بتـــــاريخ : 1/2/2011 3:11:51 AM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1337 0


    كتاب هدية المسافر – الوصية الخامسة

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : شبابيك | المصدر : www.shabayek.com

    كلمات مفتاحية  :

    على الرغم من الأهمية الكبيرة لكل وصية، لكني أرى أن الوصية الخامسة ذات أهمية أكبر، إذ اختار المؤلف اندي اندروز فتاة يافعة، ذات 15 ربيعا، لتلقيها على بطل قصته رحلة المسافر. هذه الفتاة كانت تعيش في زمن حرب عالمية، ورغم الموت المتربص بها وبأهلها، فإنها كانت متفائلة باسمة، تضع تخيلا واضحا لما تريد لمستقبلها أن يكون عليه، وتتخيل نفسها تفعل هذا وذاك في كبرها. إن الفتاة كانت شاكرة أنها لا زالت على قيد الحياة، وكانت تعتبر بقاءها حية سببا كافيا للابتهاج والتفاؤل.
    القرار الخامس للنجاح: اليوم سأختار أن أكون سعيدا
    بداية من هذه اللحظة الحالية، أنا إنسان سعيد، لأني الآن أفهم المعنى الحقيقي للسعادة. أدرك الآن أن السعادة ليست خيالا عاطفيا يدخل إلى ويخرج من حياتي. السعادة اختيار.السعادة محصلة نهائية لأفكار وأفعال محددة، والتي ينتج عنها تفاعلا كيميائيا يسري في جسمي. هذا التفاعل يتسبب لي في الشعور بحالة من الابتهاج والنشوة، والتي إن كان البعض يظنها غير قابلة للتحكم فيها، فإنها تخضع لتحكمي الكامل.
    اليوم سأختار أن أكون سعيدا. سأقابل كل يوم بالضحكة والابتسامة.

    بعد لحظات من استيقاظي صباحا من النوم، سأضحك لمدة سبع ثواني. بعد فترة زمنية قصيرة، ستبدأ السعادة والحبور في الانتشار في دورتي الدموية. أنا أشعر بطريقة مختلفة. أنا شخص مختلف. أنا شغوف بشأني يومي الحالي. أنا متيقظ لكل ما في هذا اليوم من فرص وإمكانيات. أنا سعيد.
    الضحك وسيلة تعبير من الداخل للخارج عن الشغف، ولأني أعرف أن الشغف هو الوقود الذي يحرك العالم، فأنا أضحك طوال اليوم. أنا أضحك حين أكون بمفردي، وأضحك أثناء حديثي مع الغير. سينجذب الناس إلي لأني أضحك من قلبي. العالم ينتمي إلى الشغوفين، لأن الناس ستتبعهم إلى أي مكان.
    اليوم سأختار أن أكون سعيدا. سأبتسم في وجه كل من أقابله.
    الابتسامة ستصبح علامتي المميزة، فهي أقوى الأسلحة التي أمتلكها. إن لابتسامتي من القوة ما يمكنها من تهدئة العواصف وإذابة الثلج وتليين الحديد. سأستخدم ابتسامتي بشكل مستمر. بسبب ابتسامتي، سيختار الناس الذين أتعامل معهم بشكل يومي أن يتابعوا أهدافي ويتبعوا قيادتي. سأكون دائما أول من يضحك. هذه الطريقة في إظهار حسن التصرف ستخبر الآخرين ما الذي أنتظره منهم في المقابل.
    ابتسامتي هي زينتي العاطفية الخارجية. قال حكيم يوما: أنا لا أغني لأني سعيد – أنا سعيد لأني أغني. عندما أختار أن أتبسم، فإني ساعتها أصبح المتحكم في عواطفي. خيبة الأمل، واليأس، والإحباط، والخوف، كلها لن تستطيع الوقوف أمام ابتسامتي. قوتي ستظهر حين ابتسم.
    اليوم سأختار أن أكون سعيدا. أنا أمتلك نفس شاكرة.
    في الماضي، كنت أجد خيبة الأمل في مواقف محددة، حتى بدأت أقارن ظروف حياتي مع آخرين أقل حظا مني. تماما مثلما تقشع نسمات الريح الضباب، كذلك تزيل النفس الشاكرة سُحب اليأس والقنوط. من المستحيل على الإحباط أن يكون له نصيب من قلب شاكر.
    أنعم علي ربي بنعم ومنح كثيرة، ولأجل هذه سأتذكر أن أكون ممتنا شاكرا. كثيرا ما رفعت صوتي بدعاء من يريد فقط، متناسيا دائما أن أشكر وأحمد الله. أنا لا أريد أن تكون صورتي صورة الطفل الجشع، غير الشاكر، غير المحترم. أنا شاكر نعمة البصر والسمع والتنفس. إذا وجدت يوما نعمة ما، فسأكون شاكرا لتوفرها بكثرة.
    سأقابل كل يوم بالضحك. سأضحك لكل من أقابله. أنا أمتلك نفس شاكرة.
     
    اليوم سأختار أن أكون سعيدا.

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()