تنشط طالبان في عدد من المناطق الافغانية
لقي 10 أشخاص حتفهم في تفجير انتحاري استهدف تجمعا لقادة قبليين في ولاية كونار شرق افغانستان.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية الافغانية إن "انتحاريا استهدف تجمعا لرؤساء ووجهاء القبائل في اقليم اسمر في ولاية كونار اليوم وقتل عشرة اشخاص".
وتعد هذه الولاية الجبلية النائية الواقعة على الحدود مع باكستان أحد معاقل التمرد الذي تشنه حركة طالبان وحلفاؤها من القاعدة ضد السلطات الافغانية والقوات الدولية.
ومن بين القتلى حاج مالك زارين أحد الزعماء البارزين الموالين للحكومة الافغانية والحليف المقرب من الرئيس الافغاني حامد كرزاي.
كما قتل في الحادث أيضا نجل زارين وشخص آخر من اسرته.
لكن متحدثا باسم طالبان نفى مسؤولية الحركة عن التفجير، مضيفا أن زارين له "اعداؤه".
قائد سابق
من جانبه وصف مكتب كرزاي مقتل زارين بأنه "خسارة فاجعة".
وقال كوينتين سوميرفيل مراسل بي بي سي في كابول إن المنطقة التي وقع فيها الانفجار قد شهدت تصاعدا في أعمال العنف.
يذكر أن زارين، الذي نجا من محاولة اغتيال سابقة، كان قائدا عسكريا سابقا خلال فترة الحرب الأهلية في التسعينات.
وقال مسؤول في الشرطة المحلية لوكالة الأنباء الفرنسية إن الانتحاري اقترب من القادة القبليين لدى نهاية اجتماعهم وعانق زارين متظاهرا بتحيته ومن ثم فجر العبوة الناسفة المربوطة في جسده.
ودرجت طالبان وحركات مسلحة أخرى على شن هجمات ضد شخصيات موالية للحكومة الافغانية والقوات الافغانية والقوات الدولية البالغ عددها حوالي 130 ألف جندي.
وتعد الهجمات الانتحارية والعبوات المزروعة على جانب الطرقات أبرز الوسائل التي تستخدمها طالبان لشن هجماتها.