ما هو داء السعفة؟
داء السعفة أو القوباء الحلقية هو مرض جلدي فطري معدٍ وليس له علاقة بالديدان. وقد سمي "القوباء الحلقية" لأن العدوى تظهر كطفح جلدي على شكل حلقة أو دائرة. وقد يسبب الحكة أو الهرش، لكنه ليس مؤلماً أو خطيراً. تسببه نفس الفطريات التي تسبب فطريات القدم. وهو شائع لدى الأطفال وعادة ما يصيب فقط الجسم أو فروة الرأس.
كيف يبدو الطفح الجلدي لداء السعفة؟
إذا كان طفلك يعاني من داء السعفة، ستظهر لديه حلقة واحدة أو عدة حلقات حمراء على صدره أو بطنه أو فخذيه أو ظهره. ستكون هذه الحلقات جافة أو متقشرة عند الأطراف وناعمة الملمس في الوسط. وقد تسبب أيضاً الحكة. وكلما نما الفطر، كبر حجم الحلقات، والتي تتراوح بين بضعة ملليمترات إلى بضعة سنتيمترات.
يمكن أن تؤثر السعفة أيضاً على فروة رأس طفلك. وعادة ما تظهر كقشور أو بقع صلعاء (بدون شعر). يمكن أن تكون جافة ويابسة، أو رطبة ومليئة بالصديد. من السهل الخلط بين داء السعفة وقشرة الرأس أو خبز الرأس (قلنسوة المهد).
انظري إلى صور داء السعفة لدينا في ملف الصور المتسلسلة للطفح الجلدي والأمراض الجلدية لدى الأطفال.
كيف يصاب طفلي بداء السعفة؟
تدخل الفطريات المسببة للسعفة جسم طفلك من خلال الجلد المجروح أو المخدوش، أو موضع مصاب من الجلد بالأكزيما. على الأرجح أنه قد يلتقطها من شخص أو حيوان أليف مصاب، أو من ملامسة مفارش السرير أو المناشف أو لعب الأطفال أو الملابس الملوثة. قد يلتقطها طفلك أيضاً من التربة الملوثة إذا كان يحبو أو يزحف في الحديقة أو المنتزه.
يرجح أكثر أن تنتقل سعفة فروة الرأس إلى طفلك من شخص آخر، إذا تشارك معه في فرشاة الشعر أو القبعة أو مفارش السرير أو المناشف. تعتبر الأماكن المفتوحة للإستخدام العام، مثل أحواض السباحة أو غرف الاستحمام وتغيير الملابس كذلك من المصادر المحتملة للإصابة بعدوى السعفة.
كيف أعالج إصابة طفلي بداء السعفة؟
ينبغي أن يزول داء السعفة عن طفلك إذا كنت تعالجينه باستخدام كريم مضاد للفطريات بدون وصفة طبية من النوع الذي يستخدمه البالغون لعلاج فطريات القدم. ابحثي عن النوع الذي يحتوي على واحد أو اثنين بالمئة من كلوتريمازول clotrimazole أو الميكونازول miconazole. يمكنك أن تستشيري الصيدلي.
ضعي كمية صغيرة من الكريم على المنطقة المصابة والقليل مما حولها مرتين في اليوم. استمري في معالجتها لمدة أسبوع أو أسبوعين حتى يزول الطفح الجلدي. تذكري أن تغسلي يديك جيداً بعد ذلك.
لدى بعض الأطفال حساسية تجاه هذه الكريمات، لذلك حاولي استخدام القليل من الكريم أولاً لتري ردة فعل بشرة طفلك تجاهه.
إذا ساءت حالة الطفح لدى طفلك مع الكريم، خذيه إلى الطبيب الذي سيصف له أنواعاً بديلة من الكريمات.
يجب أن تتحسن الإصابة بداء السعفة مع العلاج خلال أربعة أسابيع. إذا استمرت السعفة لدى طفلك لفترة أطول من ذلك، خذيه إلى الطبيب.
إذا كان طفلك يعاني من داء السعفة في فروة رأسه، قد يكون علاجه أكثر صعوبة باستخدام الكريم. راجعي طبيبك الذي سيصف له على الأرجح دواء مضاداً للفطريات ونوعاً من الشامبو الطبي.
من الهام أيضاً اتباع هذه الاجراءات الصحية للمساعدة على إزالة فطريات داء السعفة من المنزل:
- اغسلي وجففي بلطف المواضع المصابة بالسعفة من جسم طفلك. انتبهي للمناطق الواقعة بين أصابع القدمين وطيّات الجلد. اغسلي يديك جيداً بعد ذلك.
- اغسلي يديك بعد وضع الكريم أو الشامبو المضاد للفطريات على بشرة طفلك.
- ابقي مناشف طفلك ومفرش سريره وملابسه وفرشاة شعره ولعبه بعيدة ومنفصلة، واغسليها بشكل متكرر لإزالة فطريات السعفة.
- ألبسي طفلك ملابس فضفاضة مصنوعة من القطن بحيث تغطي ساقيه وذراعيه.
- أبقي أظافر يدي طفلك قصيرة حتى لا يخدش نفسه ويسبب انتشار العدوى إلى أجزاء أخرى من جسمه.
هل يمكن أن يسبب داء السعفة أي مضاعفات؟
أحياناً يمكن أن تنتشر السعفة إلى جزء آخر من جسم طفلك. إذا ظهرت على فروة رأس طفلك هناك احتمال صغير في أن تترك أثراً أو ندباً طفيفاً أو تسبب تساقط الشعر.
قد يؤدي داء السعفة في بعض الأحيان إلى إصابة ثانوية ببكتيريا أو أنواع أخرى من الفطريات. قد يحتاج طفلك إلى المضادات الحيوية إذا أصيب بعدوى أخرى. خذي طفلك إلى الطبيب إذا أصيب بنوع آخر من الطفح الجلدي أو أي أعراض أخرى.
هل هناك أي شيء يمكنني القيام به للتأكد من أن طفلي لن يصاب بداء السعفة مرة أخرى؟
من الصعب حماية طفلك من داء السعفة، لكن هناك بضعة أشياء يمكنك القيام بها لمنعه من الانتشار أكثر:
- أخبري أصدقاءك وعائلتك أن طفلك يعاني من السعفة حتى يتمكنوا من التحقق لمعرفة ما إذا كانوا قد اصيبوا بالعدوى أم لا.
- تأكدي من أن جميع من في منزلك يغسلون أيديهم بشكل متكرر.
- اغسلي مفارش وأغطية الجميع ومناشفهم وملابسهم واغسلي أو تخلصي من أية فرشاة شعر أو ملابس قد تكون ملوثة.
- إذا كان طفلك مصاباً بداء السعفة في فروة رأسه، عالجي جميع أفراد الأسرة بشامبو مضاد للفطريات.
هل يجب أن أبعد طفلي عن الحضانة؟
إذا بدأت معالجة طفلك من السعفة، قد لا تحتاجين لإبقائه بعيداً عن أنشطته المعتادة أو منعه من الذهاب إلى الحضانة. لكن تأكدي أولاً بالاستفسار من الجهة التي توفر الرعاية لطفلك.