وسط قائمة من الملفات الاقتصادية والسياسية، التى حفلت بها مائدة مشاورات قمتى «الثمانى» و«العشرين» فى كندا على مدار الأيام الثلاثة الماضية، لم يفقد زعماء العالم روح الدعابة التى يتميز بها البعض منهم.
فبعدما اصطحب الرئيس الأمريكى باراك أوباما رئيس الوزراء البريطانى الجديد ديفيد كاميرون على متن طائرته المروحية من قمة مجموعة «الثمانى»، التى أقيمت فى منتجع شمالى تورنتو بكندا، لدى توجههما إلى تورنتو لحضور قمة مجموعة «العشرين» أمس الأول، يبدو أن الرئيس الأمريكى اقترح مازحاً أن يدفع كاميرون تكلفة الرحلة، فعلق كاميرون على ذلك قائلاً «شكراً لك أيضاً على نقلى..
لقد حذرنى (أوباما) من أنه سيرسل لى الفاتورة ولكن كما قلت إن الظروف صعبة للغاية فى بريطانيا، ولذا يؤسفنى أنه سيضطر لأن يعتبرها نقلة مجانية». ولم ينس الزعيمان أيضاً وسط جدولهما المشحون بالاجتماعات، متابعة أخبار منتخبى بلادهما فى إطار مباريات كأس العالم ٢٠١٠، .
وذكر موقع «أخبار مصر» أمس، أن الرئيس الأمريكى اختلس بعض الوقت لمتابعة الدقائق الأخيرة من الوقت الإضافى المحتسب خلال مباراة الفريق الأمريكى أمام منتخب غانا فى تصفيات الدور السادس عشر أمس الأول، والتى فاز بها الفريق الغانى بهدفين مقابل هدف.
وبدا أوباما حزيناً لخروج «المارينز» أمام «النجوم السوداء»، وشعر بمرارة الهزيمة، شأنه شأن أى مشجع أمريكى، احترقت أعصابه خلال دقائق المباراة الأخيرة، مؤكداً أن مشاعر الإحباط ستسود بلاده، التى لاتزال تحاول اللحاق بركب لعبة كرة القدم فى العالم.
ويبدو أن دعوات رئيس غانا جون أتا ميلس استجيبت، حيث إنه صلى مع منتخب بلاده أمس الأول قبيل فوزه ليصعد لدور الثمانية فى نهائيات كأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى، وقال فريد بابو، نائب رئىس اتحاد غانا لكرة القدم إن جلوس ميلس فى المدرجات ولقاءه اللاعبين فى غرفة الملابس أعطى دفعة معنوية قوية للفريق حفزتهم لتحقيق النصر.