كتب ـ رأفت سليمان: عرضت شركة جري الانجليزية ضخ استثمارات قيمتها سبعة مليارات دولار في مصر في مجال انتاج الطاقة الكهربائية بإنشاء سلسلة من محطات التوليد التي تعمل بالغاز الطبيعي وبخار الماء.
وقال محمد توفيق رئيس مجلس إدارة الشركة إن انشاء المحطات لن يكلف الحكومة المصرية مليما واحدا, في الوقت الذي تزيد فيه تكلفة انشاء المحطة الواحدة عن700 مليون دولار, لكن في المقابل سوف تكون الحكومة ملزمة بشراء الكهرباء المنتجة بالأسعار التي سيتم الاتفاق عليها, ثم تقوم هي ببيعها. وفي تصريحات خاصة لـ الاهرام اوضح توفيق ان محطات توليد الكهرباء التي سوف تقيمها الشركة في مصر سيكون عمرها الافتراضي نحو50 عاما, وسوف تكون بنظام حق الانتفاع لمدة25 عاما للشركة ثم, وتستردها الحكومة المصرية للمدة الباقية, وهي25 عاما. منوها ان الآلات والمعدات الخاصة بتلك المحطات ستكون موردة من اعرق الشركات العالمية المتخصصة في الصناعة.
وعن تشغيل المحطات, قال, إن الشركة الإنجليزية سوف تشتري الغاز الطبيعي اللازم لعمليات التشغيل من الحكومة المصرية بالأسعار العادية غير المدعمة, وسيكون بأسعار أعلي من تلك التي يباع بها الغاز لكل من الأردن واسرائيل, ولن يكلف ذلك ميزانية الدولة اي دعم تجاه الطاقة المنتجة, التي لن يزيد إنتاج الكيلو وات منها في حده الاقصي علي40 قرشا مصريا.
وأوضح انهم مستعدون لبناء محطة كل6 اشهر تنتج نحو الف ميجاوات كهرباء, وهو ما يعني انه في خلال3 سنوات سوف تنتهي الفجوة الموجودة الآن في مصر بين الاستهلاك والانتاج والمقدرة بنحو من5 آلاف الي7 آلاف ميجاوات. وطالب بسرعة عقد اجتماع مع رئيس الحكومة الدكتور هشام قنديل ووزيرا الكهرباء والبترول لعرض تصور الشركة لاستثمارتها في مصر, وبدء التفاوض, وتحديد الاماكن المقرر انشاء المحطات فيها علي مستوي الجمهورية, وتسهيل الاجراءات مع التزام الحكومة بشراء الكهرباء المنتجة, التي سوف يتم تحديد اسعارها حسب صيغة ترضي الطرفين مؤكدا انه في حالة موافقة الحكومة علي المشروع, ستقوم الشركة بجلب اكبر الخبراء والفنيين في العالم في هذا المجال.
وكانت الشركة الانجليزية, قد بدأت اولي مشروعاتها في مصر بتوقيع عقد مع محافظة المنيا لانشاء اول مصنع لتوليد الكهرباء من القمامة, في خطوة تؤكد وجود حلول علمية للتخلص من القمامة وتحقيق عائد من ورائها, وأبدت الشركة استعدادها لإنشاء منظومة صناعية لتدوير المخلفات, والتخلص منها بانشاء سلسلة من المصانع علي مستوي الجمهورية, وانشاء مصنع في كل محافظة واستخدام التكنولوجيا العالية التي تتمتع بها الشركة في هذا المجال والتخلص من المخلفات بطريقة علمية, وإنشاء مدافن امنة لها.