 |
|
|
جندى يمنى يلوح بـ «الكارت الأحمر» أثناء المظاهرات ضد الرئيس على عبدالله صالح أمس فى صنعاء «أ.ف.ب»
|
أعلن الرئيس اليمنى على عبدالله صالح، أمس، استعداده للتخلى عن السلطة حقنا للدماء شريطة أن «يسلم السلطة إلى أياد أمينة يختارها الشعب بشكل مشروع، وليس إلى الفضوليين والغوغائيين»، وذلك فى الوقت الذى احتشد فيه مئات الآلاف من اليمنيين المعارضين لـ«صالح» أمس لمطالبته بالتنحى، وهم يرفعون الأعلام اليمنية وكروتاً حمراء كتبوا عليها «ارحل».
وأكد صالح، أمام حشد من أنصاره فى ساحة التحرير، أمس، أنه «ثابت وصامد»، واتهم القوى المعارضة له بأنها تريد السلطة «على جماجم الشهداء». وقال صالح إنه ليس ضد التغيير، ولكن ضد «الفوضى والانقلابات». وأقسم صالح اليمين ٣ مرات على عدم إراقة الدماء، وذلك بعد مقتل ٥٢ شخصا فى مظاهرات الأسبوع الماضى.
واحتشد الآلاف من معارضى صالح فى مظاهرات تحت مسمى «جمعة الرحيل» فى ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء، بينما تجمع أنصار الحزب الحاكم فى مظاهرة كبيرة فى التحرير فيما وصفت بـ«جمعة التسامح» تأييدا للرئيس اليمنى.
وفى سوريا، خرج آلاف الأشخاص فى محافظة درعا جنوب البلاد بعد صلاة الجمعة، التى أطلقوا عليها «جمعة العزة» يرددون هتافات مطالبة بالحرية. وشارك آلاف المتظاهرين فى تشييع القتلى الذين سقطوا فى درعا الأربعاء الماضى وسط تأكيدات لمنظمات حقوقية بأن عددهم بلغ أكثر من ١٠٠ قتيل. وذكرت شبكة «سى.إن.إن» الإخبارية أن آلافاً من السوريين نزلوا إلى الشوارع، فى مختلف مدن البلاد منها حماة ودمشق وحمص ودير الزور والرقة، تأييدا لدرعا وللمطالبة بالحرية.
وشهدت دمشق مظاهرات متباينة، حيث تجمع نحو ٣٠٠ شخص وهم يرددون «الله، سوريا، حرية وبس» و«بالروح بالدم نفديكى يا درعا». بينما احتشد المئات من أنصار الرئيس فى المقابل حاملين صورا لبشار ولوالده حافظ وهم يهتفون «الله، سوريا، بشار وبس»، و«بالروح، بالدم، نفديك يا بشار».
ورفضت المعارضة السورية المبادرات التى عرضها الأسد للإصلاح السياسى والاقتصادى، ردا على الاحتجاجات الواسعة فى جنوب البلاد، مؤكدين أنها لا تفى بطموحات الشعب السورى.