تصنيف الوظائف وتطبيقاتها في المملكة العربية السعودية
غنى عن القول ما للعنصر الإنسانى فى العمل من دور؛ إذ يعد أهم وأغلي مدخلات العملية الإنتاجية، فهو العقل المدبر واليد المنفذة، وهو فى نهاية المطاف المستهدف بتلك العملية. وتنعكس تلك الأهمية علي موضوع هذا الكتاب، "تصنيف الوظائف وتطبيقاتها فى المملكة العربية السعودية"، من إصدارات مركز البحوث بمعهد الإدارة العامة بالعاصمة السعودية الرياض من تأليف محمد على ظافر الشهرى، المحاضر بمعهد الإدارة؛ الذى يهدف فى منظوره البعيد إلي ترتيب وتقييم ومجازاة ما يؤديه الفرد من عمل بما يضمن إعطاءه الأجر المكافئ مقارنة بغيره استناداً إلي معايير يفترض موضوعيتها واعتماديتها بما يجعل منها وسائل قياس دقيقة. ولحيوية هذا الموضوع وقلة المصادر الحديثة خاصة العربية منها، تولدت فكرة هذا الكتاب -كما يقول المؤلف فى مقدمته- بغية المساهمة فى إثراء هذا الموضوع وسد بعض من النقص الحاصل فى هذا المجال.
وقد اشتمل هذا الكتاب علي ستة فصول، استعرض الفصل الأول منها أساسيات تصنيف الوظائف وما يتضمنه ذلك من مفاهيم ومصطلحات وفوائد، إضافة إلي تصور عام لأهم ما يجب أن يشتمل عليه تبنّى خطة لتصنيف الوظائف. أما الفصل الثانى فقد أوجز فيه الحديث عن النظامين الرئيسيين الذين يسودان العالم فى مجال الخدمة المدنية وهما النظام الموضوعى والنظام الشخصى. كما اشتمل هذا الفصل علي تجربتين متميزتين فى تصنيف الوظائف لدولتين تطبق إحداهما النظام الموضوعى فى حين تأخذ الأخري بالنظام الشخصى، وهاتان الدولتان هما الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة علي التوالى، وكان السبب فى اختيارهما أن كلاً منهما يعتبر المنشأ الأصلى للنظام الذى يطبقه، ومنهما انتشر إلي دول العالم كافة.
وقد عنى الفصل الثالث بمراحل تصنيف الوظائف وتم التفصيل فيه بهدف إعطاء صورة متكاملة تساعد علي توفير مرجع تفصيلى يمكن الاستفادة منه عند وضع خطة للتصنيف. واشتمل الفصل الرابع علي أهم الطرق المستخدمة فى تصنيف الوظائف سواءً الوصفية منها أم التحليلية، وقد اعتمد المؤلف فيه علي الأمثلة التوضيحية لتسهيل فهم هذه الوظائف. وعالج الفصل الخامس تجربة المملكة العربية السعودية فى مجال تصنيف الوظائف والظروف التى هيأت لذلك مع عرض موجز للبدايات الأولي للتصنيف. وينتهى الفصل باستمرار كامل لتجربتى المملكة العربية السعودية الأولي والثانية فى تصنيف الوظائف. وتناول الفصل السادس آخر وأهم تجارب المملكة العربية السعودية فى تصنيف الوظائف، وهى ما يطلق عليه الخطة الثالثة أو خطة تصنيف الوظائف بالعوامل والنقاط، حيث تم استعراضها من منظور تحليلى يتضمن تقييم تلك التجربة وإظهار أهم إيجابياتها وسلبياتها.
وخلاصة؛ فإن هذا الكتاب يتميز بما يلى:
$ يحتوى علي العديد من المفاهيم والمصطلحات فى مجال تصنيف الوظائف.
$ يناقش النظامين الرئيسيين اللذين يسودان العالم فى مجال الخدمة المدنية وهما؛ النظام الموضوعى، والنظام الشخصى.
$ يستعرض تجربة كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة فى مجال تصنيف الوظائف.
$ يوفر مرجعاً تفصيلياً يستفاد منه عند وضع خطة لتصنيف الوظائف، إضافة إلي أهم الطرق المستخدمة فى تقييم الوظائف سواءً الوصفية أم التحليلية، مقرونة بعدد من الأمثلة التوضيحية.
$ يعرض تجربتى المملكة العربية السعودية الأولي والثانية فى مجال تصنيف الوظائف، إضافة إلي آخر وأهم التجارب وهى الخطة الثالثة أو خطة تصنيف الوظائف بالعوامل والنقاط، وذلك من منظور تحليلى يتضمن تقييم تلك التجربة لبيان أهم إيجابياتها وسلبياتها.
$ يُعد من المراجع العربية المتخصصة فى مجال تصنيف الوظائف؛ لما يتضمنه من مفاهيم ومصطلحات هامة، وطرح العديد من الأنظمة والتجارب الدولية والمحلية.