نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية اليوم، الخميس، تقريرا استفزازيا جديدا عقب التقرير الذى نشرته منذ أيام عن أزمة مياه دول حوض النيل، قالت فيه "إنه بعد الفشل الذريع لجهود الوساطة المصرية لمنع التوقيع على الاتفاقية الإطارية الجديدة لتقسيم مياه النيل وتوقيع خمس دول بالفعل على الاتفاق، أعلنت إثيوبيا عن إنشاء سد جديد على النهر لتضرب الجهود المصرية فى مقتل وتنهى احتكار مصر التاريخى على المياه".
وأضافت الصحيفة أن السلطات المصرية تقوم بالإسراع لصياغة رد مناسب ضد دول حوض النيل، والوضع المتعلق بكمية المياه التى ستسحب من النهر على حساب نسبة مصر، إلا أنه لم يمض أسبوع على توقيع الاتفاق بين الدول إلا وقد قررت فيه كل من دول إثيوبيا وأوغندا ورواندا وتنزانيا استغلال النهر، وفقا لاحتياجاتها بصرف النظر عن "احتكار" مصر له، على حد زعم الصحيفة.
وقالت الصحيفة إن التوترات بين الدول أصبحت أزمة حقيقة، فالقاهرة مصممة على الحفاظ على نسبتها من المياه بجانب السودان واللذين يستحوذان على نسبة 87 % من المياه التى تتدفق فى النيل، مما جعل التحدى الأكبر لدول الحوض وهو إنهاء الاحتكار المصرى ورفضهم لأى تهديدات أو تقديم تنازلات.
وأضافت الصحيفة العبرية أنه خلال الزيارة الأولى التى يقوم بها الرئيس مبارك لإيطاليا خارج البلاد عقب إجرائه للعملية الجراحية الأخيرة تقوم إثيوبيا بوضع أساسات للسدود أخرى بتمويل إيطالى - أمريكى.
وقالت يديعوت إن مصر حاولت مرارا وتكرارا ثنى الإثيوبيين عن افتتاح السد سواء عن طريق الضغط من قبل وزارة الخارجية المصرية أو من جانب الكنيسة القبطية وممثلين عن دول وسيطة، إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل جميعا، وبالتالى تم نقل الملف مؤخرا لجهاز المخابرات العامة المصرية برئاسة الوزير عمر سليمان.