المعارضة المصرية ترفض هجوم الظواهرى على القوى السياسية وتؤكد: القيادى بالقاعدة يمثل الإرهاب ولا يمكن أن يتبعه أحد.. وسياسته "الأحادية" يطبقها المتشددون من العلمانيين والأصوليين
الخميس، 29 يوليو 2010 - 13:47
الدكتور أيمن الظواهرى الرجل الثانى فى تنظيم القاعدة
شنت قيادات المعارضة هجوماً على الدكتور أيمن الظواهرى الرجل الثانى فى تنظيم القاعدة بعد وصفه للمعارضة المصرية بأنها "عاجزة" عن إحداث تغيير من خلال الاحتجاج فى الشارع أو عبر المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعى، وأشارت إلى أن تصريحات الظواهرى هو نوع من استخدام الإرهاب والعنف، وهو ما ترفضه جميع القوى السياسية.
فى البداية، وصف جورج إسحاق القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير تنظيم القاعدة "بأنه تنظيم إرهابى قائم على العنف"، وهو الأسلوب الذى ترفض القوى السياسة المصرية التعامل به.
وأرجع إسحاق هجوم الظواهرى على القوى السياسية فى مصر إلى رغبته فى أن تسود سياسة العنف بكل أشكالها داخل أرجاء مصر، موضحا أن السياسة التى تتبعها القوى المصرية هى العمل السلمى.
وأكد جورج أن كل القوى السياسية المصرية الآن تعمل فى كيان واحد يهدف إلى إحداث تغيير حقيقى، مدللاً على ذلك بالمؤتمر الذى من المقرر أن يعقد يوم الجمعة المقبلة، والذى سيضم كل التيارات الموجودة فى مصر.
وهو ما أكده الدكتور حسن نافعة المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، موضحا أن القاعدة ترغب فى إحداث صدام داخل مصر، مضيفا أن أسلوب الظواهرى يعتمد على العنف، وهو ما ترفض المعارضة المصرية تطبيقه.
وأشار نافعة إلى أن هجوم الظواهرى يعود إلى رغبته فى سيادة طريقة تفكيره "الأحادية" فى أرجاء الدول، وهى الطريقة التى يتبعها كل المتشددين من العلمانيين والأصوليين المسلمين والغير المسلمين، وإلغاء أى تيار آخر ينادى بالتغيير، خاصة وإن لاقى هذا التيار نجاحا مثل ما فعله د. البرادعى، مؤكدا أن الطريقة التى تعمل من خلالها قوى المعارضة فى مصر هى المثلى فى إحداث تغيير حقيقى.
فيما أكد الدكتور ضياء رشوان الخبير الاستراتيجى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن أسلوب الهجوم الذى يتبعه الظواهرى ليس جديداً عليه، خاصة وأنه فى الفترة الماضية كان هجومه الدائم على جماعة الإخوان المسلمين، لكن الهجوم على المعارضة المصرية وخاصة الحركات الاحتجاجية كان هو الجديد فى الأمر، رغم أنه كان يمدح ما تنادى به تلك الحركات وليس أسلوبها.
وأوضح رشوان أن هذا الهجوم أمر طبيعى لاعتماد الظواهرى على الثورة والانقلاب، وإتباعه منهجاً "جهادياً"، وهو عكس ما تتبعه المعارضة المصرية، بالإضافة إلى أن هجومه على البرادعى يأتى فى إطار ظهوره كأى شخصية سياسية جديدة تخالف سياسته.
وأكد رشوان أنه لا يمكن لكل القوى المعارضة أن تتوحد فى كيان واحد، فهذا من قبيل الخيال، ودلل رشوان على ذلك بعدم وجود كيان موحد بين حركة حماس وجماعة الإخوان المسلمين، لكن ما يمكن أن يحدث هو إحداث تنسيق بين تلك القوى.