جددت السعودية أمس على لسان وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل التأكيد على الاستمرار في سياستها ودورها الفاعل تجاه مجموعة قمة العشرين، وأكد رئيس وفد المملكة إلى قمة العشرين، أن المملكة تقوم بدور كبير في الاقتصاد العالمي.
وقال في تصريح صحافي قبيل حضوره افتتاح القمة المنعقدة حاليا في العاصمة الكورية سيئول، ''إن هذا الدور هو الذي جعل المملكة تكون عضواً فاعلاً في مجموعة قمة العشرين''، مضيفا ''أن المملكة مستمرة في القيام بهذا الدور وهذا ما هو مطلوب من جميع أعضاء المجموعة''.
وبدأت دول مجموعة العشرين البارحة في سيئول قمة تبدو عاصفة على خلفية توترات بين دول تسجل فائضا تجاريا، وأخرى تسجل عجزا حول ''حرب العملات''، التي انطلقت فعاليات برنامجها الرسمي بعشاء عمل حضره الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والصيني هو جينتاو اللذان يستقطب بلداهما الأنظار في القمة.
في مايلي مزيد من التفاصيل:
جددت السعودية أمس على لسان وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل التأكيد على الاستمرار في سياستها ودورها الفاعل تجاه مجموعة قمة العشرين.
وأكد وزير الخارجية رئيس وفد المملكة إلى قمة العشرين، أن المملكة تقوم بدور كبير في الاقتصاد العالمي. وقال في تصريح صحافي قبيل حضوره افتتاح القمة المنعقدة حاليا في العاصمة الكورية سيئول، ''إن هذا الدور هو الذي جعل المملكة تكون عضواً فاعلاً في مجموعة قمة العشرين''، مضيفا ''أن المملكة مستمرة في القيام بهذا الدور وهذا ما هو مطلوب من جميع أعضاء المجموعة''.
الرئيس الكوري الجنوبي خلال استقباله الأمير سعود الفيصل البارحة في المتحف الوطني الكوري في حفل الاستقبال والعشاء ضمن البرنامج الرسمي لرؤساء وممثلي دول مجموعة العشرين في سيئول. رويترز
وبدأت دول مجموعة العشرين البارحة في سيئول قمة تبدو عاصفة على خلفية توترات بين دول تسجل فائضا تجاريا، وأخرى تسجل عجزا حول ''حرب العملات''، والتي انطلقت فعاليات برنامجها الرسمي بعشاء عمل حضره الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والصيني هو جينتاو اللذان يستقطب بلداهما الأنظار في القمة.
ومن المقرر أن يتابع قادة أهم الاقتصادات العالمية أعمال قمتهم اليوم من خلال البحث خصوصا عن المعالجات المطلوبة للاختلال في توازن الاقتصاد العالمي. كما سيناقش خلال اجتماعات القمة التعاون الدولي بشأن أسعار الصرف والنمو المشترك وإصلاح المؤسسات المالية وإنشاء شبكة الأمان المالي الدولية.
وتتوقع كوريا الجنوبية أن تسفر محادثات القمة عن مزيد من التقدم في قضايا الحسابات الجارية وأسعار الصرف بالشكل الذي تم الاتفاق عليه في اجتماع وزراء المالية أواخر الشهر الماضي.
عدد من رؤساء وممثلي الدول الأعضاء في مجموعة العشرين خلال حفل الاستقبال والعشاء الرسمي الذي نظم البارحة في المتحف الوطني الكوري. إ. ب. أ
وتبدو القمة الخامسة حساسة لأوباما الذي أضعفته الخسارة في الانتخابات التشريعية الأخيرة، إذ سيتعين عليه الرد على انتقادات من غالبية شركائه الذين يتهمون الولايات المتحدة بالأنانية بعد قيام الاحتياطي الفيدرالي بضخ 600 مليار دولار إضافي في الاقتصاد.
وكان أوباما قد أوضح في وقت سابق أن هذا الإجراء هدف إلى تحفيز النمو في الولايات المتحدة وأيضا في الخارج، إلا أنه حذر إثر لقاء مع نظيره الكوري الجنوبي لي ميونج باك ''من أنه سيكون من الصعب تحقيق ذلك إذا بدأنا نرى الاختلالات الاقتصادية الكبرى التي ساهمت في عودة الأزمة تظهر من جديد''.
وتسعى الولايات المتحدة إلى موازاة ذلك الحد من فائض الدول المصدرة الكبرى وفي مقدمها الصين وألمانيا.
وعدلت واشنطن عن المطالبة بقصر فائض الحسابات الجارية على نسبة 4 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي بعد اعتراض برلين وبكين بشدة عليه.
وأعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن وضع حدود سياسية للفائض أو العجز التجاري ليس مبررا اقتصاديا ولا مناسبا سياسيا. وفي أحسن الأحوال يمكن أن تكتفي القمة بتكليف صندوق النقد الدولي بوضع إرشادات عامة للحد من اختلال التوازن بين الدول الدائنة والمستدينة.
وقال كيم يون- كيونج المتحدث باسم القمة للصحافيين في أعقاب المباحثات الأخيرة أمس الأول بين مسؤولين ومساعدي وزراء مالية المجموعة ''لا تزال هناك اختلافات كبيرة حول قضايا العملات والاختلال الحالي في التوازن''.
سيدة كوريا الجنوبية الأولى كيم يون أوك ترحب بسيدات الأعمال والمشاركات ضمن وفود الدول الأعضاء في مجموعة العشرين خلال حفل استقبال خصص للسيدات في متحف سامسونج للفنون في سيئول البارحة. إ. ب. أ
وأعرب أوباما عن أمله في أن يبدأ البيان الختامي للقمة الذي كان لا يزال أمس موضوع مناقشات حادة على مستوى وزاري، ''في تطبيق الآليات التي ستساعدنا على تحديد وتشجيع نمو متوازن ومستديم''.
من جهته، تعهد الرئيس الصيني هو جينتاو خلال لقاء ثنائي مع أوباما بتعزيز الحوار والتعاون مع واشنطن، على الرغم من أنه كان أكثر انتقادا أمس الأول عندما دعا الولايات المتحدة إلى ''تحمل مسؤولياتها ومواجهة مشاكلها الخاصة''.
وتخشى الدول الناشئة أن تؤدي سياسة إنعاش الاقتصاد الأمريكي إلى تدفق أموال المضاربات عليها.
واتخذت بعضها مثل البرازيل إجراءات للحد من حركة رؤوس الأموال، التي تخضع في الصين لمراقبة صارمة.
ودعت المستشارة الألمانية من جهتها إلى أن تتخذ دول مجموعة العشرين موقفا حازما من التدخل الحمائي الذي تخشاها دول عدة.
وحذر رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان من ''وجود مخاوف من أننا دخلنا فعلا في خفض تنافسي لقيمة العملات يذكر بالركود الكبير'' في ثلاثينيات القرن الماضي.
أما الرئيس البرازيلي المنتهية ولايته لويس ايناسيو لولا دا سيلفا فقد اعتبر أن العالم يسير نحو ''الإفلاس'' ما لم تنعش الدول الثرية استهلاكها الداخلي بشكل أكبر بدلا من تعزيز صادراتها.
صورة جماعية لممثلي المؤسسات والشركات العالمية المشاركين في قمة قادة الأعمال لمجموعة العشرين عقب اختتام أعمالها البارحة. الفرنسية
من جانبه، أكد الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك في كلمة الافتتاح لقمة قادة الأعمال لمجموعة العشرين تحت شعار ''النمو المشترك فيما بعد الأزمة''، أنه يجب أن تنتشر استثمارات الشركات المدنية التي تقوم على نمو السوق الناشئة في آسيا وأمريكا الجنوبية حاليا إلى الدول المنخفضة النمو في دول إفريقيا وغيرها.
وقول إن زيادة الاستثمار في الشركات من شأنه أن يؤدي إلى توسيع أسس الإنتاج للدولة وتوفير الوظائف والتوازن في الاقتصاد العالمي على المدى الطويل.
وأضاف ''أنه انطلاقا من هذا المبدأ وضعت كوريا الجنوبية موضوع التنمية ضمن جدول أعمال قمة العشرين لأول مرة''.
وذكر الرئيس الكوري الجنوبي أن فجوة النمو بين الدول المتقدمة والنامية أهم قضية ولا بد من حلها لتحقيق النمو الاقتصادي المتوازن، مبينا أن توسيع الاستثمارات المدنية في الدول المتخلفة ضروري وأفضل طريقة لمعالجة وتقليص الفجوة التي نتجت بصورة عارمة في مراحل التغلب على الأزمة المالية.
قال ''إن أهم عنصر لإحياء الاقتصاد وتفعيله هو الشركات ومن أجل تحقيق النمو المستدام لتجاوز الأزمة الاقتصادية بصورة كاملة يتعين على الشركات الإبداع لإيجاد محرك النمو، حيث إن زيادة الاستثمار في الشركات من شأنها أن تؤدي إلى زيادة الطلب والاستهلاك وتوفير الوظائف''.
وأعرب عن تطلعاته أن تتم الاستفادة من نتيجة قمة الأعمال هذه كقناة رسمية تعكس أصوات القطاع المدني في قمة العشرين وعقد الدورة المقبلة أيضا لقمة العشرين في فرنسا.
وفي السياق ذاته، اختتمت قمة الأعمال لمجموعة العشرين التي جمعت نحو 120 ممثلا من المؤسسات والشركات العالمية أعمالها الرسمية أمس بعد انتهاء الجلسة الختامية.
واقترح ماركس فليبيري رئيس مجموعة SEB السويدية في الكلمة الختامية للقمة بوضع تقرير تقييمي لمدى تنفيذ ما اتفق عليه في قمة الأعمال في مجالات التجارة والاستثمار والأموال والنمو الأخضر ومسؤولية الشركات في المجتمع.
وقال قليبيري ''سنقدم تقريرنا لقادة مجموعة العشرين للاستماع إلى آراء القادة في هذا الأمر''.
كما طرح لقادة العشرين خمسة مقترحات شملت بذل المساعي للتطوير المستمر لنظام التجارة الحرة، توسيع الحوافز لزيادة التوظيف، إصلاح نظام الدعم المالي الحكومي، والتعاون اللصيق بين الحكومات والقطاع الخاص.