كثيراً ما يعتري بعض الناس قسوة القلب، فقلوبهم لا تلين لذكر الله، هل هم أولئك الذين ورد الوعيد بشأنهم في القرآن الكريم؟
إذا كان هذا الأمر يعني يصدهم عن أداء الواجبات وترك المحارم فهم متوعدون، أما إذا كانت قسوة لا تمنعهم من أداء الواجب ولا توقعهم في الحرام، فهذا نقصٌ في العمل لا يضرهم، لكن الذي عنده خشوع وعنده لين أكثر منهم وأفضل فالقسوة قسوتان قسوة تسبب ترك بعض الواجبات أو ركوب بعض المحرمات هذه تضرهم لأجل ما ترتب عليها من فعل الحرام أو ترك الواجب وقسوة لا يترتب عليها لكن يحس بشيء من القسوة ولا يجد بعض الخشوع في أعماله فهذه لا تضره ولكن تفوته بعض الأجر، تفوته بعض الأجر الذي يحصل للخاشعين الذاكرين كثيراً ولكن لا تضره إذا كانت لا تحمله على معصية ولا على ترك واجب وإنما تسبب له ترك بعض المستحبات أو الغفلة عن بعض الذكر فهذه لا تضره ضرراً كبيراً وإن فوتت عليه بعض الخير، ولكن تضره إذا حملته على ترك الواجب أو فعل المعصية فهذا نقصٌ كبير تضره هذه الغفلة, ولكن إذا كانت الغفلة إنما ترتب عليها بعض المكروهات أو ترك بعض المستحبات فإن ضررها يكون خفيفاً. جزاكم الله خيراً.