|
الفريق شفيق أبدى ثقته في الفوز (الفرنسية) |
ترشح الفريق أحمد شفيق آخر رئيس وزراء بعهد الرئيس السابق حسني مبارك بصفته مستقلا لأول انتخابات رئاسية بمصر بعد ثورة 25 يناير، وبدا واثقا من الفوز, برغم ما وجه إليه من اتهامات تصب كلها في أنه كان جزءا من النظام المخلوع.
وفي مقابلة تلفزيونية أذيعت مطلع أبريل/ نيسان أي قبل أقل من شهرين من الانتخابات، قال شفيق إنه ما يزال يعتبر مبارك مثله الأعلى "لأنه جمع بين الحسم والرفق".
ولم يكترث شفيق للطعن في مشروعية ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية بسبب وجوده في صف النظام حين قامت الثورة, وتساءل في تصريحات صحفية بالقول "كيف لا أصلح أن أكون رئيسا؟".
وقد جاء ذلك التساؤل ردا على ما نسب إلى المرشح الآخر عمرو موسى -الذي خدم أيضا في عهد مبارك- من أن شفيق لا يصلح أن يكون رئيسا.
وليس هناك ما يمكن أن يقيس شعبية شفيق، بيد أن تأكيده تقديم أكثر من ستين ألف توكيل إلى اللجنة العليا للانتخابات (أي ضعفي عدد التوكيلات المطلوبة) يشير إلى أن لديه أنصارا.
قال شفيق قبيل تقديم ملف ترشحه والكشف رسميا عن برنامجه الانتخابي إن فترة حكمه ستكون مثالا للحكم الرشيد، وتعهد بأن يكون الرئيس الذي يسمع وينصت للشعب. وقال أيضا إن برنامجه يؤسس لدولة اقتصادية متقدمة، ويعتمد أساسا على التعامل مع كل محافظة على أنها دولة صغيرة من حيث استقلالها المالي والإدارى والتنظيمي.
ولد شفيق عام 1946, وهو خريج الكلية الجوية عام 1961 وعمل طيارا بالقوات الجوية, وشارك في كل الحروب العسكرية التي دخلتها مصر. تولى رئاسة أركان القوات الجوية عام 1991 إلى أن عين قائدا للقوات الجوية في أبريل/ نيسان 1996.
وتولى وزارة الطيران المدني منذ 2002، قبل أن يكلفه الرئيس السابق يوم 29 يناير/ كانون الثاني 2011 بتشكيل حكومة جدديدة تحل محل حكومة أحمد نظيف في محاولة لاحتواء الثورة, وهو ما لم يفلح فيه.
استمرت حكومة شفيق حتى الثالث من مارس/ آذار من العام نفسه أي بعد أقل من شهر من تاريخ تنحي مبارك, وخلفته حكومة عصام شرف.