بعدما جاءتني موافقته على الترجمة، كان لزاما علي وقف كل شيء والعمل على ترجمة أفضل مقالات موقع KISSmetrics بدءا من أشهرها: 7 طرق لخلق ضجة إعلامية عن منتجك الجديد الذي ستطلقه. لن يجادل العادل في أن ستيف جوبز موهوب جدا في خلق حالة عالمية من الترقب والانتظار لكل مؤتمر صحفي يعقده، وحين يتحدث، تجد العالم كله منصتا، ولكلامه مكررا. حين يفعل ستيف ذلك، فلأنه يلتزم بأشياء لو التزمنا بها مثله لنافسناه في المضمار. جادلني كما تشاء، لكن ستبقى الشمس شمسا، والقمر قمرا، والنجم نجما!
الأمر الثاني، يمكن لمائلة مميلة أن تكون سفيرة أي هاتف نقال، لكنها ستعجز عن زيادة مبيعاته مثلما فعل ستيف جوبز مع آيفون على سبيل المثال. الضجة الإعلامية الكبيرة، التي لا ينتج عنها مبيعات، هي مثل الزوبعة في فنجان، لا تغني ولا تسمن من جوع.
الأمر الثالث، لا تفهم كلامي هنا على أنه انبهار بالرجل، بل هو بما يتخذه الرجل من قرارات صائبة، وليست كل قراراته كذلك!
في هذه المقالة التالية، لخص موقع KISSmetrics سبعا من الوسائل التي إن اتبعتها، زادت فرصك في صنع ضجة إعلامية لمنتجك الجديد حين تطلقه، بشكل يساعد على تحقيق مبيعات مليونية.
1 – اجعل تركيزك منصبا على الناس، وليس المنتج
من النادر جدا أن تسمع ستيف جوبز يتحدث عن المواصفات التقنية والفنية لمنتجات شركته ابل. هل سمعته مرة يتبجح بسرعة معالج حاسوب ابل أو دقة تحديد شاشة ما؟ ستيف يدرك أن من يريدون معرفة هذه المعلومات سيدخلون على موقع ابل على انترنت ويغترفون مما فيه من بيانات ومعلومات. الأهم، غالبية الناس لا تهتم بهذه التفاصيل. (من شبايك: البيع لهواة التقنية غير مربح وصعب جدا، على عكس البيع لعموم الناس، لذا ركز عليهم).
على العكس، ستجد ستيف جوبز يجتهد لتوضيح كيف أن منتجات ابل ستجعل حياتك أسهل وأفضل وأريح. ستجده يشاركك ألمك من حمل مشغل موسيقى ام بي3 بمفرده، بالإضافة إلى هاتفك النقال بمفرده، ويتساءل معك: لماذا لا ندمجهما معا في جهاز واحد، مثل آيفون! إن معظم حديث ستيف هو عن البساطة وزيادة الإنتاجية – تلك الأشياء التي يهتم بها الناس وتشغل بالهم.
ذلك يتطلب التزاما من الجميع، فحين تطلق منتجا جديدا، ستجد فريق العمل في شركتك لا يطيق الانتظار حتى يخبر العالم بما يحفظه من مواصفات فنية وتقنية لهذا المنتج الجديد! الخطأ هنا هو أن هذا الفريق يظن أو يتوهم أن المستخدم والعميل يشاركه هذا الاهتمام التقني، وهو ظن خاطئ. الكل مشغول بمشاكله الخاصة، ولا يكترث كثيرا لمشاكل غيره!
وهذا ما يجب عليك أنت فعله، لا تتحدث عما يفعله منتجك أو كيف أنه أفضل منتج عرفته البشرية، على العكس، تحدث عن نتائج استخدام منتجك من قبل المستخدمين والمشترين والعملاء. اشرح لنا كيف سيجعل منتجك حياتنا أفضل، بشكل عملي وواقعي ويمكن تصديقه.
2 – احرص على إشراك المفكرين والمؤثرين مبكرا
معروف عن شركة ابل أنها تشرك المدونين ومشاهير الصحفيين والكتاب والشخصيات العامة في تجربة منتجاتها، بشهور طويلة قبل إطلاقها، ولا تسمح لهم بذكر بعض تفاصيل المنتج الجديد، لكنها تتركهم يتحدثون عن التطور الذي حدث في حياتهم بسبب استخدام تلك المنتجات. هذا الأمر يعمل مثل النار في الهشيم، ويخلق حالة عامة من الترقب والانتظار، حتى إذا توفر المنتج فعليا، كان الجميع عالمين به.
هذا الأمر ينجح بشدة لأن ابل لها سابقة طويلة في إطلاق المنتجات الرائعة والمبدعة، ولذا لا يتوقع هؤلاء الأوائل سوى الشيء المماثل، وهو ما يساهم في صنع ضجة إعلامية إيجابية. حتى إذا كنت لا تتمتع بهذه الميزة والشهرة، لكن مشاركتك لوسائل الإعلام بفرصة تجربة منتك قبل إطلاقه في السوق يجعل الإعلاميين يشعرون بالمعاملة الخاصة، وجعلهم يعرفون عنك وعن منتجك، وإذا كانت منتجاتك جيدة وتفيد الناس فعلا لا زعما، وجديرة بالاهتمام، فأنت على خطة ابل.
3 – كن ثوريا
حتى فترة قريبة، لم تكن ابل أكبر شركة في السوق، ولا أشهرها ولا أكثرها انتشارا. حتى ستيف جوبز نفسه لا يزعم أنه أفضل متحدث في العالم. فلماذا حين يتحدث ستيف جوبز، تجد العالم له منصتا؟
لأن الكل يعرف أن شركة ابل لا تخشى تغيير العالم للأفضل. منتجات ابل ليست الأحدث أو الأقوى، بل الأكثر ثورية وتغييرا. منتجات ابل تغير معتقداتنا ومسلماتنا عن الأشياء التي نستخدمها. حين يسمع الناس لشركة ابل، فهذا يجبر الشركات الكبيرة للاستماع أيضا.
(من شبايك: لسنوات طوال، زعمت شركة نوكيا أن المستخدمين لا يريدون هواتف تعتمد على شاشات تعمل باللمس. كذلك زعمت مايكروسوفت ومن شايعها، أن الشاشات العاملة بلمس الأصابع، واللمس المتعدد، تستهلك طاقة كهربية كبيرة، تقضي على بطارية الجهاز سريعا، وأنها تقنية مكلفة جدا، والكثير. كان العالم يصدق هؤلاء، حتى جاء آيفون وأثبت عدم صحة هذه المزاعم، وأجبر هؤلاء على تغيير تلك القناعات.)
العالم يعشق الشركات الثورية والشجاعة بما يكفي لتقود العالم. بدلا من القتال حتى تجعل الناس يتحدثون عنك، كن ثوريا ومغيرا العالم للأفضل، وستجدهم يطاردونك لمعرفة خطوتك التالية.
(من شبايك: الثورة وحدها لا تكفي، حتى لا تكون من حزب كومودور أميجا و سنكلير. يجب أن تحقق أرباحا وفيرة لتبقى حيا في موقع القيادة، لا تترك هدف الربح يغيب عن ناظريك).
4- سيكون عليك أن تنتظر لغد قريب حتى تقرأ بقية الطرق. يمكنك قراءة المقالة الانجليزية المترجم عنها هنا (الرابط).
مرة أخرى أعود لتذكير من يريد نقل مثل هذه المقالات، يجب عند النقل وضع رابط لمقالتي هنا، وذكر أن النقل جاء بموافقتي، حفاظا على الحقوق، ولمساعدة صديقنا جوجل!