اصبحت البدانة مرتبطة بكثير من الامراض الباطنية مثل السكر، الضغط، امراض القلب، ارتفاع الكولسترول، وبعض السرطانات، والسمنة عبارة عن حالة لعدة عوامل وليس فقط ناتجة عن زيادة تناول الدهون فالسلوك المعيشي والنفسي، العلاقات الاجتماعية، كثرة الاكل، قلة الحركة، نوع الغذاء والعرض الاستفزازي له، كلها عوامل تساعد على حدوث السمنة وأمضى الاطباء حينا من الزمن، وهم يتمسكون في معالجة السمنة، فيصفون لمرضاهم المواد الغذائية الواجب تناولها، ويحددون لهم الوجبات فالدهن والسمن والنشويات والسكاكر ممنوع تناولها,,
واثبتت الاحصاءات الاخيرة ان نساء فرنسا لما انصرفن عن التغذية الصحيحة الى الحمية المفرطة الخطيرة في سبيل بقائهن رشيقات اصيب خمسون بالمائة منهن بالسل لانهيار خطوط الدفاع عندهن بسبب قلة التغذية.
تعريف بالريجيم الكيميائي,,؟
** هو حمية كيتوجينية غير متوازنة غذائيا ليس لها اي علاقة بالكيمياء ولا تؤثر على العمليات داخل الجسم بصورة غير عادية حقيقتها هي التخفيف الشديد للسعرات الحرارية بصورة غير متزنة (اي تخفيف للسعرات يقود لفقدان الوزن) حمية موزعة على اربعة اسابيع كالاتي:تتراوح بين 500 الى 950 سعرا حراريا في اليوم الاول ثم تقل عن 500 سعر حراري في اليوم الثاني وتزيد عن 950 سعر حراري في اليوم الثالث، اما في الاسبوع الرابع فان السعرات تقع بين 300 500 سعر في اليوم,, ان حاجة الشخص للسعرات اللازمة له ترتبط بشمولها لجميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، وبوزن الجسم من جهة اخرى.
* هل هناك معيار معين لعدد السعرات الحرارية اللازمة للاثبات؟
نعم هناك ولا يحصل الشخص على احتياجاته من العناصر الغذائية الا بتناول حد ادنى للسعرات في اليوم هو 1200 سعر حراري.
المخاطر
* ما مخاطر الريجيم الكيميائي,,وما هي المجموعات التي يفتقر اليها؟.
** يعتمد الريجيم الكيميائي على ثلاث مجموعات فقط من المجموعات الخمس الاساسية للغذاء المتوازن، فيعتمد على مجموعات اللحوم وبدائلها ثم الفواكة والخضار ويفتقر بصورة شبه تامة لمجموعتي الحبوب ومنتجاتها والحليب ومنتجاته فنجد ان عدد تناول حصص الحبوب في الاسبوع الاول حصتان فقط لكل الاسبوع اما الاسبوع الثاني فلاحبوب فيه على الإطلاق، وحصتان من الحليب ، اما الاسبوع الثالث فلايوجد حبوب ولا حليب، اي انه خلال 3 اسابيع لايزود الجسم الا بحصتين من الحبوب وست حصص حليب، بينما الجسم يحتاج خلال ثلاثة اسابيع الى 126 حصة حبوب بواقع ست حصص في اليوم كحد ادنى، 42 حصة حليب بواقع حصتين (2) حسب rda التوصيات المقبولة عالميا اذالا يصح تقليل هذه الحصص خاصة اذا طالت فترة الحمية لان الجسم بحاجة الى هذه المجموعات فمثلا فيتامين الثامين الهام لأبيض النشويات والذي يوجد في الحبوب والبقول فهذه الحمية تلقيه تماما لان اللحوم تحتوي على القليل منه لكن عملية الطهي تؤثر على الفيتامين، الوجبة المتزنة يجب ان تحتوي على 55 60% من السعرات من النشويات، 25 30% من الدهون ، و15% من البروتينات ويجب ان تبقى هذه النسب ثابتة مهما انخفضت السعرات فاذا قارنا هذا بالريجيم الكيميائي يعني هذا ان 18% من السعرات من النشويات و4% من الدهون و78% من البروتينات اذاً الوجبات المخفضة الكربوهيدرات بينما البروتينات مرتفعة وتدخل ضمن الوجبات الكيتوجينية وهي بالتالي تسبب اختلالا في نسب المعادن.
* تشجع على فقد الكالسيوم من الجسم مع افتقارها للحليب وعدم التوجه الى مصادر الكالسيوم الموجودة في الفواكه المقترحة او البديلة لتناولها حتى لا تتضاعف المشاكل وخاصة عند النساء.
* ترفع حمض اليورك كما يزيد مشاكل النقرس وخاصة اصحاب الوزن الزائد.
* المستوى العالي من الكولسترول سواء من الوجبة او ما ينتج من الوجبات الكيتوجينية التي ترفع الكولسترول بالدم خاصة وان اللحوم المقترحة هي لحوم روبيان وبيض وتصل كمية البيض في اليوم الاول والرابع في الاسبوع الثاني الى خمس بيضات في اليوم الواحد، بينما يبلغ عدد البيض للاسبوع كله احدى وعشرين بيضة (21),كذلك تسبب الوجبة الكيتوجينية انخفاض الضغط,, الارهاق, والدوار,, كما ثبت انها تسبب فقدان الشعر وجفاف الجلد,ان السمنة ليست فقط زيادة الوزن انها اضطرابات في نسب دهون الدم واستقبال الانسولين مما يؤدي الى امراض مثل ارتفاع الضغط، امراض القلب، او السكري، والريجيم الكيميائي يضاعف هذه الامراض وأخطارها,كمية الدهون ليست المشكلة وانما نوعيتها، كذلك الوجبة تفتقر للنشويات الموجودة في الحبوب والبقول التي هي مصدر للمعادن والفيتامينات المهمة.
ان تخفيف الوزن يعتمد على تقليل السعرات او زيادة المستهلك منها بواسطة الجسم لكن الريجيم او الرياضة تؤثر على مستوى الجسم بصورة مختلفة حيث يعمل الريجيم وحده على خفض الدهون والعضلات بالجسم بينما الرياضة قد تزيد نسبة النسيج العضلي وتخفيف الدهون فقط,, لذا ينصح بعمل فحوصات لتركيب الجسم اثناء برامج تقليل الوزن.
* اذا لم يجد الشخص المنتج الطبيعي من الحليب,, والالبان هل يلجأ الى المنتج غير الطبيعي (المعلب)؟.
** طبعا يفضل دائما المنتج الطبيعي وتناول الغذاء الطبيعي البعيد عن المواد الملونة,, والمواد الحافظة والمضافة.
ولكن اذا لم يتوفر الطبيعي فيجب ان يتناول الغذاء منها,, ولكن يجب ان يعرف نسبة المادة المضافة حتى لا تؤثر على صحته,, والمسموح بتناولها يوميا,, فيجب على المستهلك معرفتها,, يجب على الشركة المنتجة كتابة المادة المضافة على العلبة.
الوزن الصحي
* ما هو الوزن الصحي والمناسب ؟!
** الوزن الصحي يقصد به وزن الجسم غير المرتبط بحدوث الامراض وهو مصطلح علمي اصبح يستخدم بدل الوزن المثالي ويمكن حسابه علميا عن طريق تحديد مؤشر كتلة الجسم: ومؤشر كتلة الجسم هو الوزن (بالكجم) مربع الطول بالمتر,وهذا القياس يعطي نسبة يمكن تفسيرها كالآتي: اذا كانت النسبة بين 20 25 فهذا يعني انك ضمن الوزن الصحي، اذا كانت اكبر من 25 30 فهذا يعني انك زائدة الوزن، اما النسبة لاكثر من 30 فيعني السمنة واكثر من 35 تعني بدانة مفرطة,ويمكن استخدام معادلة مؤشر كتلة الجسم لحساب الوزن المطلوب كالآتي الوزن المطلوب = الطولx مؤشر كتلة الجسم,وبما ان المؤشر بين 20 25,فعليك حساب الوزن مرتان واحدة عند نسبة 20 والأخرى عند 25 اي الطول( 2x20 ، (الطول) 2x25,ومدى الوزن الناتج نفترض ان يقع وزنك في نطاقة,هناك طريقة اخرى اسهل وهي قياس محيط الوسط باي متر قياس عادي يقاس المحيط في المنطقة التي تقع مباشرة تحت اخر ضلع للقفص الصدري، وقد وجد ان القياس الذي يعطي محيطا قدرة 35 بوصة للنساء اللائي يقع مؤشر كتلة الجسم لهن بين 20 25 هو القياس الذي يدل على الاحتفاظ بالوزن الصحي.
هناك مؤشرات قياس كثيرة لكتلة الدهون بالجسم مثل قياس محيط الذراع وقياس ثنية (سمك) طبقة الجسم في عدة مواقع ولكنها تحتاج لبعض الاجهزة التي قد لا تتوفر في المنزل.
أدوية
* ما الآثار السلبية لاستخدام ادوية التنحيف,؟
** ادوية التنحيف عبارة عن ادوية مانعة للشهية تعمل عن طريق تأثيرها على الوصول العصبي للسيروتونين والذي يعطي الاشارات للمخ في حاجة الانسان للاكل وبالتالي لا يشعر الشخص بالجوع,هناك نوع اخر يسمى بروابط الانزيمات وهو في الغالب خاص بهضم الدهون او النشويات حيث يعمل هذا الدواء على تقليل فعل الانزيمات المطلوبة للهضم والاستفادة من الدهون او النشويات ويسهل عملية خروجها خارج الجسم دون هضم مما يقلل استفادة الجسم منها وبالتالي تقليل الوزن,مشكلة ادوية التخسيس ان اثارها قد لا تظهر الا بعد عدة سنوات كذلك اثبتت الدراسات انها تسبب الاكتئاب، الادمان، رفع ضغط الدم، تؤثر على مرضى القلب او الجلاكوما او مفرطي افراز الغدة الدرقية,, هناك بعض اساليب التخسيس التي تستخدم المواد الطبيعية مثل اكتشاف قلم يتم شمه فيمنع الشهية وهو يعتمد في استخدامه على شم كميات مركزة من الزيوت الطيارة .
هناك حميات اخرى في شكل بودرة تذاب وتشرب مرتين في اليوم تعطي كل واحدة منها حوالي 330 سعر حراري وتضاف لها وجبة بقيمة 600 سعر ومخاطرها تكمن في نوع البروتين المستخدم في تكوينها اضافة الى ارتفاع سعرها حيث تكلف حوالي 170 ريال في الاسبوع.