قال الشيخ حمادة نصار، المتحدث باسم الجماعة الإسلامية بأسيوط، إن المليونات تكاثرت كالذباب، فما من مليونية إلا وتفقس بدورها عن مليونيات أخرى، ولا اختلاف بينها إلا في الأسماء حتي ملّها أغلب الناس، وبدأت تفقدت بريقها.
قال ذلك فى تصريحات صحفية أدلى بها اليوم لمجموعة من الإعلاميين بمدينة أبنوب.
واستعرض نصار، ماحدث في مليونية الجمعة الماضية التي رفعت شعار جمعة "رد الشرف"، احتجاجا على ما وقع لإحدى الفتيات في اشتباكات مجلس الوزراء، عندما تكشّف جسدها وصوّرتها وكالات الأنباء، وهذا أمر محمود أن يثور الأحرار في كل مكان لنصرة هذا المشهد المخزي الذي ارتكبته الشرطة العسكرية،
ولكن الغريب أن "ثوار العرض" المنتهك في اشتباكات التحرير الأخيرة لم تتحرك لأحدهم شعرة حين قامت الناشطة (علياء المهدي) بخلع ملابسها أمام عدسة الكاميرا، ونشرت ذلك على صفحتها على الفيسبوك، وكأن فعلتها لا تعد جريمة مادامت قد فعلت ذلك بمحض إرادتها باعتبار أن ما فعلته علياء المهدي لا يتعدى الحرية الشخصية التي يبشرنا بها الليبراليون، ولا بأس عند الناشطين السياسيين أن تتعري الفتاة.
وانتقد المتحدث باسم الجماعة الإسلامية بأسيوط، من ينكرون على الإسلاميين إحجامهم عن المشاركة في المليونيات، واتهامهم بالتواطئ مع المجلس العسكري في مقابل صفقة يتنازل فيها الإسلاميون للعسكر عن الرئاسة في مقابل البرلمان، واصفا ذلك بأنه كذب وافتراء ضد الإسلاميين مستشهدا بخلو الحكومات التي شكلها العسكر لإدارة شئون البلاد في الفترة الماضية من الإسلاميين، حيث تشكلت هذه الحكومات من أقصى اليمين إلى أقصي اليسار واحتوت، على كل ألوان الطيف السياسي عدا الإسلاميين.
وأوضح نصار، أن التظاهرات وسيلة، وليست غاية فإن حققت أهدافها المشروعة فنعمة الوسيلة، متسائلا أي نفع تحقق وأية مكاسب تحصلت من جراء ما حدث إلا إذا اعتبر البعض حرق المجمع العلمي والمباني السيادية، وما ترتب علي خلفية هذا الكر من قتل وحرق وتكسير للعظام، وغير ذلك من إصابات، بغض النظر عن الفاعل الحقيقي والمحرض الرئيسي الذي اعتبرها مكاسب ينبغي التنويه إليها والإشادة بمن يقف وراءها!