بتـــــاريخ : 9/12/2011 9:57:25 AM
الفــــــــئة
  • الصحــــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1926 0


    التغيرات النفسية للمراهقين أثناء مرحلة البلوغ وكيفية التعامل معها

    الناقل : فراولة الزملكاوية | العمر :37 | الكاتب الأصلى : همس الكون وعيونه | المصدر : forum.te3p.com

    كلمات مفتاحية  :






    التغيرات النفسية للمراهقين أثناء مرحلة البلوغ وكيفية التعامل معها



    د. حسين الشمراني *
    يمر المراهقون في مرحلة حرجة من حياتهم، وهي المرحلة الانتقالية من الطفولة إلى النضج والبلوغ. خلال هذه الفترة من حياتهم تحصل تغييرات هرمونية وجسدية ونفسية كثيرة ويعانون من ضغوط من أقرانهم، وتأثير وسائل الإعلام، فضلا عن التأثيرات الخارجية الأخرى.
    في هذه المرحلة الهامة من حياتهم يصبح المراهقون بحاجة كبيرة إلى آباء يدركون ما يمرون به ويعاملونهم كأصدقاء بدلا من الدور التقليدي للوالدين كمصدر للأوامر والقرارات التي يجب على المراهق تنفيذها. إنهم في حاجة إلى الشعور بوجود المساعدة والدعم طوال هذه المرحلة من حياتهم.
    من المهم أن ندرك أنه خلال هذه المرحلة يسعى المراهقون باستمرار إلى الاستقلال عن آبائهم في جميع الجوانب من حياتهم ويسعون إلى أن يتم التعامل معهم كبالغين. كما أنه تبدأ رغباتهم الجنسية بالتطور. كذلك تتعمق وتتشكل الجوانب الروحية والدينية، وهم في بحث دائم عن هوياتهم، ومحاولة إيجاد أنفسهم.
    يشعر كثير من الآباء أنهم يواجهون صعوبة في علاج مشكلات أولادهم المراهقين؛ لذلك يشعر الأبوان بالقلق والاضطراب فيطلبان دعم المختصين ونصيحتهم فيما يتعلق بأسلوب التعامل مع الأبناء المراهقين وكيفية حل مشكلاتهم. وهذه بعض النصائح التي ستساعد الآباء بإذن الله على التعامل مع المراهقين بشكل أفضل :
    1- منحهم الحب والتسامح والدعم المستمر عندما يواجهون الفشل.
    المراهقون بحاجة إلى التأكد من أنهم عندما يخطئون، سوف يجدون من يبين ذلك لهم ويساعدهم على منع حدوثه مرة أخرى. فمن واجب الوالدين والأصدقاء الوقوف بجانبهم مهما كان حجم الخطأ وتوفير الدعم النفسي وتطمينهم أن الأهم هو التعلم من الأخطاء وعدم تكرارها.
    2- اجعل له مجالاً للعودة
    وذلك بتقبله بعد التغيير، ونسيان ما كان منه، وكما قيل: “ الوالد المنصف هو الذي تتغير نظرته عن ابنه كلما تغير ابنه “، وبفتح المجال لذلك عند الحديث معه عن ما يراد تغييره.
    3 - تعزيز الجانب الديني لديه والدعاء له بظهر الغيب، وأمامه بأن يغيره الله إلى ما هو أفضل.
    4- الاستماع إلى همومهم وتلبية احتياجاتهم.
    من المهم أن يكون هناك تواصل دائم بين المراهق ووالديه. بحيث يشاركونه همومه ومشاكله بدون حواجز الخوف من العقاب أو النظرة السيئة أو إعطائهم محاضرات طويلة تجعلهم يشعرون بأنهم مهملون وليسوا على قدر المسئولية. تحدث إليه بنفس الطريقة التي تتحدث فيها مع صديق يطلب النصيحة ويشاركك همومه. وينبغي عند الحديث معه مراعاة عرض المشكلة وبيان خطرها، ومدى حرصنا على حمايته، وإمكانية سماعنا منه، واحتمالية سماحنا له عنها.
    5- توضيح القواعد والحدود التي تضعها لهم باستمرار.
    يعمد كثير من المراهقين إلى اختبار القواعد والحدود التي توضع لهم من قبل الوالدين وتحديها. وينصح هنا بعدم وضع ضوابط صارمة جدا أو المبالغة في حمايتهم وذلك لان المراهق يريد أن يشعر ببعض الحرية في التصرف واتخاذ القرار ولأنة أحيانا نتعلم من أخطائنا وتجاربنا في الحياة أكثر مما يقال لنا. يجب ألا نجعل المخاوف الخاصة بنا سببا في المبالغة في حمايتهم والخوف عليهم فالوقوع في الخطأ من طبيعة البشر.
    6- اسمح لهم باتخاذ بعض قراراتهم بأنفسهم.
    حاول السماح والقبول بأكبر قدر ممكن من طلبات المراهق، واعطاءه الفرصة لاتخاذ القرار بنفسه قدر الإمكان. مثل السماح لهم باختيار ما يناسبهم من الهوايات والملابس والأنشطة لأن هذا يمنحهم الشعور بالهوية والحرية وخلق روابط أقوى بينك وبين ابنك المراهق كما أن إعطاءهم الفرصة على اتخاذ القرار يساعدهم مستقبلا على الاعتماد على أنفسهم وتحمل تبعات اختياراتهم.
    ان شعور المراهق بالرقابة المستمرة والصارمة على حياتهم من شأنه أن يؤدي إلى التمرد والعناد وعصيان الأوامر.
    7- كافئهم وأثنِ على صفاتهم الحسنة وقراراتهم الجيدة.
    وضح لهم دائما شعورك بالرضا والفخر بقراراتهم الحكيمة وصفاتهم الجيدة كما يفضل كذلك استخدام أنواع متعددة من المكافآت مثل الحوافز المادية أو العينية أو السماح له بالخروج مع أصحابه أو غيرها من المكافآت، هذا سوف يساعدهم على بناء الثقة بالذات والاستقلالية كما يعزز التواصل بينكم ويشجعه على الاستمرار على نفس النهج السليم.
    8- لا تقارنهم بالآخرين.
    لا تقارن بين ابنك المراهق وأشقائه أو المراهقين الآخرين. هذا يثير غضب المراهقين ويخلق مزيدا من العناد والتمرد. كما يخلق أيضا المنافسة والغيرة السيئة. حاول دائما أن تثني على صفاتهم المتميزة عن الآخرين وشجعهم على الاستمرار.
    9- عاملهم باحترام دائما
    احرص على الاستئذان قبل دخول غرفتهم وتحدث معهم باحترام أمام الآخرين، وهذا سوف يعزز من الروابط بينكم كما يشجع على الاحترام المتبادل.
    10- الترفق به وخاصة عندما نوجه له أي نقد لسلوكياته.
    ولعل من المفيد أحيانا أن نتأسى بالرسول صلى الله عليه وسلم عند النقد للمراهق (ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا). أي أن نستخدم التلميح لا التصريح عند علاج بعض سلوكيات المراهق الخاطئة.
    بالطبع خلال هذه المرحلة سيكون لديهم نزعه التمرد. حاول أن تكون على استعداد لتقبل حصول بعض الأخطاء وحاول ان تسيطر على غضبك تجاه أفعالهم وأن تعالج الموضوع بحكمة وروية. تذكر أن تعاملهم كصديق متواجد باستمرار وحريص على مساعدتهم على تصحيح الأخطاء وإرشادهم إلى الطريق الصحيح.
    * قسم الأطفال

     



     

    اضغط على الصورة لرؤيتها بحجمها الطبيعي



    تشخيص البلوغ المبكر وعلاجه



    د. حافظ دراج *
    تشخيص البلوغ المبكر يحتاج إلى أخذ تاريخ مرضي مفصل وإجراء فحص سريري شامل، ولا بد أن يكون عمر الفتاة أقل من 8 سنوات والولد أقل من 9 سنوات، ويشمل ذلك البلوغ المبكر الجزئي وهو زيادة في حجم الثدي عند الفتاة الصغيرة ولا توجد أعراض تؤدي إلى البلوغ الحقيقي كالدورة الشهرية وأيضا العمر العظمي موافق للعمر الحقيقي .
    وكذلك الهرمونات الخاصة بالبلوغ طبيعية كما هي في الأطفال غير البالغين ما عدا ارتفاع بسيط في هرمون الغدة النخامية FSH. وفي هذه الحالة لا يستخدم علاج ولكن نحتاج إلى متابعة هذه الفتاة كل 6 شهور حتى مرحلة البلوغ الحقيقية .
    لأن هذا النوع ممكن أن يتحول إلى بلوغ حقيقي مركزي. وهناك نوع آخر من البلوغ المبكر الجزئي وهو ظهور شعر العانة في سن مبكر ولا توجد مؤشرات أخرى للبلوغ الحقيقي مثل كبر حجم الثدي أو الدورة الشهرية ويكون العمر العظمي متقدما قليلاً ولكن الزيادة في الطول طبيعية وتحليل الهرمونات طبيعي كما في غير البالغين ما عدا الهرمون المحفز للذكورة DHEA الذي قد يكون مرتفعاً كما هو في البالغين ولا يحتاج هذا النوع لأي علاج وإنما يحتاج إلى متابعة بين حين وآخر، وأحياناً يرتبط هذا النوع بتكيس المبايض عندما تكبر الفتاة . وأما البلوغ المبكر الحقيقي فيكون فيه كل مؤشرات البلوغ لدى الفتاة والولد. وما نخشاه في هذا النوع هو أن الطفل ينتهي به هذا البلوغ إلى قصر القامة ناهيك عن الحالة النفسية لدى الطفل والأسرة معاً .فيبدأ الطبيب بعمل أشعة لليد والرسغ لتحديد العمر الحقيقي للطفل، ونشاهد النمو السريع غير العادي للطفل أي أن العمر العظمي للطفل يزداد بشكل كبير بحيث يكون طويل القامة في البداية وينتهي به المطاف بأن يكون قصيرا. وبعد ذلك نقوم بقياس الهرمونات في الدم، ويتبع ذلك بحقن الهرمون التحفيزي المسمى (GnRH) لمعرفة نوع البلوغ المبكر إذا ما كان مركزياً ناتجاً عن الدماغ أو طرفياً ناتجاً عن الغدد الكظرية مثلا أو المبايض عند الفتيات أوالخصية عند الأولاد. حيث ان البلوغ المبكر يسبب ارتفاعاً لهرموني LH وFSH يصل إلى ضعف مستوى هرمون LH أثناء قياسه من غير تحفيز .
    أما في حالة البلوغ المبكر الطرفي فلا يحدث أي تغيير. أما عيوب الدماغ مثل الأورام والالتهابات والعيوب التشريحية داخل الدماغ فتحتاج إلى أشعة الرنين المغناطيسي لكشفها. ونحتاج أيضا إلى التعرف على وظائف الغدة الدرقية لأنها إذا كانت في وضع كسل دائم، فقد تسبب البلوغ المبكر الطرفي مع تأخر العمر العظمي على عكس الأمراض الأخرى المسببة للبلوغ المبكر والتي يكون العمر العظمي فيها متقدماً .
    ويلجأ الطبيب في حالة البلوغ الطرفي إلى أشعة صوتية للبطن للتعرف على وجود أورام حميدة أو غير حميدة في الغدد الكظرية، وكذلك أشعة صوتية للخصية لمعرفة وجود أورام معينة. وكذلك نقوم بإجراء اختبار لهرمونات الغدة الكظرية المحفزة .
    أما العلاج الدوائي للبلوغ المبكر فيعتمد على نوع البلوغ المبكر .
    فإذا كان مركزياً غير معروف السبب فإننا نقوم باستخدام حقن GnRH مثل الليبرون شهرياً وذلك لإيقاف نشاط محور الدماغ ،الغدة النخامية ،الغدد التناسلية، ويعطى عن طريق العضل وبالتالي يتوقف النمو المبكر، وأحياناً كثيرة تختفي مؤشرات البلوغ، ويتوقف نمو العمر العظمي السريع المخيف، ويسير بشكل طبيعي .
    ولا توجد لهذا الدواء أعراض جانبية عدا ألم مكان الحقنة وذلك في بعض المرضى. وهناك أيضا التربتورلين الذي يشابه الليبرون في عمله. أما أورام الدماغ فنحتاج إلى استئصالها جراحياً مع استخدام الليبرون. ويستمر هذا العلاج حتى وصول الطفل لعمر البلوغ، وذلك بالاعتماد على العمر العظمي، وغالباً إذا كان العمر العظمي عند البنات 13 سنة وعند الأولاد 14 سنة .
    أما البلوغ المبكر الطرفي فإن علاجه بإزالة السبب سواء إزالة الأورام أو تنظيم الهرمونات وأحيانا نحتاج إلى عقاقير خاصة مضادة لهرمونات الذكورة والأنوثة مثل الإسبايرولاكتون والكيتوكونازول والتستولاكتون، ولكن في حدود ضيقة. ولا ننسى الجانب النفسي للطفل والأسرة وحثهم على مواصلة الدواء، وان الطفل سيكون طبيعياً في المستقبل القريب، وان اختيار الملابس المناسبة دائماً ما تساعد الطفل على اتمام نشاطه اليومي المعتاد .
    وأخيرا نسأله تعالى صحة في الأبدان وسلامة لولاة أمرنا والأوطان .
    * قسم الغدد الصماء وسكري الأطفال

     


     




    البلوغ لدى الأطفال والمراهقين



    الدكتور بسام صالح بن عباس *
    تعتبر مرحلة البلوغ لدى الأطفال من أكثر المراحل العمرية أهمية كونها ترتبط بتغيرات هرمونية ونفسية وجسدية متعددة. وتبدأ علامات البلوغ عادة لدى الأطفال الإناث والذكور في عمر الثامنة أو التاسعة، ويختلف العمر الذي يبدأ عنده البلوغ من طفل إلى آخر، حيث يرتبط ذلك بصورة أكبر بالنضج أو العمر العظمي أكثر من ارتباطه بالعمر الحقيقي للطفل كما أنه يرتبط أيضا بالعوامل الوراثية والعوامل المرضية. وتكون إحدى أوائل علامات البلوغ عند الفتيات نمو الثدي ويكون ذلك عادة في حوالي سن العاشرة أو الحادية عشرة، وقد يسبقه ظهور شعر العانة بحوالي ستة أشهر أو اثني عشر شهرا، ويكون عادة الفاصل الزمني بين بدء الحيض وظهور الثدي سنتين إلى ثلاثة سنوات. وقد تختلف علامات ظهور البلوغ من فتاة إلى أخرى فمثلا قد ينمو أحد الثديين دون الآخر لمدة قصيرة ثم يتبعه الثدي الأخر في النمو، كما أنه قد تختلف المدة الزمنية التي تظهر فيها علامات البلوغ، فقد يستغرق ظهور علامات البلوغ بأكملها ثلاث أو أربع سنوات وفي أحيان أخرى يحدث الأمر في مدة أقصر من ذلك أو أطول من ذلك. وعادة ما يلحظ النمو الطولي للفتاة قبيل حدوث الدورة الشهرية حيث يزداد طولها لأكثر من عشرة سنتيمترات وغالبا ما يتوقف النمو الطولي عند الفتاة بعد الحيض، حيث إنه نادرا ما يزيد الطول أكثر من سبعة سنتيمترات بعد البلوغ. ويصاحب هذا النمو والتطور الجسدي الطبيعي تغيرات نفسية منبعها التغير الهرموني. فقد يواكب هذا الأمر عدم تقبل للنصائح أو الاصرار على رأي ما أو سرعة في الغضب أو قلق أو زيادة في الخوف أو اضطراب في النوم وجميع هذه التقلبات النفسية سرعان ما تزول بتجاوز هذه المرحلة العمرية الحرجة.
    أما الأمر بالنسبة للصبيان، فتكون أولى علامات البلوغ هي نمو الخصيتين وترقق كيس الصفن، ويتلو ذلك تصبغ الصفن ونمو العضو التناسلي. ثم ظهور شعر العانة أما شعر الابط فيظهر عادة في منتصف فترة البلوغ. ويعتبر ظهور شعر الوجه، كالشارب أو اللحية هي أولى علامات البلوغ الملحوظة. بينما يعتبر تغير الصوت هو إحدى العلامات المتأخرة نوعا ما. ويبدأ تسارع النمو الطولي بعد البلوغ وذلك عكس ما يلاحظ عند الفتيات حيث تكون ذروة البلوغ والنمو الطولي قبل البلوغ وحدوث الحيض. ويكون النمو الطولي متواصلاً بشكل ملحوظ ويبلغ ذروته في عمر الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة وقد يستمر حتى سن الثامنة عشرة. ويصاحب البلوغ تغيرات نفسية شبيهة بالتي ذكرت لدى الفتيات إلا أنها قد تكون أكثر عنفا وتأثيرا على الغير.
    وهناك عوامل متعددة قد تؤثر على بدء البلوغ ومنها العوامل الوراثية والبيئة والتغذية وسلامة الصحة العامة وكذلك الحالة النفسية وأيضاً الرياضة والنشاط الحركي حيث إن هذه الأخيرة تؤثر بشكل كبير على تأخير أو تقدم بدء الحيض عند الفتيات بصورة أكبر.
    وأحد اضطرابات البلوغ هو البلوغ المبكر والذي قد يحدث عند البعض ويعرف بأنه بدء السمات الجنسية الثانوية قبل عمر ثماني سنوات عند البنات أوتسع سنوات عند الصبيان. وقد تكون أسبابه طبيعية كالأسباب الوراثية أو التكوينية أي الخاصة بطبيعة هذا الجسد أو أن تكون مرضية مثل حدوث أورام المخ أو الغدة النخامية أو أية إصابات دماغية أو التهابات سحائية ونحوها. وقد تكون أسبابه متعلقة بالغدة الكضرية أو المبيض وذلك في حالة الفتيات أو الخصية وذلك في حالة الصبيان والذكور. وقد يشمل البلوغ المبكر ظهور جميع علامات البلوغ أو قد يقتصر الأمر على ظهور الثدي أو شعر الإبط أو العانة.
    وفي حالة الاشتباه في التشخيص وعند ظهور ووجود العلامات البلوغية يجب مراجعة الطبيب والذي سيقوم بالفحص السريري الكامل وباجراء التحاليل المخبرية الهرمونية المتخصصة طبقاً لعمر الطفل أو الطفلة. ثم بعد ذلك يقوم بعمل بعض الأشعات السينية للعظام والأشعات المغناطيسية أو المقطعية للدماغ وذلك ما يعرف باسم التصوير الطبقي أو الرنين المغناطيسي للمخ لاستبعاد أي أسباب عصبية أو أورام في المخ والتي يجب التعامل معها بسرعة وربما يحتاج إلى تدخل جراحي. وبعد اجراء التحاليل والاشعات اللازمة تعتمد خطة العلاج المناسبة لكل سبب يتم اكتشافه وعادة ما يتم تحويل هذه الحالات إلى الطبيب المختص حيث يحتاج الأمر إلى متابعة مستمرة لتجنب المضاعفات من العلاجات وغيرها.

    * قسم الغدد الصماء والهرمونات

     

    اضغط على الصورة لرؤيتها بحجمها الطبيعي

     


    أبناؤنا ووسائل الإعلام

    فلاح المنصور*
    قامت العديد من الدراسات والأبحاث على فرضية ما لوسائل الإعلام من تأثير إيجابي على العنف لدى الأطفال والمراهقين، فقد كانت الفرضية تتساءل هل العنف غير المبرر في الأفلام خصوصاً قد يخلق لنا جيلاً عنيفاً دموياً .... وغيره من الفرضيات في هذا السياق، ولكن الدراسات جاءت بنتيجة أخرى، فالعنف في وسائل الإعلام لم يكن ليؤثر في الأطفال والمراهقين، بقدر ما تؤثر فيهم البيئة المحيطة والمجتمع الذي يعيشون فيه .
    إن وسائل الإعلام قد تسوق الكثير من الأفكار الهدامة وتمررها دون أن يشعر المراهق بدورها مستقبلاً، وهذا موجود في كل العالم وليس مختصاً بعالمنا العربي، ومن أمثلته تلك الإيحاءات الجسدية التي تجدها في بعض الاعلانات، ويدخل ضمن تمرير مثل هذه الأفكار ما تقوم به بعض الأفلام العربية سواء عن قصد أو عن جهل بإظهار لحظات التدخين وتعاطي المخدرات وتغليفها بهالة من الفضيلة مثل ضابط الشرطة الذي يدخن كثيراً ليفكر جيداً فهو يحمي المجتمع من أخطار الجريمة والمجرمين .
    هل يعني ذلك أن يقوم الأهل بمتابعة ما يعرض في وسائل الاعلام للحرص على أبنائهم، هذا وارد ولكن الأسلم من ذلك هو التوعية المستمرة على شكل معلومات وحوارات شفافة مع أبنائنا لحمايتهم من مختلف الأفكار الهدامة بما يتناسب مع عقيدتنا وقيمنا وتقاليدنا العربية الأصيلة .



    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()