قد يكون من الممل تكرار مقولة تناولي غذاءً متوازناً ومتنوعاً، فعندما تبدئين في محاولة تنفيذ ذلك ستجدين أنها ليست بالمهمة السهلة، فهل يجب عليك تذكر مقدار الوجبات العديدة، ثم حساب ما تزودك به كل وجبة من سعرات حرارية وخلافه يومياً؟ هذا صعب ولا يمكن تحقيقه.
لعل الطريقة المثلى لتحقيق حاجتك الغذائية هي تناول غذاء "متنوع ومتوازن"، الغذاء الجيد له تأثيرات إيجابية رائعة على صحتك، ومن الجدير ذكره أن مخاطر الإصابة بأمراض السرطان تقل بنسبة (30 إلى 70) في المئة، عند من يتناول كميات كبيرة من الفواكه والخضار، كما تساعد الفواكه على حماية القلب من أمراض الجلطة والشرايين، إذ تستمد الفواكه والخضار قوتهما تلك من احتوائها على كميات كافية من الألياف الطبيعية والفيتامينات، إضافةً إلى "المركبات المضادة للأكسدة".
البروتينات وحدات البناء المدهشة
البروتينات هي وحدات بناء الجسم الرئيس، حيث توفر المواد الخام لبناء وترميم الخلايا والعضلات والأنسجة، وتساهم أيضاً في بناء جهازك المناعي، وتمدك بالقوة والنشاط، ولا يزيد عليها في نسبة تكوين جسدك سوى المياه.
لسـوء الحظ، فإن ما يتناوله الفرد العادي يومياً من معظم مصادر البروتين كاللحم الأحمر والبيض، تحتوي أيضاً على كميات كبيرة من الكوليسترول، لذا من أفضل أنواع البروتينات التي ينبغي تناولها بانتظام، تلك الموجودة في لحوم الدجاج والأسماك و البقوليات.
لكن؛ ما الذي نعنيه بالغذاء المتنوع والمتوازن؟
كل أنواع الفاكهة والخضار والحبوب والبقول واللحوم والأسماك والطيور، تحتوي على خليط فريد ومتكامل من المواد الغذائية، بعض تلك الأغذية عالية القيمة، وتتواجد في أطعمة محددة فقط؛ لذا فإن تناول حبة برتقال صباحاً أو ورقة خس وحبة طماطم في المساء على سبيل المثال، ليس كافياً.
إن تنوع الطعام يزودك بأقصى تنوع غذائي عالي القيمة، لذا نوعي من أصناف الطعام على مائدتك، ليشمل الفواكه والحبوب والبقول والمكسرات والزيوت واللحوم المنزوعة الشحم، والأسماك والطيور ومنتجات الحليب قليلة الدسم.
حقائق عن الكوليسترول
يتسبب تناول الكثير من الأطعمة المحتوية على نسب عالية من الكوليسترول في تراكمه بالدم، وبالتالي تزيد فرص حدوث أمراض القلب، ويعود السبب في ذلك، – بحسب خبراء صحة- أن الجسم يستطيع إنتاج جميع احتياجاته من الكوليسترول، لذا لا يعتبر الأخير من الأغذية الضرورية، وبناءً على ذلك؛ ينصح خبراء التغذية بالتقليل إلى أقصى حد من تناول الأغذية الغنية بالكوليسترول، ويستحسن تناول كميات قليلة من اللحوم والدجاج والزبدة وصفار البيض والروبيان، ومنتجات الحليب الكاملة الدسم لاحتواء المنتجات السابقة على كميات عالية من الكوليسترول.
مقدار حاجتك من السوائل؟
قد تستطيعين العيش مدة شهرين دون طعام، لا يمكنك البقاء على قيد الحياة بعد ثلاثة أيام على أكثر تقدير دون ماء، إذ يُعد بعد الهواء المادة الأكثر ضرورة لجسمك؛ لأنه من المكونات الرئيسية للدم، كما أنه جزء مهم من كل شيء في الجسم.
ويساعد الماء في التخلص من فضلات الجسم السامة، إضافةً إلى العديد من الوظائف الحيوية الأخرى، كما ينصح خبراء التغذية بشرب (8) أكواب ماء يومياً، أي ما يعال (ثلاث لترات)، أما السوائل الأخرى، فينبغي أن تعلمي، أن العديد منها يحتوي على "سعرات حرارية".