بتـــــاريخ : 5/16/2011 8:37:23 PM
الفــــــــئة
  • الأخبـــــــــــار
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 944 0


    حسن: لا توجد دولة مدنية وأخشى تحول الثورة

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : بلال رمضان | المصدر : www.youm7.com

    كلمات مفتاحية  :
    دولة مدنية الثورة

    الروائى الدكتور عمار على حسن
    الروائى الدكتور عمار على حسن
    كتب بلال رمضان
    قال الروائى الدكتور عمار على حسن إننا أمة على عكس ما يعتقد البعض عنها بأنها لا تثور، ولكن الواقع هو أننا أمة تثور ولا تكمل مطالب ثورتها حتى النهاية، فثورة 1919 لم تكتمل، وفى ثورة الطلاب 1935 لم تكتمل أيضًا، وفى ثورة 46 أيضا ، وحتى فى 18 و19 يناير أقمنا انتفاضة ولم نجعلها ثورة، وهذا ما يجعلنى أخشى من اللحظة الراهنة وما نشهده من انحراف للثورة عن مطالبها أن يأتى جيل بعدنا ويذكرها على أنها هوجة 25 يناير.

    جاء ذلك خلال الندوة الثالثة ضمن فعاليات منتدى "رؤى نحو نهضة مصرية جديدة"، الذى تقيمه جمعية المعماريين المصريين تحت رعاية وزارة الثقافة، بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، والذى تمتد فعالياته حتى يوم الأربعاء الموافق 18 مايو.

    وأضاف حسن "جميعنا يحفظ غاية الثورة وشعارها – كرامة حرية عدالة اجتماعية - والمناداة بإسقاط النظام، وحينما نجحت أولى مطالب الثورة دعونا لبداية البناء، ولكن للأسف فى الشهور الأخيرة افتقدنا فهم ثقافة الآخر وتطلعاتها لنحو مستقبل أفضل، ولازلنا حتى هذه اللحظة متخبطين ولا نعرف الوسيلة التى يمكن أن نبنى عليها مصر، مع أنها واضحة للعيان، وتقوم على عكازين، أولهما هى الديمقراطية وكلنا فيها شركاء، وثانيهما التنمية الثقافية والاقتصادية والعمرانية، ولكن التحولات والانحرافات من أحداث نشهدها واشتباكات مع الجيش وصراع حول المدنية والدينية تعبر وكأن الثورة قامت لأن مبارك لم يطبق الشريعة الإسلامية".

    وأوضح حسن: لأن الحياة المصرية تفتقد إلى العلم أصبح هناك تيار دينى جديد يعتقد ويتوهم أن ما يقوله هو الدين الصحيح، وهو ما سوف يشكل عقبة فى المستقبل، بالرغم من أن الثقافة المصرية عودتنا على أنها تنتصر دائمًا فى النهاية أمام أى محتل.

    وأكد حسن على أن بعض من يتحدث عن الدولة المدنية لا يعرف حدودها، وكذلك الدينية لا يعرف البعض حدودها، لافتاً الانتباه إلى أنه حسب القاموس فلا توجد دولة مدنية بل دولة "علمانية" تقوم على الحكم المدنى، ولا توجد دولة دينية بل حكم دينى، مضيفًا "وأنا مع المدنية قلبًا وقالبًا".

    واختتم حسن كلامه قائلاً أنا بطبيعتى متفائل ولا أستطيع أن أخدع نفسى أو الآخرين، ولهذا فإن التفاؤل الإيجابى هو نعرف الناس مواطن الخلل والضعف ونعمل على معالجتها، وحسب ما درسته سياسياً فإن الثورة المصرية تواجه تحديًا وخطرًا كبيرًا، ووظيفة الكاتب أن يمنح الناس الأمل عن طريق التبصير وإن لم يكن التبصير قائم على الواقع يصبح تضليل.

    ومن جانبه أشار الدكتور هشام مسعود أحد المشاركين فى الندوة إلى أهمية الاستفادة من معدلات النمو التى كنَّا نُعاير بها فى النظام السابق، ونعمل على استغلال الموارد البشرية وكيفية دعمها لحركة الإنماء التى تحتاجها مصر، مضيفًا "إذا كان المواطن المصرى يعمل فى أقصى بلاد العالم وأصعبها حياةً فلماذا لا نستغل طاقته ورغبته فى البحث عن حوافز تؤهله لحياة كريمة ونقوم ببناء وتعمير مصر وفق أسس ومشاريع حقيقة؟".

    وتابع مسعود "علينا أن نستغل هذه الموارد البشرية بشكل جيد فى عملية الإنماء، وألا نفتقد لسياسية العمران، ونتساءل عن المشروعات والمخططات التى قامت بها الهيئة العامة للتخطيط العمراني، وكيفية ارتباطها بخطة الدولة، ومفهوم التحضر وغزو الصحراء".

    وشدد مسعود على ضرورة تغيير ثقافة الأماكن، والتى ترى أن الريف له مستوى معيشى معين فى يتمثل فش شكل وهيئة المباني، مضيفًا "نعم للمحافظة على الهوية ولكن لا بد أن يكون هناك تحضر عمراني، فالإنسان هو الإنسان فى كل مكان".

    كلمات مفتاحية  :
    دولة مدنية الثورة

    تعليقات الزوار ()