كابول (رويترز) - قالت السفارة الامريكية في كابول يوم السبت ان من المعتقد أن عددا من الامريكيين قتلوا في شمال شرق أفغانستان بعد أن ذكرت الشرطة الافغانية أن ثمانية أجانب على الاقل بينهم ستة ألمان قتلوا بالرصاص.
وأضافت كيتلين هيدن المتحدثة باسم السفارة في بيان "هناك ما يدعونا للاعتقاد بأن عددا من المواطنين الامريكيين بين القتلى. لا يمكننا تأكيد أي تفاصيل في الوقت الحالي."
وقال اغا نور كنتوز قائد شرطة اقليم بدخشان انه تم العثور على جثث "تحمل اثار أعيرة نارية" لستة ألمان وامريكيين اثنين وثلاثة افغان في وقت مبكر من صباح يوم السبت.
وذكر انهم كانوا يخيمون قرب غابة خلال جولة ببدخشان ونورستان عندما هاجمهم مسلحون مجهولون. واضاف ان وثائق سفر وجدت بجانب جثثهم.
وتابع "قبل سفرهم حذرناهم وطلبنا منهم عدم التجول قرب الغابات في نورستان لكنهم قالوا انهم اطباء ولن يؤذيهم احد."
وقال جمال الدين بدر حاكم اقليم نورستان المجاور ان المجموعة مؤلفة من اطباء كانوا زاروا عدة مناطق في نورستان وبدخشان لمساعدة الافغان المحليين.
وفي برلين قال متحدث باسم وزارة الخارجية الالمانية ان الوزارة تتحقق من تلك التقارير من خلال سفارتها في كابول ولن يتسنى لها التعليق الى ان يتوفر لها المزيد من المعلومات.
ويمر العنف في افغانستان باسوا مراحله منذ اطاحت قوات تقودها الولايات المتحدة وجماعات افغانية مسلحة بحركة طالبان من الحكم عام 2001 . وكان يونيو حزيران اكثر الشهور دموية بالنسبة للقوات الاجنبية في افغانستان منذ ذلك الحين مع مقتل اكثر من 100 جندي.
كما قتل مئات من المدنيين الافغان هذا العام بعد ان اصبحوا محاصرين وسط تبادل اطلاق النيران بين الجانبين. غير ان مقتل السياح اقل شيوعا بدرجة كبيرة ولم يتضح على الفور سبب وجود المجموعة في منطقة معروفة بكثرة تردد حركة طالبان وجماعات مسلحة اخرى.
وقالت قوة المعاونة الامنية الدولية (ايساف) التي يقودها حلف شمال الاطلسي انها ليست ضالعة في الحادث وبالتالي ليس لديها معلومات عنه.
ورغم العدد القياسي للقوات الاجنبية في افغانستان والبالغ نحو 140 الف جندي يدعمهم عشرات الالاف من القوات الافغانية وسعت طالبان حملتها خارج قواعد قوتها التقليدية في الجنوب والشرق الى الشمال واماكن اخرى في السنوات الاخيرة.
ويقع اقليما نورستان وبدخشتان قرب الحدود التي يسهل اختراقها مع باكستان.
من حامد شاليزي