غياب كرة القدم الكويتية عن دوري أبطال آسيا اقترب من ان يصبح «عادة» أو أمرا واقعا في أذهان لاعبي كرة القدم وكذلك المسؤولون، وهو مؤشر خطير على الاستكانة ونسيان المبادرة والمنافسة الكويتية التي تشعل الملاعب وترهب الفرق والمنتخبات على صعيد قارة آسيا.
ورغم أن الاتحاد الآسيوي شدد على ضرورة تطبيق الاتحادات الوطنية وروابط الكرة والأندية في البلدان المؤهلة للمشاركة في دوري الأبطال بعض الشروط والمعايير، وأكد أنها مطلوبة لضمان المشاركة في
البطولة الأشهر والأقوى على صعيد بطولات الأندية في القارة، إلا أن غيابنا الذي دخل عامه الرابع لم يحرك ساكنا في نفوس مسؤولي كرة القدم وهم يمرون بحالة هدوء غريبة «ونوم في العسل» وكأن الأمر لا يعنينا
رغم أننا نمتلك تاريخا جيدا في هذه البطولة التي وصل نادي القادسية في إحدى نسخها «موسم 2006 - 2007» إلى الدور نصف النهائي وكان قريبا من التأهل الى المباراة النهائية، لكنه خسر أمام الكرامة السوري بهدف واحد.
والأغرب من حالة الهدوء هذه وعدم القيام بأي تحرك أن «بعض» الشروط التي وضعها الاتحاد الآسيوي متوافرة لدينا سلفا بينما الأخرى قد يراها البعض انها مستحيلة، وان كنا أقدر من دول أخرى كثيرة على
توفيرها خاصة في جزئية تحويل دعم فرق الكرة من وزارة الشؤون الى وزارة التجارة، بحيث يكون لها كيان تجارى وهذا الشرط من الممكن تحقيقه، لاسيما أن معظم أنديتنا لها من يمولها حاليا من رجال الاعمال
وباستطاعتهم المساهمة الفعالة لتطبيق أهم شرط أراه من وجهة نظري المتواضعة للمشاركة في دوري أبطال آسيا الموسم الجديد، ولكن من الواضح للعيان ان «جماعتنا» يمرون بمرحلة سكون كأنهم رضوا بالأمر
الواقع «ومستانسين» للمشاركة في كأس الاتحاد الآسيوي الذي نسير على طريق فقدانه أيضا إذا لم نتحرك وندخل ضمن المنفذين لمعايير وشروط الاتحاد القاري، وعندها لن يتبقى لكرة القدم الكويتية من نصيب في
القارة إلا كأس رئيس الاتحاد الآسيوي الذي سنلعب خلالها مع مستويات لن تتعدى بعض الدول التي ليس لها أي تاريخ رياضي أو كروي يذكر.
آخر الكلام:
الكرة في ملعب قاعة عبدالله السالم لاستصدار قانون تحويل فرق الكرة بأنديتنا الى كيانات تجارية.