أتمنى أن تكون الأخبار الأخيرة التي ترددت عن بعث الحياة في مفاصل دوري الدمج مرة أخرى غير صحيحة، وإذا كانت نية اتحاد كرة القدم صادقة وجادة في إعادة هذا الدوري سيئ الذكر فإنها بصدد العودة
بكرة القدم الكويتية إلى المربع الأول وأنا شخصيا ومثلي كثيرون يخالفونه ولا يتمنونه لأنه أثبت عدم جدواه، فوجود 14 ناديا في دوري واحد من دون أن يكون هناك دوري درجة أولى يعتبر خطأ قاتلا وجريمة ترتكب
في حق كرة القدم التي تحتاج للتطوير والمضي قدما، لا أن تتراجع وتتخبط في متاهات سبق أن دخلت إليها وخرجت منها بتجربة «خالية الدسم» من دون أي فائدة بينما يتسارع العالم من حولنا في طريق الاحتراف.
وإذا كان لابد منه والجماعة «معزمين» بحجة تطبيق بعض شروط الاحتراف التي يطالب بها الاتحاد الآسيوي للدخول في معترك الأندية التي وصلت إلى مستويات متقدمة، ولهم الحق في ذلك وأنا معهم خاصة
انني قد ذكرت ذلك في مطالبات سابقة، فهناك اقتراح بأن تكون هناك مشاركة لبعض الفرق من الشركات الوطنية مثل الوطنية للاتصالات وزين وفيفا وبعض القطاعات العسكرية كالجيش والشرطة بالإضافة إلى
الشركات والوزارات التي من الممكن ان تصنع فرقا جيدة ومستعدة للمشاركة بجدية، وفي هذه الحالة نكون قد وسعنا دائرة التنافس لتطوير كرة القدم وكذلك نفذنا بعض شروط دوري المحترفين ورفعنا عدد فرق الدرجة
الممتازة، وللذكرى فقد سبق أن كانت هناك دراسات لتنفيذ مثل هذه الفكرة لكنها بقيت على الورق فقط فلماذا لا يتم تنفيذها الآن في الوقت الذي أصبحنا فيه بحاجة شديدة لها؟
ورغم أننا نعرف أن الوقت قد أصبح ضيقا الآن للتنفيذ قبل بداية الموسم الجديد لكن المصلحة العامة تقتضي أن نبذل جهدا كبيرا لنحقق قفزات إلى الأمام ونثبت وجودنا في النسخة الجديدة من دوري المحترفين الآسيوي.
اذن الآن ستكون الخطوة المقبلة عند اتحاد الكرة الذي يجب عليه أن يخاطب الهيئة العامة للشباب والرياضة على وجه السرعة حتى تقوم بمراسلة الجهات سالفة الذكر لتحديد مشاركتها، مع الأخذ في الاعتبار مسألة
الوقت، ولكن متى أدرك مسؤولو الهيئة واتحاد الكرة خطورة عدم وجود فرق كويتية في دوري المحترفين سيكون الأمر سهلا وسيتم اتخاذ القرار بأسرع وقت.
آخر الكلام:
نصف المعرفة أكثر خطورة من الجهل. «برناردشو»