صعدت الصين من انتقادها السياسة الاقتصادية للولايات المتحدة الأمريكية البارحة الأولى، مع اتهام وكالة تصنيف ائتماني صينية واشنطن بأنها لا تنوي سداد ديونها، وذلك بتعمد إضعاف عملتها ''الدولار الأمريكي''. وفي بيان على موقعها على الإنترنت، خفضت شركة ''داجونج جلوبال كريديت ريتنج'' الصينية من التصنيف الائتماني السيادي بعيد المدى للعملة الأمريكية إلى A+ بدلا من AA ليعكس ما وصفته بـ ''تدهور القدرة على سداد الديون، والتراجع الحاد في نية الحكومة سداد الديون''. ويأتي هذا التحرك قبل أيام قليلة من قمة قادة مجموعة العشرين التي ستعقد في سول في كوريا الجنوبية، حيث من المتوقع أن تكون أسعار صرف العملات وتأثيرها على التجارة العالمية من المواضيع الأساسية على جدول الأعمال. وسبق أن تبادلت الولايات المتحدة والصين الاتهامات في السنوات الأخيرة بشأن قوة العملة الصينية ''اليوان'' أمام الدولار وكذلك بشأن العجز التجاري الأمريكي مع الصين. وألقت شركة التصنيف الائتماني الصينية ''داجونج جلوبال'' باللائمة في أزمة الائتمان الأمريكي الحالية على التراكمات على المدى الطويل للتناقضات في نظامها الاقتصادي. وقالت: إن أي أزمة عالمية محتملة ناجمة عن تخفيض قيمة الدولار ستزيد من عدم اليقين بشأن التعافي الاقتصادي الأمريكي.
وأضافت شركة داجونج أنه ''في ظل هذه الظروف، حيث لم تؤثر أي من العوامل الاقتصادية في اقتصاد الولايات المتحدة بشكل أفضل فإنه من المحتمل أن تواصل أمريكا التوسع في استخدام سياستها النقدية المتساهلة في الإضرار بمصالح دائنيها''.
وستخسر الصين كثيرا لو ثبتت صحة اتهامات شركة داجونج لواشنطن، فالصين التي تعد أكبر مشتر لسندات الخزانة الأمريكية زادت من إجمالي ممتلكاتها من هذه السندات بمقدار 21.7 مليار دولار لتصل إلى 868.4 مليار دولار في آب (أغسطس) الماضي. في حين أن مكونات احتياطيات الصين من العملات الأجنبية ليست معروفة، فإن المحللين يعتقدون أن نحو ثلثي هذه الاحتياطيات هي من الدولارات الأمريكية.