الواقع أن الذين يبيعون الماء ونحوه بعد ما ينفثون فيه قليلًا أن ذلك الماء قليل الفائدة والتأثير ؛ حيث إن ذلك الراقي لم يقصد من قراءته في هذا الماء أو الزيت ونحوه إلا الدنيا والمصلحة الشخصية ولا يضره من انتفع به أو لم ينتفع به . فننصح القارئ أن يحتسب في رقيته فيقصد منفعة إخوانه المسلمين وزوال الضرر عنهم ، ولا يأخذ منهم أجرة على الرقية إلا بقدر تكلفته كقيمة الماء الذي يقرأ عليه ونحوه . وكذا أجرة الرقية عليه ألا يطلب منهم مالًا فإن أعطوه كثيرًا رده عليهم . وننصح المريض ألا يذهب إلى أولئك النفعيين الذين هدفهم المال فإن تأثيرهم قليل. والله أعلم .
|
|
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين |
|