بتـــــاريخ : 3/21/2011 9:52:28 PM
الفــــــــئة
  • الأخبـــــــــــار
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1201 0


    ثلاث نساء اخرجن اوباما إلى الحرب

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : صحف عبرية | المصدر : www.alquds.co.uk

    كلمات مفتاحية  :
    نساء اوباما الحرب

     

    الى جانب صواريخ تومهوك التي اطلقها امس أوباما نحو طرابلس، معقل معمر القذافي، أطلق أيضا للانسانية بياناً يقول فيه ان العالم لن يسكت بعد اليوم عن مذبحة يرتكبها طاغية بحق مواطنيه.
    وكان أوباما اصدر أمس تعليماته لبلاده بان تقود حملة ترمي الى تصفية منظومة الدفاع ضد الطائرات في ليبيا. القوات الامريكية، الى جانب قوات فرنسية، بريطانية، كندية وايطالية أغارت فوق سماء طرابلس ومصراتة لتبشر الشعب الليبي ببداية الرحلة نحو فجر جديد. زمنا أطول مما ينبغي صمت العالم امام الفظائع التي نفذها القذافي ضد معارضيه السياسيين والمواطنين الابرياء. وأمس بشر أوباما العالم بأسره بانه لن يكون للطغاة امل. وأن الطغاة نهايتهم واحدة هي الفناء.
    أوباما لم يفعل ذلك بسهولة. فقد تردد ولزمن طويل. ومنح اعداءه السياسيين الكثير من السلاح ضده: فقد اتهموه بانه لين، متردد، متذبذب. اما أمس فقال أوباما قولته: أصدر الامر باطلاق النار للغواصات والطائرات القتالية. وأول أمس فقط وصف القذافي أوباما بأنه 'احد أبنائنا'. أما أمس فأظهر أوباما للشعب الليبي بأنه مع أب مثل القذافي، يفضل أن يكون يتيما.
    ثلاث نساء أخرجن أوباما الى الحرب ضد القذافي، وقد فعلن ذلك بتصميم وحزم هزما التردد المتواصل الذي أظهره امام المذبحة في ليبيا. سوزان رايس، السفيرة الامريكية في الامم المتحدة، كانت من اللحظة الاولى مع العملية العسكرية. في الماضي كانت رايس مستشارة الرئيس كلينتون عندما لم ينجح في قتل الشعب في رواندة. ولاحقا قال ان هذا كان خطأه الاكبر. سمانتا باور، المستشارة السياسية لأوباما والعضوة الكبيرة في مجلس الامن القومي، كانت نشيطة في المنظمات الانسانية والليبرالية قبل أن ترتبط به. في الاسابيع الاخيرة حذرت بصوت عال من الفظائع التي ينفذها القذافي، ودعت الادارة الامريكية لوقفه. الرئيس لم يسارع. فضل ان يثير الشك، والتردد.
    الانعطافة جاءت بها المرأة الثالثة: هيلاري كلينتون. قلبها كان يميل من اللحظة الاولى الى الثوار، ولكن يديها كانتا مكبلتين. ليست هي التي تقرر. وفي الاسبوع الماضي فقط حين فهمت بأن القذافي ليس من نوع الزعماء الذين يعتزلون او يختفون في الافق، قررت ضرب الطاولة وفعلت ذلك بطريقتها: بأحبولة.
    بداية خرجت الى اوروبا وعادت من هناك بعد أن التقت بالزعماء، بما في ذلك في الدول العربية، وتلقت منهم دعما للعملية. بالتوازي، وبشكل نادر جدا، اجرى بعض رجالها مقابلات مع وسائل الاعلام، دون ذكر اسمائهم، وذكروا كم هو صعب عليها العمل مع رئيس 'يجد صعوبة في اتخاذ قرار اذا كان اليوم هو يوم الاربعاء او الخميس'. في نهاية الاسبوع ارتبطت برايس وباور ومعهما احدثن التحول في نهج الرئيس. وقد قال: 'اريد عملية لايام، وليس لأسابيع'.
    كان ينبغي لأوباما أن ينطلق الى العملية العسكرية ضد ليبيا فور بدء الانتفاضة هناك، ولكن متأخرا افضل من العدم. اذا أظهر تصميما في رغبته في احلال السلام، فلعله يكون هناك أمل في ان ينجح في احلال حل للنزاع بين اسرائيل وأعدائها. أوباما لم يخرج من جاروره خطة السلام الامريكية مثلما وعد، ولم يمارس جملة الضغوط التي تحت تصرفه كي يجلب نتنياهو وعباس الى طاولة المباحثات. لعله سيفاجىء، مثلما فاجأ مع ليبيا.

    كلمات مفتاحية  :
    نساء اوباما الحرب

    تعليقات الزوار ()