بتـــــاريخ : 6/22/2011 4:54:03 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 941 0


    بيان من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء في المملكة العربية السعودية حول مانشر في الصحف عن المرأة

    الناقل : SunSet | العمر :36 | الكاتب الأصلى : اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء | المصدر : saaid.net

    كلمات مفتاحية  :


    الحمد لله , والصلاة والسلام على رسول الله , وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه وبعد :-

    فمما لا يخفى على كل مسلم بصير بدينه ما تعيشه المرأة المسلمة تحت ظلال الإسلام - وفي هذه البلاد خصوصا - من كرامة وحشمة وعمل لائق بها , ونيل لحقوقها الشرعية التي أوجبها الله لها , خلافا لما كانت تعيشه في الجاهلية , وتعيشه الآن في بعض المجتمعات المخالفة لآداب الإسلام من تسيب وضياع وظلم .

    وهذه نعمة نشكر الله عليها , ويجب علينا المحافظة عليها , الا أن هناك فئات من الناس ممن تلوثت ثقافتهم بأفكار الغرب لا يرضيهم هذا الوضع المشرف الذي تعيشه المرأة في بلادنا من حياء , وستر , وصيانة , ويريدون أن تكون مثل المرأة في البلاد الكافرة والبلاد العلمانية ,
    فصاروا يكتبون في الصحف , ويطالبون باسم المرأة بأشياء تتلخص في :

    1- هتك الحجاب الذي أمرها الله به في قوله : ( ياأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين ) . وبقوله تعالى ( وإذا سألتموهن متاعا فاسالوهن من وراء حجاب ذلكم اطهر لقلوبكم وقلوبهن ) . وبقوله تعالى ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) الآية , وقول عائشة رضي الله عنه عليها في قصة تخلفها عن الركب ومرور صفوان بن المعطل رضي الله عنه عليها وتخميرها لوجهها لما أحست به قالت : وكان قد رآني قبل الحجاب , وقوله : ( كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن محرمات فإذا مر بنا الرجال سدلت احدانا خمارها على وجهها فإذا جاوزونا كشفناه ) الى غير ذلك , مما يدل على وجوب الحجاب على المرأة المسلمة من الكتاب والسنة , ويريد هؤلاء منها أن تخالف كتاب ربها وسنة نبيها , وتصبح سافرة يتمتع بالنظر اليها كل طامع وكل من في قلبه مرض .

    2- ويطالبون بأن تمكن المرأة من قيادة السيارة رغم ما يترتب على ذلك من مفاسد وما يعرضها له من مخاطر لا تخفى على ذي بصيرة .

    3- ويطالبون بتصوير وجه المرأة في بطاقة خاصة بها تتداولها الأيدي , ويطمع فيها كل من في قلبه مرض , ولاشك أن ذلك وسيلة الى كشف الحجاب .

    4- يطالبون باختلاط المرأة والرجال , وأن تتولى الأعمال التي هي من اختصاص الرجال , وأن تترك عملها اللائق بها والمتلائم مع فطرتها وحشمتها , ويزعمون أن في اقتصارها على العمل اللائق بها تعطيلا لها .
    ولاشك أن ذلك خلاف الواقع , فإن توليتها عملا لا يليق بها هو تعطيلها في الحقيقة , وهذا خلاف ما جاءت به الشريعة من منع الاختلاط بين الرجال والنساء , ومنع خلو المرأة بالرجل الذي لا تحل له , ومنع سفر المرأة بدون محرم , لما يترتب على هذه الأمور من المحاذير التي لا تحمد عقباها .

    ولقد منع الإسلام من الاختلاط بين الرجال والنساء حتى في مواطن العبادة . فجعل موقف النساء في الصلاة خلف الرجال , ورغب في صلاة المرأة في بيتها , فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وبيوتهن خير لهن )) . كل ذلك من أجل المحافظة على كرامة المرأة وابعادها عن أسباب الفتنة .

    فالواجب على المسلمين أن يحافظوا على كرامة نسائهم وأن لا يلتفتوا الى تلك الدعايات المضللة , وأن يعتبروا بما وصلت اليه المرأة في المجتماعات التي قبلت مثل تلك الدعايات , وانخدعت بها , من عواقب وخيمة , فالسعيد من وعظ بغيره , كما يجب على ولاة الأمور في هذه البلاد أن يأخذوا على أيدي هؤلاء السفهاء ويمنعوا من نشر افكارهم السيئة , حماية للمجنمع من آثارها السبئة وعواقبها الوخيمة , فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( ماتركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء)) وقال عليه الصلاة والسلام : (( واستوصوا بالنساء خيرا )) ومن الخير لهن المحافظة على كرامتهن وعفتهن وابعادهن عن اسباب الفتنة .

    وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح , وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه


    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء

    الرئيس / عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
    نائب الرئيس / عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ
    عضو : عبدالله بن عبدالرحمن الغديان
    عضو : بكر بن عبدالله لبو زيد
    عضو : صالح بن فوزان الفوزان
     

     

    بيان من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء في المملكة العربية السعودية
    حول مانشر في الصحف عن المرأة
    صدرت في 25 / 01 / 1420 هجرية الموافق 11 / 05 / 1999 ميلادي
    توفي سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز بعد هذا البيان بيومين يوافق 27 / 01 / 1420 هجرية

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()