أعترف أنني لست من أشد المعجبين بالمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الذي كان مدربا للفريق الذي أشجعه وهو " تشيلسي " الإنكليزي ونال معه بطولة الدوري بعد صيام دام خمسين عاما بالتمام والكمال ثم ثنّاها في الموسم الذي تلاه ولكن لسانه " المنفلت من عقاله " تسبب في كره الكثيرين من المسالمين " أمثالي " الذين تعودوا على أن " يمشوا الحيط الحيط ويقولوا يا رب الستر "....
وقبل تشيلسي نال مورينيو لقب دوري أبطال اوروبا وكأس الإتحاد وكأس البرتغال وبطولة الدوري مرتين مع بورتو ومع تشيلسي كأس الكارلينج مرتين والدرع الخيرية مرة والدوري مرتين ومع الإنتر الأيطالي نال خمسة ألقاب في سنتين منها لقب الدوري مرتين والكأس والسوبر مرة واللقب الأغلى دوري الأبطال الاوروبي الذي إستعصى عليه مع تشيلسي ويستعصي عليه مع الريال الذي انتقل إليه يوم توج مع الإنتر في ملعب سانتياغو بيرنابيو بطلا للقارة العجوز وكان من حسن حظي أنني حضرتها شخصيا وشاهدت لأول مرة كيف تركزت آلاف الكاميرات على المدرب وليس على اللاعبين ....
مورينيو طبع حاد ولسانه طويل ويبدو أن الفشل يجعل لسانه أمضى وهو ما يجعله عرضة للعقوبات ولإنتقادات نادرة من زملائه المدربين ومنهم الألماني الألماني أوتمار هيتسفيلد مدرب بايرن ميونيخ ودورتموند السابق وسويسرا حاليا فوصف زميله البرتغالي بأنه "متعجرف وعدواني" وسوقي " ...
أوووف .. كلام كبير من مدرب كبير تجاه مدرب قد يكون أكبر منه ولكن يبدو أن قلب هيتسفيلد " مليان " من مورينيو فهو قال إنه رآه كيف يتصرف في إجتماعات المدربين في الإتحاد الأوروبي ( مثل إجتماعات المدربين في الإتحاد العربي أو الآسيوي !! ) ووصفه بأنه يمضغ العلكة أثناء الأجتماعات مايوحي بأنه شخص سوقي ؟؟
آفا ... هل حكم عليه فقط من أجل عيون العلكة ؟؟
فالسيرآليكس فيرغيسون مدرب مانشستر يونايتد الذي يكره مورينيو هو الآخر وياما تقاتلا ... السير يمضغ العلكة حتى وهو نائم وأتحدى أن يأتي لي أحدكم بصورة له وهو لايمضغها وأنا أيضا سنحت لي الفرصة والتقيته مرتين واحدة في معقل مانشستر في لقاء دام 55 دقيقة والثانية في الدوحة قبيل لقاء البرازيل والأرجنتين وكانت العلكة ساكنة في فمه ومع هذا لم يصفه أحد بالمتعجرف والسوقي والعدواني ...
ويبدو ان ثلاثة أرباع مدربي العالم تكره مورينيو وظاهرة مورينيو ولسانه لدرجة أن هيتسفيلد شمت بالريال يوم خسر ذهابا في مدريد أمام برشلونة وقال " فازت كرة القدم بحمد الرب ولم تفلح الطرق الهدامة التي تعتمد فقط على الاستفزاز والتقليل من شأن المنافس والنيل من التحكيم والحديث عن نظرية المؤامرة " !!!!
لا اعرف أن كان هيتسفيلد من حزب أعداء النجاح ولكني أعرف أن لسان المرء حصانه وأن المثل يقول " إمشي عدل يحتار عدوك فيك" وياشماتة ابلة ظاظا بمورينيو الذي تابع لقاء الإياب مع برشلونة من على المدرجات وفريقه يودع البطولة على يد غريمه الأزلي ...