بالجسم.
-
ألم بالصدر.
-
فكل تلك الأعراض تشير إلى وجود مرض خطير مثل مرض باركينسون، ورم بالمخ، أو أحدى أمراض القلب.
تشخيص مرض مينيير Diagnosis
يتم تشخيص المرض من خلال:
و للمساعدة في التشخيص يتم عمل بعض الفحوصات، و هي:
و هناك بعض النقاط الهامة التي يتم تشخيص المرض من خلالها، و هي:
-
حدوث نوبتان من الدوار، كل منهما تستمر 20 دقيقة أو أكثر.
-
الشعور بطنين أو بضغط في الأُذن.
-
اختبار السمع يظهر به فقدان في السمع.
علاج مرض مينيير Treatment
يهدف العلاج إلى التخلص من أعراض المرض و منع أو تقليل نوبات الدوار التي يعاني منها المريض.
الأدوية Medications:
-
أدوية ضد الدوار: مثل المكليزين Meclizine.
-
أدوية لعلاج الغثيان و القيء: مثل البروكلوربيرازين prochlorperazine.
-
أدوية لعلاج التوتر المصاحب للنوبات الحادة: مثل الأبرازولام alprazolam.
-
و حيث أن أدوية مدرات البول تؤدي إلى زيادة مرات التبول مما يؤدي إلى نقص بعض المعادن بالجسم مثل البوتاسيوم، لذلك يجب الاهتمام بتناول الأغذية التي تحتوي على البوتاسيوم مثل الموز.
نصائح غذائية Dietary instructions:
ينصح الأطباء ببعض التعليمات الغذائية للمريض كي تقلل من احتفاظ الجسم بالسوائل و بالتالي تقلل من زيادة تكون السائل في الأُذن الداخلية:
حقن بالأُذن الوسطى Middle ear injections:
يقوم الطبيب بحقن أحدى المضادات الحيوية ( الجنتاميسين ) في الأُذن الداخلية من خلال طبلة الأُذن. و يؤدي ذلك إلى تدمير عضو الاتزان في الأُذن المصابة و تقوم الأُذن الأخرى بتولي مسئولية اتزان الجسم. و بذلك تقضي على الإشارات الخاطئة التي تصل للمخ من الأُذن المصابة و التي تسبب اختلال توازن الجسم. و يتم ذلك باستخدام مخدر موضعي بالأُذن.
و يمكن أن يتم حقن كورتيزون بدلا من المضاد الحيوي للتحكم في نوبات الدوار. و بالرغم من أنه أقل تأثيرا على السمع لكنه يكون أقل فاعلية من المضاد الحيوي.
الجراحة Surgery:
في حالة عدم استجابة المريض للعلاج الدوائي و إصابته بنوبات شديدة من الدوار يتم اللجوء للعلاج الجراحي الذي يتضمن:
الدوار Vertigo
دكتورة سعاد يحي المستكاوي
استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة
كتوراة جراحة الأذن والأنف والحنجرة أستاذ مساعد بكلية الطب - جامعة الأزهر
الدوار هو حالة يشعر فيها المريض بأنه يدور أو أن المكان يدور به أو بمعنى آخر شعور المريض بعدم الاتزان سواء بإحساسه أن جسمه يتحرك أو الأشياء المحيطة به تتحرك وقد يصاحب الحالة غثيان أو قيء أوطنين بالأذن أو ضعف سمع أو تعرق بارد وشحوب في الوجه وقد يضطر المريض إلى الجلوس لتخفيف حدة الدوار وقد يفقد الوعي في أحيانا نادرة.
ويجب أن نعرف أن وضع الجسم يحدد بمعلومات تصل إلى المخ عن طريق العينين و مراكز الاتزان بالأذن الداخلية التي تحدد اتجاهات حركة الرأس ومراكز حس الاستقبال العميق (في أطراف الجلد والمفاصل والعضلات) التي تحدد وضع الجسم.
العين ترى ما يجري حولها وتنقل الصورة التي تراها إلى المخ. المستقبلات الحسية في الجلد والمفاصل والعضلات تعطي فكرة للمخ عن وضع الجسم. الأذن الداخلية وهي مسئولة عن السمع (عن طريق القوقعة والعصب السمعي) والاتزان وهذا مسئولة عنه ثلاثة قنوات هلالية تحتوي على سائل لزج تسبح به حبيبات صغيرة وأهداب ترسل إشارات دائمة عن وضع الرأس والجسم على شكل نبضات كهربائية تصل إلى عصب الاتزان.
يحدث الدوار نتيجة اختلال التوافق بين عضو الاتزان بالأذن الداخلية و جهاز البصر و الجهاز الحسي الطرفي عند التأثير بمؤثر خارجي.
أنواع الدوار
-
الدوار المصحوب بفقدان الوعي حيث يشعر المريض بخفة مفاجئة بالرأس وغشاوة بالعين مصحوبة بالقيء ثم يتمايل الجسم حتى يقع إذا كان واقفا ويفقد الوعي للحظات وتحدث الدوخة نتيجة نقص وصول كمية كافية من الدم إلى المخ والسبب يمكن أن يكون في الجهاز العصبي المركزي.
-
الدوار بدون تأثير على السمع ويرجع إلى سبب مرضي عام ومن الأسباب الشائعة حدوث خلل في ضغط الدم انخفاض أو ارتفاع و الأنيميا الحادة وارتفاع أو انخفاض مستوى السكر بالدم.
-
الدوار المصحوب بضعف في السمع ويكون سببه غالبا في الأذن الداخلية أو الأذن الوسطى مؤثرة على الأذن الداخلية ونادرا ما يحدث دون تأثير على السمع مع الالتهاب الفيروسي لعصب التوازن.
أسباب الدوار
الدوار الفسيولوجي الذي يحدث بدون سبب مرضي ومن أمثلته:
-
الدوار عند ركوب البحر: نتيجة اضطراب في جهاز التوازن بالأذن الداخلية مع غثيان وقيء و صداع وشحوب بالوجه مع تعرق بارد ولعلاجه يجب أن يجلس الشخص المصاب بالدوار في مكان متجدد الهواء مع تتأوله أدوية مضادة للغثيان وتناول وجبات خفيفة.
-
الدوار عند النظر من نافذة قطار سريع أو سيارة أو مصعد أو طائرة: عند بعض الأشخاص نتيجة الحركة غير المنتظمة أو غير المألوفة يحدث اضطراب في أعضاء التوازن بالأذن الداخلية مع صداع وتعب وقلق وميل إلى القيء وشحوب وتعرق يزول عند انتهاء الرحلة، ويجب الاستلقاء على مقعد والنظر إلى الأمام أو أحد الجانبين إلى أشياء بعيدة واضحة المعالم أو غلق العينين وتجنب الأماكن السيئة التهوية.
-
الدوار عند النظر من ارتفاع شاهق: نتيجة عدم التوافق بين ما تراه العين وترسله إلى المخ وبين الإشارات المرسلة من الأقدام فيشعر الشخص بالدوخة لا تلبث أن تزول.
-
دوار الجبل وعند التواجد في المرتفعات: نظرا لنقص الهواء وهبوط مستوى الأكسجين في الدم.
الدوار الطرفي لأسباب داخل الأذن أو عصب الاتزان، ومنها ما هو مصحوب بضعف سمع حسي عصبي مثل داء مينيير
أو الالتهاب الفيروسي لقوقعة الأذن ومضاعفات التهاب الأذن الوسطى أو غير مصحوب بضعف سمع مثل الدوار الوضعي الحميد والالتهاب الفيروسي لعصب الاتزان.
دوار الوضع الانتيابي الحميد: وهو اضطراب شائع عند متوسطي العمر والمسنين ومسئول عن الدوار بنسبة 25% من الحالات ويأتي على شكل نوبات يشعر المريض خلالها بالدوار الشديد عند حركة الرأس في أي اتجاه وعادة ما يستمر لدقيقة أو أكثر فقط حتى لو استمر المريض على الوضع نفسه المسبب للدوار. هذا النوع من الدوار غير مصحوب بضعف سمع ولكن يصاحبه ما يسمى بالرأرأة وهي حركة العين من جهة إلى أخرى دون سيطرة المريض عليها وتحدث نتيجة خلل في توازن شبكة عصبية تشمل البصر وتأثيرات الحس بالرقبة والمخيخ.
وتلف الأذن المصاحب للشيخوخة أو مرض التصلب المتعدد.
الالتهاب الفيروسي لعصب الاتزان: ويشكو المريض من حدوت دوار حاد وشديد بحيث لا يستطيع الوقوف أو الجلوس ويستمر لمدة 24 ساعة أو أكثر ثم يبدأ في التحسن التدريجي خلال 48 ساعة إلى 72 ساعة ولا يصاحبه طنين أو ضعف بالسمع.
التهاب أنسجة الأذن الداخلية (القوقعة والقنوات الهلالية): وتنتج عادة من الإصابة المباشرة ويشكو المريض من الأعراض الأساسية للمرض ثم يشكو من نوبات دوار وطنين أو ضعف سمع وتزول الأعراض بعلاج المرض المسبب لها وعلاج التهاب الأذن الوسطى سواء بالأدوية أو بإجراء جراحة .
داء مينيير
وهو مرض يصيب الأذن الداخلية ويؤدي إلى نوبات تظهر فجأة نتيجة خلل في القوقعة والدهليز من دوار شديد من طنين الأذن المصابة مع ضعف السمع وتستمر النوبة من ثوان معدودة إلى ساعات ولا تزيد عن يوم وغالبا ما تستمر ساعتين يعود بعدها المريض إلى الحالة الطبيعية وقد يصحبها غثيان وقيء وشحوب بالوجه وتعرق وتحدث الأعراض على فترات متقاربة أو متباعدة وبعد كل مرة يزداد ضعف السمع وقد تصاب الأذن الأخرى لدى 10% إلى 50% من المرضى ولا تختفي النوبات إلا مع زوال السمع تماما.
العلاج أثناء النوبة يكون بالراحة التامة وعلاج السبب وتناول الكورتيزون تحت إشراف الطبيب وتناول مدرات البول أحيانا واستعمال مهدئات لجهاز التوازن وموسعات الشرايين والابتعاد عن الأملاح في الطعام.
تيبس عظمة الركاب
هذا المرض يصيب السيدات بين 20 إلى 30 عاما ويصيب الأذن الأخرى لدى 75% منهم والحمل يزيد من مضاعفاته كما أنه يصيب عائلات وتتمثل الأعراض بضعف في السمع يزداد مع الوقت ويصحبه طنين وأحيانا دوار أثناء الحالة أو بعد الجراحة. والعلاج إما بالجراحة لاستئصال أو تبديل عظمة الركاب أو ارتداء سماعة.
ورم عصب الاتزان
ويشكو المريض من طنين بأذن واحدة ثم يشعر بضعف سمع مع دوار خفيف وقد يتطور إلى ألم في نصف الوجه مع
ضعف الرؤية وشلل عصب الوجه وقيء وصداع شديد وأحيانا فقدان الوعي.
في جميع حالات الدوار يجب أخذ التاريخ المرضي للحالة بدقة شديدة، وعمل اختبارات للأذن باستخدام الشوكة الرنانة و تقييم لسمع وضغط الأذن وإجراء اختبار هوول بايك الإكلينيكي لمعرفة سبب الدوار وإجراء اختبارات الاتزان بالكمبيوتر وعمل أشعة مقطعية للرأس لاستبعاد وجود أي أورام.
للدوار المرضي أسباب كثيرة منها:
الدوار المركزي بسبب مرضي يؤدى إلى اضطراب نظام التوازن داخل المخ أو جزع المخ أو المخيخ ومن أمثلته نزيف داخل المخ، التصلب العصبي المتعدد، أورام المخ. أمراض التلف والتآكل الوراثية في أغلفة الأعصاب، التهابات ميكروبية مع تجمع صديدي في أقسام التوازن المركزي بالمخ.
ويكون العلاج بالتشخيص السليم ثم عمل جلسات لإجراء تمارين محددة للرأس والرقبة لإعادة تهيئة وضع السائل والحبيبات داخل القنوات الهلالية للأذن الداخلية وبذلك يمكن إنهاء نوبة الدوار.
الرجيم والدوخة
كشفت الدراسات الطبية أن حميات الخفض السريع للوزن يمكن أن تؤدي إلى أعراض سلبية على الصحة مثل الدوار و الصداع والشد العضلي و الإرهاق والإمساك واضطراب في ضربات القلب.
التهاب الجيوب الأنفية عند الأطفال Sinusitis
إن النوع الفيروسي البسيط من التهاب الجيوب الأنفية يحدث بكثرة في الأطفال ، لكنه غالبا يصعب تشخيصه ، ويشخص على أنه رشح أو نشلة
، ما لم يتطور إلى الشكل الجرثومي الحاد ، أو تحت الحاد ، أو المزمن .
وقبل أن ندخل في التفاصيل ، من المناسب أن نأخذ فكرة عن الجيوب الأنفية Sinuses ، حيث يوجد في الإنسان خمسة أزواج جيوب أنفية رئيسية ، وهي :
- <LI dir=rtl>الجيبان الموازيان للأنف Paranasal sinuses: وهما من حيث التشريح والتكوين النسيجي امتدادان للتجويف الأنفي .
<LI dir=rtl>الجيبان الفكيان Maxillary sinuses
<LI dir=rtl>الجيبان المِصفويان Ethmoid sinuses
<LI dir=rtl>الجيبان الجبهويان Frontal sinuses: وهما لا يتشكلان في الأطفال إلا بعد سنتين من العمر .
- الجيبان الوتديان Sphenoid sinuses: لا يتشكلان إلا بعد الخامسة من العمر .
إن حركة الأهداب Ciliae الموجودة في التجاويف التي تبطن هذه الجيوب ، والتي تدفع بالمخاط والإفرازات المتشكلة في تلك الجيوب باستمرار إلى الخارج عبر فتحتي الأنف ، تلعب الدور الأهم في الوقاية من التهاب تلك الجيوب ، وكل سبب يعيق حركة هذه الأهداب ، أو يؤدي إلى تجمع واحتباس المفرزات داخل الجيوب يعرضها للالتهاب ، مثل :
-
<LI dir=rtl>التعرض لدخان السجائر . استنشاق هواء بارد وجاف . التعرض لنشلة فيروسية .
<LI dir=rtl>التهاب الأنف التحسسي . السباحة ودخول الماء إلى الأنف ومنه إلى الجيوب .
<LI dir=rtl>القلس المعدي إلى المريء والأنف . داء المعثكلة الكيسي . نقص المناعة .
- خلل خلقي في حركية الأهداب Ciliary dyskinesia . انسداد الأنف لأي سبب مثل : جسم غريب F. B ، بوليب Polyp ، ضخامة الزوائد Adenoid hypertrophy ، ورم Tumor ، رض Trauma ، أو انحراف شديد في الحجاب الأنفي Septal deviation
وهكذا فإن أية إعاقة لحركة المخاط والإفرازات وركودها داخل الجيوب الأنفية ، تشكل وسطاً خصباً لنمو الجراثيم وبالتالي التهاب تلك الجيوب .
أهم البكتريا المسؤولة عن التهاب الجيوب الأنفية هي
<LI dir=rtl>H. influenza
<LI dir=rtl>Streptococcus
Staphylococcus
الصورة السريرية Clinical manifestation
يجب أن نعلم بأن أعراض التهاب الجيوب الأنفية في الأطفال ، تختلف عنها في الكبار ، فالأعراض النموذجية التي يشكو منها الكبار مثل ( الصداع ، وألم الوجه ، مع المضض بالضغط عليه ، ووذمة الوجه ..إلخ ) لا نشاهدها في الأطفال ، بل يعتبر ( السعال ، والرشح الأنفي ) من أهم الأعراض في الأطفال الصغار .
السعال : يحدث في ساعات النهار ، لكنه يزداد عندما يستلقي الطفل على ظهره ، سواء في قيلولة الظهر أو في ساعات النوم الليلية .
والرشح الأنفي : قد يكون رائقا أو قيحيا . كما قد نشاهد تقرح الحلق Sore throat نتيجة لارتداد المفرزات الأنفية إلى الحلق أثناء النوم . ومن العلامات التي نشاهدها على الطفل : العطاس Sniff والشخير Snort ، وهي وسائل فيزيولوجية لتنظيف الأنف .
أما الأطفال الأكبر سناً : فقد يعانون من حرارة ، مع إحساس ألم أو مضض أو شبه ضغط في منطقة الوجه ، مع رائحة تنفس كريهة ، ونقصان الإحساس بالشم .
كيف نفرق بين النشلة العادية البسيطة والتهاب الجيوب الأنفية .!؟
ثم ، كيف نفرق بين الحالات المختلفة من التهاب الجيوب .!؟
النشلة : مرض فيروسي بسيط ، يصيب المجاري التنفسية العلوية ، ويترافق مع حرارة ورشح أنفي وسعال ، لكنه لا يستمر لأكثر من أسبوع إلى عشرة أيام ، وكل أعراض من هذا القبيل تجاوزت العشرة أيام فهي التهاب جيوب وليست نشلة ، وهي درجات : التهاب جيوب فيروسي بسيط ، كما ذكرنا أعلاه ، والتهاب حاد لكن جرثومي Bacterial: وأعراضه حمى شديدة ، قد تتجاوز 39 درجة مئوية ، مع ضائعات قيحية ، مع صداع شديد ، وأحيانا تورم أو انتفاخ العينين .
أما إذا استمرت الأعراض – حتى وإن كانت بسيطة ، رشح أنفي مع سعال – لأكثر من شهر ، فتسمى عندها التهاب الجيوب تحت الحاد أو المزمن Sub acute Or Chronic .
بالفحص السريري : نجد مخاطية الأنف حمراء ومحتقنة ، وهنا يجب أن نفرقه عن حالة التهاب الأنف التحسسي Allergic rhinitis الذي يتميز بكون فتحة الأنف مع مخروطها شاحبة وإسفنجية الشكل (Pale and boggy ). كما قد نشاهد بالفحص السريري الضائعات الأنفية وهي تخرج للخارج أو ترتد للخلف إلى الحلق مسببة تقرحه .. ومن العلامات المهمة التي تفيد الطبيب بالفحص السريري ، علامة المضض Tenderness الناتجة عن الضغط الخفيف فوق الجيوب الملتهبة .
مضاعفات التهاب الجيوب
تتراوح ما بين التهاب الأذن الوسطى O . M إلى التهاب النسيج الرخو حول محجر العين Peri orbital cellulitis إلى خراج محجر العين Orbital abscess ، إلى التهاب العصب البصري Optic neuritis . على أن أهم المضاعفات هي التهاب الدماغ وملحقاته ، ومنها السحايا Meningitis
وهي بحمد الله نادرة نسبياً
الفحوصات المطلوبة
-
<LI dir=rtl>أشعة الجيوب الأنفية ، أو التصوير الطبقي لها : حيث نجد واحد أو أكثر من المعطيات الشعاعية التالية :
-
كثافة وابيضاض الجيوب الملتهبة Sinus opacification
تحليل الضائعات الأنفية بالفحص المجهري : قد نجد فيها
-
<LI dir=rtl>خلايا قيحية Pus celles وهي مخلفات الكريات البيضاء الميتة .
<LI dir=rtl>بقايا خلايا مخاطية ميتة Cellular debris
- أما إذا وجدنا بالفحص المجهري كميات كبيرة من الحامضيات eosinophils فالحالة تكون أقرب إلى الشكل التحسسي Allergic rhinitis
زرع الضائعات الأنفية لا يتطابق مع زرع الجيوب الأنفية ، ولذلك ليس بذي فائدة ، ولا نجريه .
أما الفحص الأهم فهو زرع مخاطية الجيوب الأنفية الملتهبة عن طريق الدخول المباشر بنيدل معقمة من خلال الوجه ، وهي الطريقة الوحيدة التي توصلنا إلى نوع الجرثومة ، ونوع المضاد الحيوي المناسب لها ، ولكننا لا نلجأ لهذه الطريقة عادة إلا في الحالات الخطرة التي تهدد الحياة ، أو حالات نقص المناعة ، أو المرض الذي لم يستجب للعلاج العادي .
العلاج
يجب أن يكون العلاج لهذا المرض فعالا لتجنب المضاعفات أعلاه التي قد تكون خطرة وتهدد الحياة ، ويتحقق ذلك بثلاثة شروط :
-
<LI dir=rtl>اختيار المضاد الحيوي الجيد ، والذي يغطي العوامل الجرثومية المسببة لهذا المرض ، والبداية بأموكسيسيلين Amoxicillin هي بداية جيدة ، وغالبا ما نختار الأموكسي المقوى ( أموكسي كلاف ) ، وقد نضيف له واحدا من الجيل الثاني أو الثالث للسيفالوسبورين 2nd and 3rd generation of cephalosporin
-
<LI dir=rtl>الجرعة الجيدة Goad dose
المدة الزمنية الكافية: حيث يجب أن تستمر فترة العلاج من 14 إلى 21 يوما ، أو لمدة أسبوع بعد زوال الأعراض تماماً .
ماذا عن مزيلات الاحتقان deconjestant ومضادات الهستامين Anti histamines .!؟
قد تسبب بعض التحسن في الأعراض السريرية ، لكنها لا تسرع في الشفاء ، بل قد يكون لها مفعول عكسي حيث تزيد ثخانة المفرزات الأنفية ، وبالتالي تعيق حركتها ، وتسبب انحباسها ، وتفاقم الحالة المرضية .
الأفضل من كل ذلك قطرة نورمال سالين للأنف ، نكررها عدة مرات قبل الرضاعة وقبل النوم ، فهي مفيدة ، حيث تساعد على تليين الضائعات وسهولة التخلص منها .
الرعاف أو نزيف الأنف Epistaxis
نزيف الأنف يحدث عادة في الأعمار ما بين سن 2- 10 سنوات و 50 -80 سنة ... غالبا ... و الدراسات في الولايات المتحدة أكدت أن واحد من كل سبعة أشخاص من الأعمار المذكورة أعلاه يصاب بالرعاف. يحصل نزف الأنف من الأوعية الدموية الرقيقة الموجودة في بطانة الأنف في الجزء الداخلي أو الأوسط من التجويف الأنفي.
تحتوي بطانة الأنف على كثير من الأوعية الدموية التي تعمل على تدفئة هواء الشهيق ، وبسبب رقة هذه الأوعية إلى نزف الأنف. معظم حالات الرعاف تكون من الجزء الأمامي للحاجز الأنفي حيث تلتقي شرايين الأنف كما نرى بهذه الصورة
بينما معظم حالات الرعاف عند مرضى ضغط الدم المرتفع
من الجزء الخلفي
الأسباب
90% من حالات نزيف الأنف غير معروفة الأسباب و 10% فقط تكون نتيجة أسباب موضعية في الأنف أو أسباب عامة بالجسم .
-
الأسباب الموضعية
-
كحادث عرضي بضربة أو إصابة للأنف أو كسر لعظمة الأنف أو الحاجز الأنفي
-
ضعف بالأوعية و الشعيرات الدموية في الغشاء المبطن للأنف.
-
خدوش بالغشاء المبطن للأنف يسببه إصبع الطفل أو جسم غريب بالأنف.
-
جفاف الغشاء المبطن للأنف نتيجة تعرض الطفل لتيارات هواء جاف.
-
نزلات البرد والتهاب الجيوب الأنفية و اللحمية و حساسية الأنف تؤدى إلى تراكم الإفرازات مع تكوين قشور، كما تسبب ضعف بالأوعية و الشعيرات الدموية في الغشاء المبطن للأنف.
-
الرعاف بعد عمليات الأنف والجيوب الأنفية والحاجز الأنفي
-
أورام الأنف والجيوب الأنفية والبلعوم الأنفي
-
الانحناء الشديد للحاجز الأنفي
-
الأسباب العامة
-
أمراض سيولة الدم.
-
نقص فيتامين ج (C ) أو فيتامين ك ( K ).
-
ارتفاع ضغط الدم. وهذا أكثر سبب للرعاف في كبار السن وعادة من الجزء الخلفي للأنف والمشكلة هنا انه ليس أن الضغط يسبب الرعاف ولكن إذا حدث الرعاف لأي سبب فان الضغط يجعل الرعاف يستمر وبشدة ولا يتوقف بسهولة لأنه لا يسمح لحدوث التجلط الطبيعي ليقفل الوعاء الدموي المفتوح
-
-
الفشل الكبدي
-
الحمى
-
-
بعض الأمراض الصدرية
-
بعض حالات الحمل المتصاحبة بارتفاع ضغط الدم
أعراض الرعاف
يحصل النزيف من الأوعية الدموية في الأنف بسهولة هند التعرض للعوامل السابقة الذكر ، لكن سرعان ما يتوقف بسبب تكون جلطة صغيرة تسد جدران الوعاء النازف . يحصل النزف غالبا فجأة ودون سابق إنذار وأحيانا أثناء النوم ، ويكون من جهة واحدة ، وتتكرر هذه الحالة عدة مرات في الأسبوع الواحد عند بعض المصابين ، بينما تكون أقل عند الآخرين ، وتكون كمية الدم المفقودة عادة قليلة .
علاج الرعاف
إن أهم خطوة في العلاج هي الهدوء وعدم الخوف ، فعلى الرغم من أن منظر الدم مزعج ومرعب لكثير من الناس ، إلا أن الحالة تكون عادة بسيطة ويمكن علاجها في المنزل بالطرق التالية :
- ضع قطعة من الثلج أو كمادة باردة على أعلى الأنف لتضييق الأوعية الدموية المؤدية لبطانة الأنف والمساعدة على توقف نزيف الأنف.
-
وضع وعاء أو مناديل تحت الأنف لمنع اتساخ الملابس.
-
تجنب القيام بأي مجهود من شأنه أن يعيد النزف بعد توقفه بمدة تصل إلى 12 ساعة مثل تنظيف الأنف أو التمخط.
-
تجنب وضع الإصبع داخل الأنف لأن ذلك يؤذي النسيج المخاطي الرقيق المبطن للأنف ويسبب الرعاف .
-
الاتصال بالطبيب إذا استمر الرعاف لأكثر من 15 دقيقة أو إذا تكرر كثيرا أو إذا حدث نتيجة حادث أو إصابة بالأنف .
-
وضع مرطب في المنزل للتخلص من جفاف الأنف.
-
ترطيب داخل الأنف بمسحة بقطنة مغموسة بفازلين.
-
عند زيارة الطبيب بسبب استمرار رعاف الأنف ، يقوم الطبيب بوضع قطعة من الشاش داخل فتحة الأنف للضغط المباشر على الأوعية الدموية النازفة ، بالإضافة إلى بعض المحاليل المطهرة والمساعدة على تضييق الأوعية الدموية موضعيا .
-
يحتاج بعض المصابين بالرعاف المتكرر لـ " كي الأوعية الدموية النازفة "