مبارك متهم بالضلوع في قتل متظاهرين (رويترز-أرشيف)
قالت مصادر طبية مصرية إن الرئيس المخلوع حسني مبارك في حالة من الضعف والوهن الشديدين بعد رفضه تناول الطعام، مما يزيد التكنهات بشأن إمكانية تأجيل جلسة محاكمته المقررة الأسبوع المقبل بتهمة قتل متظاهرين.
وقال عاصم عزام رئيس الفريق الطبي المباشر لمبارك إنه في حالة من الإعياء الشديد وفقد الكثير من وزنه بسبب رفضه تناول الطعام لمدة أربعة أيام.
وأضاف عزام أنه يمكن إطعام مبارك عبر الوريد إذا تدهورت حالته الصحية، مشيرا إلى أن التهديد الحقيقي لصحته هو الاكتئاب الشديد الذي يمر به و"حالته النفسية السيئة التي تؤثر حتما على حالته البدنية".
من جهتها قالت مصادر طبية في مستشفى شرم الشيخ حيث يعالج مبارك إنه يستهلك فقط السوائل وبعض العصائر تحت الضغط من أطبائه وزوجته, وأن الأطباء سيقررون في الساعات القادمة الاستمرار في نظام تغذيته الحالي أو المرور إلى تغذيته عبر المحاليل الطبية.
وتأتي هذه التصريحات عقب تردد أنباء عن وفاة مبارك، وهو ما نفته المصادر الرسمية المصرية.
وتثير شائعات وفاة مبارك المتواترة انتقادات في الشارع المصري الذي يعتبرها محاولات للتأثير في الرأي العام بهدف تعطيل محاكمة مبارك أو منحه العفو.
اتهامات
ويرى المراقبون أن أي تأجيل للمحاكمة قد يؤدي إلى المزيد من التوتر في الشارع المصري في اتهامات عديد الأطراف للمجلس العسكري الحاكم بالتلكؤ في محاكمة مبارك ورموز نظامه.
وقد اندلعت خلال الأسبوع الماضي بالقاهرة اشتباكات سقط فيها مئات الجرحى بين مسلحين بالعصي والسكاكين وآلاف المتظاهرين الذين حاولوا القيام بمسيرة إلى مقر القيادة العسكرية.
ومن المنتظر أن يمثل مبارك يوم 3 أغسطس/آب المقبل أمام المحكمة بتهم تتعلق بإصدار الأوامر لقتل المتظاهرين خلال الثورة الشعبية التي أطاحت بنظامه قبل أشهر والتي قتل خلالها أكثر من 800 شخص.
يذكر أن مبارك يرقد في مستشفى بشرم الشيخ منذ الإطاحة بنظامه يوم 11 فبراير/شباط الماضي, وخضع للاستجواب لأول مرة في أبريل/نيسان الماضي بتهم الضلوع في قتل محتجين وإساءة استغلال السلطة.
المصدر: وكالات