بتـــــاريخ : 1/4/2011 7:39:19 PM
الفــــــــئة
  • الاقتصـــــــــاد
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 916 0


    لماذا يجب ألا تتردد في بدء مشروعك الخاص

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : شبابيك | المصدر : www.shabayek.com

    كلمات مفتاحية  :

    بول جراهام مبرمج، ومصمم لغات برمجة، ومتحدث، ومدرب، ومصدر إلهام وتحفيز للكثيرين (وأنا منهم)، وتتميز كتاباته بالهدوء في الأسلوب، والرزانة في التفكير. ليضع ما يدعو إليه محل التطبيق العملي، عرض بول في صيف 2005 على زوار موقعه تمويل مشاريعهم الناشئة، عبر ما سماه Y_Combinator (بمثابة حاضنة أعمال) والتي نجحت خلال عام في استقطاب ثمانية مشاريع جديدة (كلها ذات علاقة بانترنت) وحقق نصفهم أرباحًا مريحة ونجاحات عظيمة، وفشل منها ثلاثة، لكن أصحابها لم يندموا على ثانية واحدة قضوها في مطاردة أحلامهم، فما تعلموه كان ليقتضي منهم حياة بأكملها!
    (أفشل مشروع من الثمانية كان كيكو والذي قضى أصحابه عاماً من العمل الدءوب، ثم جاء إعلان جوجل عن تطبيق الروزنامة (كالندر) ليهدم آمالهم، لكنهم باعوا تطبيقهم على موقع EBay وحصلوا على ربع مليون دولار، ساعدهم على سداد جميع ديونهم، وبقي لهم مرتب عام بأكمله، وهم عادوا في مشروع جديد، يبدو مبشراً).
    نشر بول مقالة طويلة، لخص فيها ندوات أقيمت في مدرسة تشجيع المشاريع الناشئة، تحدث فيها ناجحون كثر، ومنهم بول نفسه، وهو عاد ليلخص لنا أفضل ما قيل خلال هذا التجمع وهذا الحفل من الناجحين. وجد بول 16 سببًا تدفع الشباب تحديدًا وعموم الناس، للخوف والفرار من الشروع في تنفيذ حلمهم ومشروعهم الخاص. حتى لا تكون المادة كثيرة مملة، قسمت أسباب بول إلى عدة أجزاء، نبدأ هنا بالأول.

    يرى بول من واقع خبرته أن التردد لهو بمثابة بشرى الخير، فالناجحون أظهروا علامات تردد كثيرة، ومن الناجحين من قرر الاشتراك في آخر فرصة قبل إغلاق باب المشاركة في مشروع Y_Combinator والغريب – كما يروي بول – أن نقص الثقة بالنفس كان عاملا مشتركا في العديد (وليس كل) من أصحاب الأفكار والمشاريع الناجحة! نحى بول منحى جديدًا في عرض أسباب تردد أصحاب الأفكار ذات الاحتمالات الكبيرة للنجاح، إذ ساق الأسباب والمبررات الوجيهة والكفيلة بصد كل من يفكر في المضي في قصة نجاحه، وهذه الأسباب هي:
    1- أنت صغير جدًا
    يفكر قطاع كبير من الناس بهذه الطريقة، ومنهم من هم على صواب، لكن عامل السن لا علاقة له بالأمر، فما يهم هو النضوج العقلي والفكري، والذي يتحقق بالخبرة والتجربة. يقول بول أن السن الأمثل لبدء المشاريع التجارية هو 27 سنة، لكنه رأى هذا المتوسط يتحقق فيمن هم أصغر، ويراه لم يتحقق بعد فيمن هم أكبر منه، ولهذا حين قابل سام ألتمان وعمره 19 ربيعًا – وجد أمامه حكيما في سن الأربعين يتحدث، فلم يتردد بول في قبوله وتمويل مشروعه. كان سام سابقا لسنه.
    2- أنت قليل الخبرة – غض غرير
    كان رأي بول المعلن يومًا أن السن الأنسب لبدء المشروع الخاص هو 23 ربيعًا، وأن على الناشئة قضاء عام أو اثنين في الوظائف من أجل اكتساب الخبرة، لكن بول عاد وعدِل عن رأيه هذا، بعدما شاهد ما جعله يغير من رأيه هذا. تغير رأي بول مرده أنه وجد أفضل سبيل لاكتساب الخبرة هو عبر بدء مشروع خاص، ولذا إذا كنت قليل الخبرة اللازمة لبدء مشروع، فأفضل حل للتغلب على هذا الجهل هو أن تبدأ المشروع بالفعل. يرى بول أن الخبرة المكتسبة من هذه الخطوة تفضل وتبز تلك التي نحصل عليها من العمل لدى الآخرين. بل ويحذر بول من أن العمل لدى الغير يقتل فينا – بالتدريج – حماسة ورغبة تأسيس قصة نجاحنا. الوظيفة تقتل روح المغامرة وتحولنا إلى كائنات مستأنسة، مثل أسد حديقة الحيوان الذي نسي كيف يصطاد.
    ينصحنا بول بأن أفضل وقت للمغامرة هو فور الانتهاء من العملية التعليمية، ويرى – بكل واقعية – أن احتمالات نجاح تلك المشاريع ضئيلة، لكن الخبرة المكتسبة ستجعل احتمالات الفشل في المشروع الثاني والثالث أقل بكثير منها في البداية.
    3- لست عاقد العزم بدرجة كافية
    يحتاج النجاح عزيمة لا تلين، ورغبة لن تفتر، وهمة لا تنال منها الصعاب والمصائب. يفكر البعض في مشروعهم، لكنهم لا يقرنون هذا التفكير بالرغبة الجامحة في تحقيقه، وهذا ما لمسناه من قراءة قصص الناجحين، الذين يتخيلون أنفسهم ناجحين، يحققون أحلامهم ومشاريعهم، ويتصرفون كما لو كانوا في موقع التنفيذ.
    4- لست على درجة الذكاء المطلوبة
    النجاح يحتاج درجة مقبولة/متوسطة من الذكاء، وإن كنت تظنه يحتاج ما هو أكثر، فلعلك بحاجة لإعادة التفكير. إن القلق والخوف من عدم توفر نسبة الذكاء اللازمة لديك، لهو في حد ذاته مؤشر على ذكاء من يفكر كذلك، لكن الذكاء الفعلي هو في تأثير هذا القلق على قراراتك.
    إدارة المشاريع إلى بر النجاح تحتاج العديد من النشاطات التقليدية والتي لا تحتاج ذكاء عاليا، ما لم تكن تفكر في اختراع نظرية حسابية جديدة، فلا حاجة بك إلى أعلى درجات اختبارات الذكاء. إذا لم تكن ذكيا، حاول التصرف كما لو كنت، دون إفراط أو تفريط، لكن لتطمئن أكثر، حاول فتح نقاش مع بعض الأغنياء، وستندهش من تناقض ما ستجده مع ما كنت تتخيله!
    5- لا تعرف أي شيء عن الأعمال والمشاريع
    هذا متغير آخر ليس له أي ثقل أو دور مؤثر على نتائج المشاريع الناجحة، فأنت لست بحاجة لدرجة الدكتوراه في إدارة الأعمال، لتدير مشروعا قوامه فرد أو اثنين، بل ما تحتاج معرفته بوفرة هو ماذا يحتاجه الناس، وماذا عليك فعله لتلبية هذه الحاجات والرغبات. اهتمامك الأول هو المنتج الذي ستنتجه/تحصل عليه، وكيف يمكنك أن تبيعه بنسبة ربح.

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()