بتـــــاريخ : 7/24/2008 4:39:29 PM
الفــــــــئة
  • الصحــــــــــــة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1662 1


    الإنسان والبيئة

    الناقل : heba | العمر :42 | المصدر : www.socialar.com

    كلمات مفتاحية  :
    صحة البيئة

    " ماهي البيئة "
    البيئة بمفهومها العام (الوسط أو المجال المكاني الذي يعيش فيه الإنسان ويتأثر به ويؤثر فيه) هذا الوسط أو المجال قد يتسع ليشمل منطقة كبيرة جدا وقد تضيق دائرته ليشمل منطقة صغيرة جدا لا تتعدى رقعة البيت الذي يسكن فيه.
    وبعبارة أخرى تشمل البيئة (السماء التي فوقنا والأرض التي تحت أقدامنا إنها كل الكائنات الحية نباتية كانت أم حيوانية تؤثر فينا ونؤثر فيها إنها كل ما تخبرنا به حاسة البصر والسمع والشم والتذوق واللمس سواء كان هذا من صنع الطبيعة أو من صنع الإنسان) وقد أكد إعلان مؤتمر إستوكوهلم في سنة 1972م هذا المفهوم للبيئة بأنه (كل شيء يحيط بالإنسان) من خلال هذا المفهوم نستطيع أن نقسم البيئية إلى قسمين مميزين وهما:


    1-البيئة الطبيعية:
    يقصد بها كل ما يحيط بالإنسان من ظواهر حية وغير حية وليس للإنسان أي دخل في وجودها وتتمثل هذه الظواهر أو المعطيات في البيئية في البنية والتضاريس والمناخ والنباتات الطبيعية والحيوانات البرية والتربة.
    وهي معطيات وإن كانت تبدو مستقلة عن بعضها إلا أنها ليست كذلك في واقعها الوظيفي فهي أولا في حركة دائمة من ناحية وحركة توافقية مع بعضها البعض ونظام معين من ناحية أخرى فيما يسمى بالنظام الأيكولوجي.
    بطبيعة الحال تختلف خصائص البيئة الطبيعية من منطقة لأخرى تبعا لاختلاف مكوناتها من العناصر السابقة يمكن أن نقسم البيئة إلى عدد من البيئات فإذا أخذنا التضاريس مثلا للتصنيف البيئي نستطيع أن نميز بين البيئة المرتفعة والبيئة المنخفضة وليس هناك شك أن تأثر كل من هذه البيئات على الإنسان تختلف من بيئة إلى أخرى وبطبيعة الحال تختلف خصائص كل بيئة من هذه البيئات بما يعطي تأثيرا مختلفا تتحدد على أساسه علاقة الإنسان مع البيئة.

    2-البيئة البشرية (الحضارية):
    ويقصد بها (الإنسان وسلوكه وإنجازاته التي أوجدها داخل بيئته الطبيعية بحيث أصبحت هذه المعطيات البشرية المتباينة مجالا لاختلاف سمات وخصائص البيئات البشرية رغم تشابه معطياها الطبيعية) فإذا أخذنا الثقافة السكانية كمعيار نستطيع أن نميز بين البيئات المكتضة بالسكان والبيئات المخلخلة سكانيا وهكذا.

    "العلاقة بين الإنسان والبيئة"نعرف أن الإنسان منذ أن ظهر على سطح الأرض وهو يحاول جاهدا أن يستغل موارد بيئته الطبيعية بطريقة أو بأخرى لإشباع حاجاته الأساسية أولا والكمالية ثانيا والمتتبع لهذه العلاقة على المدى الزمني (التطور التاريخي على مدى سنوات عمر الإنسان) وعلى المستوى الأفقي (اختلاف البيئات من منطقة لأخرى) ويرى أنها علاقة متباينة وتوصف بالدينامية وقد استحوذت هذه العلاقة على اهتمام الكثير من الجغرافيين والايكولوجيين الذين اجتهدوا في تقديم هذه العلاقة وليس هناك شك أن اجتماع الرأي في مثل هذه القضية أمر غير وارد فقد اختلفت الآراء وظهرت ثلاث مدارس أو اجتهادات فكرية اختلفت فيها وجهات النظر في تقويم هذه العلاقة:

    1-(المدرسة الحتمية):
    ويطلق عليها المدرسة البيئية وتعطي هذه المدرسة للبيئة الطبيعية الوزن الأكبر في مجال العلاقة بين الإنسان وبيئته وهي تؤمن بأن الإنسان من خلال الحتم البيئي مسير وليس مخيرا ويقوم الفكر الحتمي على بعض العلماء مثل (راتزل) على أساس واضح هو (أن الإنسان يعيش في بيئة تؤثر فيه تأثيرا كبيرا وعليه أن يتكيف مع بيئته ويعيش على ما وجد بها من موارد).
    وظهر نفس الاتجاه الحتمي في مقدمة ابن خلدون في العصور الوسطى الذي أوضح فيها أثر الهواء في اختلاف البشر والمناخ في طبيعة الشعوب فقد وصف مثلا أهل المنطقة الحارة بالطيش ووصف أهل حوض البحر بالشجاعة والقوة والمعرفة.
    كما ظهر الاهتمام بتأثير البيئة على الإنسان في أوروبا في عصر النهضة وخاصة بعد الكشوف الجغرافية.

    2-(المدرسة الامكانيه) :
    إذا كان القرن التاسع عشر يمثل العصر الذهبي لسيطرة الفكر الحتمي إلا انه ما يكاد القرن العشرين يبلغ منتصفه حتى وجدنا معظم الجغرافيين قد انفضوا من حول الحتمية وتركوها إلى المدرسة الامكانيه وتتلخص فلسفة المدرسة الإمكانية بأن ( الإنسان ليس مخلوق سلبي غير مفكر خاضع تماماً لمؤثرات وضوابط البيئة الطبيعية لكنه قوه إيجابيه فعاله ومفكره وذات خاصية ديناميكيه قادره على التغيير والتطوير .
    ومن رواد هذا الفكر الامكاني ( فيدال لبلاش ) أبو الامكانيه و( لوسيات فيفر ) و ( إسحاق بومان ) و ( كارل سور ) و( فلير ) .
    كما تركز فلسفة هذه المدرسة ( أن البيئة تقدم للإنسان عدة اختيارات وأن الإنسان بمحض رادته يختار منها ما يتلائم مع قدراته و طموحاته .

    3-(المدرسة التوافقية أو الاكتمالية ):
    في مواجهة هذا الصراع بين أنصار كل من المدرسة الحتمية و المدرسة الامكانيه كان لابد وأن تظهر مدرسه جديدة تحاول إن توافق بين آراء المدرستين المتصارعتين .
    ( وهي مدرسه لا تؤمن بالحتم المطلق وإنما تؤمن بان الاحتمالات قائمه في بعض البيئات لكي يتعاظم الجانب الطبيعي في مواجهة سلبيات الإنسان المحدودة (الحتمية ) ، وفي بيئات اخراء يتعاظم دور الإنسان المتطور في مواجهة التحديات ومعوقات البيئة ( الامكانيه ) .
    ومن ثم فإنها مدرسة واقعية لأنها تطور واقع العلاقة الفعلية بين الإنسان وبيئته كما هي في الحقيقة دون تمييز أو تعصب لطرف على حساب الآخر.
    وقد تبنا أصحاب هذه المدرسة التي تمثل غالبية الجغرافيين المعاصرين على أساس إن البيئات الطبيعية ليس ذالك تأثير واحد على الإنسان.
    إن الإنسان من منطلق اختلاف كثافة ودرجة تحضره فلإنسان ليس ذا تأثير واحد في كل البيئات الطبيعية المتشابهة نقول إن البيئة يمكن إن تقسم من خلال قدرتها على العطاء والاستجابات للمؤثرات البشرية على نوعين:

    أ)- [ بيئة صعبه ]: { وهي التي تحتاج إلى جهد كبير وتفوق علمي واضح من جانب الإنسان ليتمكن من استغلال مواردها الطبيعية استغلال كاملاً }.
    ب)- [ بيئة سهله أو ميسره ] : {وهي البيئة التي تستجيب لأقل جهد يبذل حيث تضع أمام الإنسان أي عقبات أو مشكلات حادة ومن ثم فهي بيئة سهله وسريعة الاستجابة واستجابتها تكون على أنواع:
    1- استجابة سلبيه .
    2- استجابة تأقلم .
    3- استجابة ايجابيه.
    4- استجابة إبداعيه.

    " العلاقة بين الإنسان والبيئة "

    تتطورا لعلاقات والتفاعلات بين الإنسان والوسط البيئي الذي يعيش فيه مر بمراحل :

    1)- (مرحلة الصفر):
    تلك المرحلة هي بداية ظهور الإنسان بشكل فردي والحيوان والنبات كما كانت البيئة غنية جداً بالموارد ولكن لا يوجد هناك أي تأثير من الإنسان على البيئة حيث لم يظهر أي شكل من أشكال الحياة على كوكب الأرض.

    2)- ( المرحلة الأولى ):
    وهي مرحلة تشكيل الجماعات الصغيرة عاش الإنسان في هذه المرحلة على شكل جماعات صغيره متفرقة ولم يزد عدد أفراد الجماعة الواحدة على خمسين فرد يشتركون في صيد وجمع الثمار ويمكن القول أن الإنسان في هذه المرحلة لم يؤثر على التوازن البيئي في منطقته .

    3)- ( المرحلة الثانية ) : هي المرحلة الزراعية التي سبقه الثورة الصناعية الأولى أي قبل 12_10 ألف عام اخذ الإنسان بالاستقرار وتدجين الحيوانات والزراعة وأصبح منتج للغذاء ويؤثر سلبياً في البيئة كمزارع ومربي حيوانات وبحرق الغابات ليستخدمها للمراعي.

    4)- ( المرحلة الثالثة ) :
    وهي مرحلة الثورة الصناعية الأولى حيث أخذت الجماعات السكانية تنمو تدريجياً وتطور الحرف المهنية وشيدت المصانع أولا في أبريطانيا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وفي هذه المرحلة اخترعت الآلة البخارية من قبل ( جيمس واط ) والتي تعتبر رمز للثورة الصناعية .

    5)- (المرحلة الرابعة):
    وهي المرحلة التي نعيشها ألان ولا نعرف كيف تنتهي ونطلق عليها الثورة الصناعية الثانية أو ثورة الحاسبات والاتصالات ، وتتميز المرحلة بتقدم العلوم والتكنولوجيا وخصوصاً في الفضاء الخارجي ، كما تحسنت كفائت الاستفادة من طاقة الوقود والطاقة النووية والتوسع في استخدام مصادر الطاقة الشمسية والرياح .

    "وسائل المحافظة على البيئة وحمايتها "
    1)- تقليل استنزاف الموارد الطبيعية عن طريق إيجاد وسائل تقنية حديثه .
    2)- معالجة التلوث الناتج عن أنشطة الإنسان المختلفة .
    3)- رفع إنتاج الأراضي الزراعية والرعوية وذالك من خلال الحد من التوسع العمراني .
    4)- المحافظة على الحيوانات والنباتات البرية وتحسين النوعية .
    5)- تحميل مسببات التلوث مسؤلية معالجة التلوث الناجم عنهم.
    6)- التوعية البيئية للمواطن والاهتمام ببرامج التربية البيئية .
    7)- اعتماد أساليب التخطيط البيئي الشامل.
    8)- استعمال الموارد الكيميائية التي تتحلل بسهوله .

    المراجع:
    1)- البيئة والإنسان والعلاقات والمشكلات _ د./ زين الدين عبد المقصود _ ط2 -_ الناشر دار البحوث العلمية .
    2)- الدراسات الاجتماعية ومواجهة قضايا البيئة _ أ.د/ احمد عبدا لرحمن النجدي . أ.د/ منصور احمد عبدا لمنعم . د./صلاح عبدا لسميع عبدا لرزاق _ ط1 _ الناشر دار القاهرة.
    3)- الإنسان والبيئة { منظومات البيئة والطاقة والسكان } د./ هاني عبيد _ ط1 _ الناشر دار الشروق.


     

    كلمات مفتاحية  :
    صحة البيئة

    تعليقات الزوار ()