تشكيل فريق مصري بقصر العيني لزرع الرئة أكد الدكتور أشرف حاتم أستاذ أمراض الصدر بطب القاهرة ومدير عام مستشفيات جامعة القاهرة أنه تم تشكيل فريق مصري متكامل من أطباء قصر العيني لإجراء عمليات زرع الرئة. خاصة بعدما تمت الموافقة النهائية علي قانون زرع الأعضاء في مصر, مما يعني المساهمة في حل مشكلة مالا يقل عن20 ألف مريض مصري بحاجة إلي زرع الرئة والذين يمثلون نسبة10% من مرضي السدة الرئوية المزمنة و10% من مرضي تليف الرئة. وسيتولي الفريق المصري وضع القواعد اللازمة وتقييم المرضي الذين سيوضعون علي قوائم الانتظار مع الاشتراك في وضع الضوابط التي تمنع الاتجار والأساليب غير المشروعة والشفافية والمساويء في إجراء تلك العمليات بالمستشفيات بخاصة المراكز الكبري التي تتوافر فيها الإمكانيات اللازمة لعمل تلك العمليات والعناية بالمرضي بعد إجرائها. يذكر أنه تمت حالتان فقط لزرع الرئة في مصر ولكن بشكل جزئي لكنهما فشلتا. واليوم في ظل القانون الجديد والفريق الذي يضم أطباء الباطنة والجراحة ومعامل الأنسجة والطب الطبيعي ـ من زرع رئة كاملة من حديثي الوفاة مما يرفع نسب نجاح هذه الجراحات, وبالتالي تتاح لهم فرصة العودة لممارسة حياتهم بصورة شبه طبيعية كأعضاء فاعلين في المجتمع. وكانت قضية زرع الرئة من أهم مناقشات المؤتمر الـ75 للجمعية الأمريكية لأطباء الصدر الذي عقد في سان ديجو بكاليفورنيا لتعيد الحياة إلي الرئة باعتبارها بوابة الحياة, وذلك بحضور عدد كبير من الأطباء المصريين. إضافة إلي مناقشة الجديد في علاجات أمراض الربو الشعبي وحساسية الصدر والأنف. حيث دارت المناقشات حول القواعد التي وضعتها استيفني ليفن من مركز زراعة الأعضاء في سان انطونيو لزرع الرئة بجامعة تكساس وكيفية اختيار المرضي والمتبرعين والأخلاقيات الواجب توافرها لعمل زراعة الرئة أو الرئتين والقلب مع الخطوات اللازم عملها لإنشاء مراكز لزراعة الأعضاء في المستشفيات العامة والجامعية. مشيرة إلي اتباع القواعد الحاكمة لاختيار الشخص المزروع له فص أو رئة أو رئتين أو قلب, وأسباب الاختيار وأولويات الزراعة مع ضرورة وجود شبكة قومية تحكم هذه القواعد مع توافر الخبرة للفريق الطبي من جراحين وباطنيين ومعامل وتمريض لعمل العملية ومتابعة المرضي بعد إجرائها. وكانت الجمعية الأمريكية قد قامت بحملة ضخمة لمكافحة التبغ بدأت عام 1965 وأتت ثمارها عام 2005 بصدور حكم تاريخي علي شركات التبغ بدفع تعويضات للمدخنين أكثر من200 مليار دولار وخلال هذا المؤتمر احتفلت الجمعية بمرور75 سنة علي إنشائها, واستعرضت خلال جلساتها العلامات الفارقة خلال ال75 عام الماضية من تحويل تخصص الأمراض الصدرية من تخصص لمكافحة الدرن فقط إلي تخصص لمكافحة جميع أمراض الجهاز التنفسي أثناء النوم. وأحدث إنجازاتها ربط أعضائها عن طريق الشبكة العنكوبتية لعمل استشارات مع الأساتذة في مختلف الجامعات العالمية خاصة الحالات النادرة أو التي تحتاج لتدخل غير موجود في الدول النامية مع إمكانية مساعدة المرضي علي الوصول إلي المكان الملائم لعلاج تلك الحالات. ومن ضمن2000 بحث نوقشت في هذا المؤتمر, كان لمصر20 بحثا مختلفا تم تقديمها من الجناح المصري علي مستوي العالم. وتناقش الأبحاث المصرية أمراض الغشاء البللوري وخاصة الانسكاب البللوري الذي يحدث بسبب الفشل الكبدي والاستسقاء واستخدام الأشعة المقطعية في تحديد حجم الضيق الموجود بالقصبة الهوائية وطرق حديثة وغير مكلفة لعمل غسيل لمرضي الرعاية المركزة. كما تم عرض طرق حديثة لفتح ورم القصبة الهوائية غير القابل للاستئصال عن طريق استخدام الأشعة المقطعية في تحديد حجم الضيق الموجود في القصبة الهوائية مثل عمل المنظار الشعبي التداخلي لتحديد الحجم الصحيح للدعامة التي سوف يتم تركيبها لفتح ورم القصبة الهوائية غير القابل للاستئصال. المنظار الشعبي