تصوير أ.ب
وصف الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد، اليوم، المقابلات التى أجراها مع وسائل إعلام أمريكية خلال زيارته إلى نيويورك بـ«الحرب»، فيما قالت صحيفة أمريكية إن نجاد ظهر بنفس ملابسه طوال الأسبوع الذى قضاه فى نيويورك، حيث ظهر بنفس البدلة والقميص فى كل اللقاءات والخطابات التى ألقاها.
واتهم الرئيس الإيرانى، فى تصريحات بثها التليفزيون الحكومى (بريس. تى. فى)، الصحفيين الأمريكيين بالعمل لصالح البيت الأبيض. وقال خلال اجتماع له مع بعض رجال الدين إن «هذه المقابلات كانت فى الحقيقة حربا، فرغم ما يؤكدونه من حرية الصحافة إلا أنهم يعملون لصالح المسؤولين الأمريكيين». وحذر نجاد أيضا من أن أحد الأسلحة التى تستخدم ضد إيران هى «الحرب النفسية التى يحاولون من خلالها إضعافنا ولذلك يستخدمون كلمات بعض الأشخاص داخل بلادنا».
كان الرئيس الإيرانى قد توجه الأسبوع الماضى إلى نيويورك للمشاركة فى أعمال الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة وأثار جدلا بعد أن اعتبر أن الولايات المتحدة استخدمت هجمات 11 سبتمبر التى استهدفت نيويورك وواشنطن عام 2001 «ذريعة لممارسة الضغوط على شعوب الشرق الأوسط» واقترح تشكيل لجنه لتقصى الحقائق حول الهجمات.
ووصفت صحيفة «نيويورك بوست» فندق «هيلتون مانهاتن» الذى نزل فيه نجاد فى نيويورك بأنه مر بحالة استثنائية منذ وصول الرئيس الإيرانى ومرافقيه، حيث يتناولون وجبات تتكون من لحم الغنم والكباب واللحم المتبل مع أرز بسمتى والتى يعدها كلها مطعم إيرانى. وبحسب الصحيفة فإن اللحم المتبل الذى يتناوله الإيرانيون جعل رائحة الفندق «منتنة كالجحيم».
وأكد الصحيفة أن نجاد ارتدى الملابس نفسها منذ وصوله، واتخذ كل الإجراءات الأمنية الممكنة، فلم ينزل إلى الردهة «اللوبى» وركب الحراس زجاجاً مضاداً للرصاص فى غرفته، وعندما يريد مغادرة الفندق للتوجه إلى بعثة إيران أو إلى الأمم المتحدة فإنه يخرج ورأسه مغطى من باب مخصص للموظفين.
ونال نجاد سخرية مجلة «تايم» الأمريكية قبل أشهر حيث لقبته بـ«أحمدى جاكيت» فى إشارة إلى السترات القاتمة التى يرتديها دائماً ووضعته فى المرتبة السادسة فى تصنيف أسوأ أكثر الرؤساء من حيث الأزياء. وقالت إن نجاد لا يرتدى ربطة العنق، ويكتفى بقميص بسيط مفتوح الرقبة ومن فوقه معطف صناعة صينية يشتريه من سوق طهران مقابل 30 دولاراً.