طنين الأذن صوت أو صفير يسمعه الشخص ولا يسمعه غيره
وهو لا يعتبر مرضا وإنما يكون عرضا لأمراض أخرى تصيب الأذن والدماغ
ويظهر هذا الطنين كوشيش أو صفير أو طقطقة أوغيره
** أسباب طنين الأذن :
1. تقدم العمر (شيخوخة السمع) : عادة يحدث نقص في السمع بعد عمر الستين بسبب ضعف الخلايا السمعية العصبية مع العمر ، يصاحب ذلك عادة طنين مزعج ويتزايد بالتدريج وببطء ليصيب كلتا الأذنين.
يصاحب الطنين نقص تدريجي في السمع يزيد مع العمر ويتركز عادة على الترددات العالية.
2. التعرض للضوضاء :
الأصوت العالية جدا تسبب تلفا في خلايا الأذن الداخلية المرتبطة بالعصب السمعي ، عادة يظهر نقص السمع والطنين فجأة في حالات التفجيرات والقنابل بسبب شدة وحدة الصوت. في حالة الضوضاء العالية المزمنة فان الطنين يظهر بعد سنوات طويلة ويصاحبه نقص في السمع للترددات العالية في البداية ثم يشمل باقي الترددات مع تقدم العمر.
3. أمراض خاصة بالأذن
ومن أشهرها:
أ- انسداد قناة الأذن : خاصة بسبب مادة الشمع وعادة يختفي الطنين بعد تنظيف الأذن.
ب- انثقاب طبلة الأذن : ان وجود الثقب يؤدي إلى دخول الهواء بشكل غير منتظم إلى الأذن الوسطى مسببا نقصا سمعيا بالإضافة للطنين. يتم عادة رقع طبلة الأذن بعملية جراحية بنسبة نجاح عالية. يختفي الطنين عادة بعد العملية.
ج - تصلب عظمة الركاب : عظمة الركاب تقع في الأذن الوسطى وتنقل الذبذبات إلى الأذن الداخلية وهي تتميز بمرونة الحركة. عندما تتكلس وتصبح حركتها محددة تسبب بعض الأعراض وهي طنين مزعج ونقص في السمع. في بعض الحالات يحدث دوخان ودوران. العلاج هنا في استبدال عظيمة الركاب بعظمة صناعية وبنسبة نجاح عالية وعادة ما يختفي الطنين بعدها.
د -متلازمة منييرز : تحدث بسبب ارتفاع ضغط السوائل في الأذن الداخلية مما يسبب أعراضا : دوران ونقص في السمع وطنين. يحدث ذلك على شكل نوبات متكررة ويصاحبها قيء واستفراغ بالإضافة إلى فقدان توازن في بعض الحالات.
ومتلازمة منييرز مرض مزمن وعلاجه غالبا يكون تحفظيا ولا يتم اللجوء للطرق الجراحية إلا في حوالي 20 % من الحالات. نسبة الشفاء الكامل تكمن في ثلث الحالات فقط. والعلاجات عادة تقلل من حدوث نوبات المرض.
4. إصابات الرأس وكسور الجمجمة والأذن :
تسبب عادة ارتجاج في الأذن الداخلية أو إصابة في أعصاب السمع. يتسبب ذلك في طنين قد يكون مؤقت أو دائم. يصاحب ذلك عادة نقص سمعي عصبي حسب موقع وشدة الإصابة.
5. - أسباب أخرى متعددة ومنها :.
أ-بعض الأدوية والمهدئات وبعض المضادات الحيوية.
ب- ارتفاع الضغط ومرض السكري واضطرابات الغدة الدرقية.
ج - أورام قاع الجمجمة وشرايين العنق والدماغ :ورم عصب التوازن في قاع الجمجمة عادة يكون الطنين من أول أعراضه ويكون في جهة واحدة. وهو ورم حميد قابل للشفاء الكامل. يجب على أي شخص يتجاوز عمره الأربعين ويشعر بطنين في أذن واحدة لأكثر من عدة أسابيع مراجعة الطبيب وعدم إهمال ذلك.
د- تصلب شرايين العنق والدماغ : يحدث ذلك في الأعمار التي تجاوزت الستين ويكون عادة بسبب تراكم الدهنيات في تلك الشرايين.
** التشخيص :
يجب على الشخص الذي يشعر بالطنين عدم إهماله والمبادرة إلى مراجعة طبيب الأنف والإذن والحنجرة لمعرفة السبب.
ان العديد من الأمراض التي تستفيد من العلاج المبكر يكون الطنين من أول أعراضها.
وتكمن أهمية الكشف المبكر أيضا لمنع تفاقم الأمراض المسببة للطنين.
لا بد بعد الفحص السريري من إجراء مخطط وقياس للسمع.
أيضا في بعض الحالات قد يطلب الطبيب إجراء صورة مقطعية أو صورة رنين مغناطيسية للأذن والدماغ وبعض فحوصات الدم.
** العلاج :
يبدأ العلاج بمحاولة معرفة السبب لهذا الطنين فمثلا إذا كان السبب انغلاق قناة الأذن بالشمع فيتم إزالته أما إذا كان هنالك ثقب في طبلة الأذن فيتم رقعه وبالامكان معالجة أغلب الأمراض الجراحية للأذن بنجاح.
أيضا يمكن علاج الأسباب الأخرى كإيقاف الأدوية المسببة للطنين والتحكم في ضغط الدم والسكري المرتفع. وتكمن الصعوبة إذا كانت المشكلة في الإذن الداخلية على مستوى الخلايا العصبية والعصب السمعي حيث أن هذه الخلايا غير قابلة للتجديد ولا يوجد شفاء للطنين في هذه الحالات.
** يمكن تخفيف حدة الطنين بالابتعاد عن الأشياء التي تزيد من الطنينوهي:.
- الابتعاد عن الضوضاء العالية.
- السيطرة على ضغط الدم.
- تقليل الملح في الطعام.
- الابتعاد عن المنشطات كالقهوة والدخان.
- التقليل من التوتر والاجهاد.
- عدم التفكير في الطنين.
هنالك بعض الأدوات التي تستعمل للتخفيف من حدة الطنين لكن لم يثبت علميا جدواها لكنها للأسف شائعة بسبب تعلق المصابين بأي أمل وهي تشمل :.السماعات التي تصدر أصوتا تعاكس صوت الطنين الصادر.
استعمال الليزر لعلاج الطنين.
التعرض لضغط أكسجين عال داخل غرف خاصة.
العلاج بالإبر الصينية.
العلاج بالأعشاب.
التنويم المغناطيسي.
** الخلاصة :
الطنين مشكلة يعاني منها نسبة عالية من الناس وتتعدد أسبابه وفي بعض الحالات يصاحبه نقص في السمع.
الطنين قد يكون مؤقتا أو دائم ويمكن علاجه والشفاء منه في العديد من الحالات.
أخيرا لا بد من التنبيه أن الطنين في جهة واحدة من الرأس بعد عمر الأربعين لا يجب إهماله
(كونه علامة مبكرة لبعض الأمراض والأورام) لأنه من السهل اكتشاف أسبابه القابلة للعلاج المبكر وبنسبة شفاء عالية