تزايدت استخدامات النفط في الطاقة على اختلاف أنواعها وأشكالها كوقود وإنارة وتدفئة في المنازل والمركبات والمصانع والمنشآت الاقتصادية وغيرها حيث يستخدم النفط بشكل واسع في توليد الكهرباء، كما يمتاز النفط عن غيره من مصادر الطاقة بأنه ارخص سعرا وأسهل استعمالا واقل تلويثا للبيئة.
ويشكل النفط أحد أهم مصادر المواد الخام للصناعات المختلفة في أوقات السلم والحرب على حد سواء إذ يدخل في إنتاج حوالي 300 ألف منتج صناعي بشكل كامل أو جزئي في الصناعات الحربية والزراعية والصحية والنسيجية والكتابية والمنزلية وغيرها.
وتمتاز منطقة الشرق الأوسط بتدفق براميل النفط بغزارة ووصول الكميات النفطية إلى المستهلك في الدول الصناعية الكبري بسعر أقل وخاصة المنطقة العربية حيث يعتبر النفط بمثابة المصدر الأساسي للثروة كما لعب دور محوري في النمو الاقتصادي العظيم الذي شهدته منطقة الخليج طوال الخمسين عاماً الماضية، كما ساهم هذا القطاع في تخفيف وقع الأزمة المالية العالمية التي طالت آثارها في السنوات الأخيرة دول الخليج.
وتوقعت "الواحة كابيتال" أن يصل الإنفاق السنوي لرأس المال الخاص بعمليات الاستكشاف والإنتاج في حقول النفط والغاز البحرية في الشرق الأوسط إلى 15 مليار دولار بحلول 2012.
وقال مصطفى بوسعيد مدير إدارة الاستثمارات البحرية في الواحة كابيتال ضمن عرض تقديمي في مؤتمر "سيتريد الشرق الأوسط للنقل البحري 2010" إنه من المتوقع لعمليات الاستكشاف والإنتاج البحرية أن تنمو بنسبة 10 % سنوياً في 2011 و2012 مشيرًا إلى أن هذا القطاع تعرض لضغوط كبيرة إثر طلبيات المضاربة التي شهدها خلال عامي 2007 و2008.
وأضاف بوسعيد في كلمته التي أوردت وكالة أنباء الإمارات "وام" مقتطفات منها أنه على الرغم من أن قطاع وحدات الخدمات البحرية ينمو بالتوازي مع نمو عمليات الاستكشاف والإنتاج البحرية غير أن الطلب على وحدات الدعم البحري لن ينمو بأكثر من 3-4% سنوياً خلال الأعوام القليلة القادمة.
وأشار مدير إدارة الاستثمارات البحرية في الواحة كابيتال إلى أنه رغم الصعوبات التي تنتظر القطاع خلال السنة أو السنتين القادمتين، غير أن فرص النمو تبدو مشرقة على المدى المتوسط والبعيد بفعل العديد من العوامل التي من شأنها توفير دعائم متينة له وأهمها الطلب العالمي القوي والطويل المدى على النفط والنمو الذي تشهده عمليات الاستكشاف والإنتاج العالمية في حقول النفط والغاز البحرية.
يشار إلى أن شركة "الواحة للخدمات البحرية" التي تأسست عام 2009 وتتخذ من أبوظبي مقراً لها تمتلك وتدير أسطولاً من وحدات الدعم البحري التي تناسب منطقة الشرق الأوسط.
ويخدم أسطولها المتنامي عدداً من الشركات مثل "شركة الإنشاءات البترولية الوطنية". فيما تدير مجموعة "جيموس" التي تتخذ من أبوظبي قاعدة لها أربع شركات تابعة هي "جرانويلد" لبناء السفن و"ستانفورد" لخدمات الإمداد البحري و"فابريكيشن" لصناعة خزانات الضغط و"جالاغر" لتأجير الرافعات.
وعلى صعيد أخر، يستقطب معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول أديبيك 2010 الذي ينطلق الأحد المقبل كبرى الشركات العالمية التي تعرض احدث منتجاتها في احدى أهم المنصات العالمية في قطاع النفط والغاز.
وفي هذا السياق تعرض مجموعة ايه بي بي المتخصصة في تقنيات الطاقة والأتمتة معدات وخدمات مبتكرة لمساعدة الشركات العاملة في قطاع النفط والغاز بمنطقة الخليج على الارتقاء بكفاءتها وإنتاجيتها.